أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الأول الاثنين 2 أكتوبر الحالى، قراراً بتكليف الشيخ صالح عباس، رئيس الإدارة المركزية لشئون المناطق والخدمات، بتسيير أعمال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بصفةٍ مؤقتةٍ، لحين شغل الوظيفة على النحو الذى حدده القانون، على أن يعرض تقريراً شهرياً عن سير العملية التعليمية، على فضيلة الإمام الأكبر.
وفى تصريح خاص لـ«صوت الأزهر»، تقدم الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ بعظيم الشكر والامتنان لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على الثقة التى أولاها إياه، وإصدار فضيلته قرار توليه رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية؛ قائلاً: «اعتدنا دوماً من فضيلة الإمام الأكبر إصدار القرارات الحكيمة، ونحن جنود فى الميدان.. فى أى مكان، وفى أى منصب، وفى أى عمل نُكلف به، وعهدنا نحن أبناء الأزهر أن كل قرارات فضيلة الإمام تُحترم وتنفذ ونؤديها إن شاء الله بكل تفانٍ وإخلاص». وعبر الشيخ صالح عباس عن تقديره واحترمه للجهود المضنية التى بذلها الدكتور أبوزيد الأمير، خلال فترة توليه رئاسة قطاع المعاهد؛ قائلاً: «كل تقديرنا واحترامنا للجهد المبذول من فضيلة الدكتور أبوزيد الأمير، خلال الفترة السابقة وإن شاء الله نُكمل المشوار لتحقيق تقدم أعلى وأكبر يرتفع بأزهرنا الشريف إلى عنان السماء».
وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية؛ أنه يتقدم بكل الشكر لجميع العاملين بالأزهر الشريف، الذين غمروه بفيوضات من مشاعر المحبة والفرحة بمجرد صدور قرار فضيلة الإمام الأكبر بتوليه رئاسة قطاع المعاهد؛ قائلاً: «أتقدم بشكرى للجميع، ولا أملك كلمات تعبر عن مدى امتنانى لهذه المشاعر الفياضة، وأتمنى أن نحول هذه الفرحة إلى عمل وجهد يرقى بأزهرنا الشريف إلى عنان السماء، ونخدم به قطاع المعاهد الأزهرية وباقى هيئات الأزهر».
وأوضح الشيخ صالح عباس أنه من المبكر الحديث حالياً عن خطة العمل وما ينوى القيام به خلال الفترة المقبلة؛ قائلاً: «أنا أعشق العمل أكثر من الكلام، وإن شاء الله نتخذ خطوات فعلية فى العمل خلال الفترة المقبلة، وأود أن أقول للجميع: نريد عملاً يرتقى بالأزهر الشريف إلى أعلى مكانة.. نريد عملاً وجهوداً صادقة بعيداً عن الأحاديث الإنشائية».
وأشار، رئيس قطاع المعاهد إلى أنه يود أن يبعث برسالة إلى المعلمين وأولياء الأمور وأبنائه الطلبة؛ قائلاً: «عليكم بالعلم والإخلاص ونبذ أى سلبيات تظهر أمامكم، حتى نكون جميعاً قادرين على إظهار الدين فى صورته الوسطية بعيداً عن أى تشويش أو تشدد أو تطرف، وأتمنى من الجميع - الطالب والمعلم - الاهتمام بالعلم والعمل، وبذل أقصى ما فى وسعهم من جهود تمكنهم من أداء المطلوب منهم على الوجه الأكمل؛ كما أتمنى من أولياء الأمور أن يهتموا بإسداء النصيحة لأبنائهم، وأن يحرصوا على المتابعة الدائمة معنا، لكى نتكاتف جميعاً فى تربية أجيال قادرة على حمل أمانة العلم وإبلاغ الدعوة وفقاً لمنهج الأزهر الوسطى».
محمد أبوالعيون