| 04 مايو 2025 م

متابعات

الشيخ عبداللطيف دريان.. مفتى الجمهورية اللبنانية: الأزهر سيبقى مرجعاً عربياً وإسلامياً لكل دول العالم.. والجميع يشاهد جهود علمائه من أجل إحلال السلام في كل المجتمعات

  • | الخميس, 19 أكتوبر, 2017
الشيخ عبداللطيف دريان.. مفتى الجمهورية اللبنانية: الأزهر سيبقى مرجعاً عربياً وإسلامياً لكل دول العالم.. والجميع يشاهد جهود علمائه من أجل إحلال السلام في كل المجتمعات

وجه الشيخِ عبدِ اللطيفِ دريانَ، مُفتى الجمهوريةِ اللبنانيةِ، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثانى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، الذى تنظمته دار الإفتاء المصرية أيام 17 و18 و19 أكتوبر الحالى، تحت عنوان: «دور الفتوى فى استقرار المجتمعات»؛ الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخِ الأزهرِ الشريف، والدكتور شوقى علَّام، مفتى جمهوريةِ مِصرَ العربية رئيسَ الأَمانةِ العامَّة لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ فى العالَمِ، ولجميع العلماء الذين حضروا المؤتمر. وقال «دريان»؛ إنه: «يَطِيبُ لى باسْمِى وباسْمِ الوفودِ المـُشَاركَةِ اليومَ، فى المؤتمرِ الثانى للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وَهَيئَاتِ الإفتاءِ فى العَالم، تَحتَ عُنوان (دَورُ الفَتوَى فى اسْتِقرارِ المجتمعَات) ، أنْ أَتَقَدَّمَ بِالتَّحِيَّةِ الكبيرة، والشُّكرِ الجَزِيل، لِفَخَامَةِ رئيسِ جُمهوريةِ مِصرَ العربية، الرئيس عبدِ الفَتَّاحِ السيسى، على رِعَايَتِهِ الكَرِيمةِ لهذا المؤتمر، هذهِ الرِّعايةِ التى تُؤكِّدُ دَائماً دَورَ أرضِ الكِنَانَة، مِصرَ الحبيبة، قِيادَةً وأزهراً وإفتاءً وشعباً، فى حَمْلِ القضَايا العَربيةِ والإسلامية، والدِّفاعِ عَنْ حُقوقِ الأُمَّة، والمحافَظَةِ على أَمْنِ واسْتقرارِ مِصر، والتَّمَسُّكِ بالأمنِ القَومِيِّ والعَرَبيّ، وَحَمْلِ أَمانَةِ القَضَايا الإِسلامِيَّةِ المحِقَّة، فى وَجْهِ ما يُحَاكُ لمجتمَعَاتِنا العَربيَّةِ والإِسلامِيَّةِ مِنْ مُؤَامَراتٍ وَفِتَن».

مرجع عربى

وأشار مُفتى الجمهوريةِ اللبنانيةِ، إلى إنَّ الأزهَرَ الشَّريف، وَمَعَهُ دَارُ الإِفتاءِ المِصرِيَّة، لا يَزالُ وَسَيَبقَى مَرجِعاً عَربِياً وإسلامِياً كَبِيراً، فَشُكراً لِفَضِيلةِ الإِمامِ الأَكْبَر، شَيخِ الأَزهَرِ الطَّيِّب، الدكتور أحمد الطَّيِّب، على كُلِّ الجُهودِ الجَبَّارة، وَالإِنجَازَاتِ الكَبِيرَةِ التى يَقُومُ بِهَا الأَزهَرُ الشَّرِيفُ فى مِصرَ وَالوَطَنِ العَرَبيِّ والعَالم، مِنْ أَجْلِ إِحلالِ السَّلامِ وَالوِئَامِ والاسْتِقْرارِ فى كُلِّ المجتمَعَاتِ المتَعَدِّدَةِ وَالمتَنَوِّعَة».

مضيفاً: «وأمَّا دَارُ الإِفتاءِ المِصرِيَّة، المؤسسةُ الدِّينِيَّةُ الإِفتائيَّةُ العَرِيقَة؛ فقد أَثبَتَتْ عَبرَ تارِيخِها الطَّوِيل، وَبِالأَخَصّ، مَعَ مُفتِى الجُمهورِيَّةِ الحِاليّ، العَلَّامَةِ الشيخ الدكتور شَوقِى عَلَّام، أَنَّها المؤسّسَةُ الدِّينِيَّةُ الرَّسمِيَّةُ الأَقْدَرُ فى دَورِهَا الإِفتَائيِّ الصَّحِيح، وفى تَصَدِّيها لموجَةِ الفَتَاوَى المتَفَلِّتَةِ وَالشَّاذَّة، التى تُقَوِّضُ أَركَانَ المجتَمَعَات، وَتَحُثُّ على العُنفِ وَالقَتْل، وَإِحْدَاثِ الاضْطِرَابِ وَالتَّخْرِيب، وَتُتَّخَذُ ذَرِيعَةً لِتَبرِيرِ أَعْمَالِ العُنفِ وَالإِرهَاب».

تحديات غير مسبوقة

مؤكداً: «نَلتَقِى اليوم، والعَالَمُ الإسلامِيُّ يُواجِهُ تَحَدِّياتٍ غَيرَ مَسبُوقَةٍ فى تاريخِه الحديث؛ مِنْ مَظاهِرِها، الجرائمُ التى يَتَعَرَّضُ لها إخوانُنا مِنَ الروهينجا، على يَدِ القُوَى العَسكرِيَّةِ الفاشِيَّةِ فى ميانمار، التى بلغَتْ أقصَى دَرَجاتِ التَّطهيرِ العِرقِيِّ والدِّينِيّ، وهى أسوأُ جرائمَ ضِدُ الإنسانِيَّةِ مُنذُ جَريمَةِ الإبادةِ الجَمَاعِيَّة، التى تَعَرَّضَ لها إخوةٌ لنا فى البوسنة والهرسك، قَبلَ عَقدَينِ مِنَ الزَّمن، ومِنْ مَظاهِرِها أيضاً، ما تَتَعرَّضُ له القُدسُ عامَّة، والمَسجِدُ الأقصَى بصورةٍ خاصَّة، مِنَ انتِهاكَاتٍ تَستهدِفُ تَهوِيدَ مُقدَّسَاتِنَا الإسلامية، ومِنْ مَظَاهِرِها كذلك، اِرتفَاعُ مَوجَةِ العِداءِ لِلإسلامِ فى العَالَم، مِنْ خِلالِ رَبْطِهِ ظُلماً وَعُدوَاناً بالإرهاب».

مشيراً؛ إلى «إننا لا نَستَطِيعُ أنْ نَتَصَدَّى لِهذِهِ التَّحدِّياتِ الوُجُودِيَّةِ الخَطِيرة، مَعَ اسْتِمْرارِ تَفَرُّقِنَا وَتَخَاصُمِنَا، وَلا نَسْتَطِيعُ أنْ نَتَصَدَّى لها إذا وَاصَلَ السُّفَهَاءُ مِنّا، تَشْوِيهَ سُمْعَةِ دِينِنا، الذى ارْتَضَاهُ اللهُ لنا، وَجَعَلَهُ عِصْمَةَ أمْرِنَا».

فتاوى الحياة اليومية

وأوضح مفتى الجمهورية اللبنانية: «أن التَّأَهُّلُ وَالتَّأْهِيل، هذانِ هُمَا اللَّذانِ يُشَكِّلانِ مَعاً  (الخِطَابَ الدِّينِيّ) الذى تَحْفِلُ وَسَائلُ الإعلامِ وَكَلِمَاتُ المَسْئولِينَ بِالدَّعوَةِ لِإصْلاحِه، ولدينا أمرانِ أو خِيَارَان:  التَّركِيزُ على الاخْتِصَاصِ والتَّخَصُّص، سَواءٌ لِجِهَةِ الفَتَاوَى العَامَّة، أو لِجِهَةِ الإرشَادِ العَامّ؛ فلا يَظْهَرُ وَلا يَتَحَدَّثُ إلا المُخْتَصُّون، المُكَلَّفُونَ وَالمُدَرَّبُون».

ضوابط الفتوى

وأكد «دريان»؛ أن ضَّوَابِطُ لِلفَتْوَى وَالإرشَاد، أنواعٌ عِدَّة؛ الأَوَّلُ وَالأسَاس فيها:  مَعرِفَةُ ثَوَابِتِ الدِّين،  والنَّوعُ الثَّانِى مِنَ الضَّوَابِط:  يَتَّصِلُ بِآدَابِ الفَتوَى ذَاتِها، وَيَدْخُلُ فيها التَّأَهُّلُ وَالتَّأْهِيل، فَبِسَبَبِ التَّحْرِيضَاتِ فى الدِّينِ والانْشِقَاقَات صَارَتِ الفَتَاوَى خَطِيرَة، لِأَنَّهَا لا تَتَعَلَّقُ بِالقَضَايَا التَّفْصِيلِيَّة، بَلْ بِالخِطَابِ الدِّينِيِّ العَامّ». مضيفاً: أُعْرِبَ عَنْ عَمِيقِ الشُّكرِ وَالتَّقدِير لِسَمَاحَةِ مُفتِى جُمْهُورِيَّةِ مِصرَ العَرَبِيَّة، الشيخِ الدكتور شَوقِى عَلَّام، على مُبَادَرَتِهِ الكَرِيمة، بِدَعْوَتِنَا إلى هذا اللقاءِ الجَامِع، فى هذا الوَقتِ بالذَّات الذى يُوَاجِهُ فيه دِينُنَا الحَنِيفُ انْتِهَاكَاتٍ مِنَ الدَّاخِل، وَافْتِرَاءَاتٍ مِنَ الخَارِج.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg