كرمت لجنة التضامن بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، السبت الماضي، الدكتور مخلوف محمود، الباحث الكيميائي بكلية الطب بالقاهرة جامعة الأزهر، وذلك بعد نجاحه في إختراع أول علاج لمرض السرطان بجزيئات الأوكسجين.
وعرض الباحث الأزهري، نتائج بحثه أمام النواب وعدد من المختصين بمختلف الوزارات المعنية، كما عرض المنتج الدوائي «أوكسي باور» الذي تم ترخيصه من وزارة الصحة الكندية.
وأكد الدكتور مخلوف محمود، أنه استمر في أبحاثه وتجاربه لمدة تزيد على 17 عامًا، ونجح بعدها في اختراع أول علاج للقضاء على مرض السرطان، وحصل على ترخيص من دولة كندا بإدراج «أوكسي باور» كعقار رسمي لعلاج مرض السرطان، والبدء في إنتاجه استعدادًا لطرحه في الأسواق.
وأضاف «مخلوف»؛ أنه حصل على ترخيص من دولة كندا لإنتاج «أوكسي باور» كأول دواء لعلاج السرطان، موضحًا أن هذه الموافقة جاءت عقب تولي إحدى الجهات السيادية في الدولة عملية التنسيق مع الجانب الكندي لاستخراج التراخيص الخاصة بالدواء، وأن الحصول على ترخيص الدواء من كندا، له عدة مميزات أهمها إعطاء العقار الصبغة الدولية؛ لأن كندا تعد من الدول المرجعية في إنتاج الدواء ومنح تراخيص تصنيعه لجميع دول العالم.
وأشار، إلى أنه يتم الآن التنسيق مع هذه الجهة السيادية للإعلان عن بدء إنتاج الدواء على المستويين المحلي والدولي قريبًا، وأنه تم الاتفاق مع الجانب الكندي على إنشاء خطي إنتاج لتصنيع عبوات الدواء التي سيتم طرحها في الأسواق؛ أحدهما دولي في كندا والثاني بمصر.
وأكد، أن «كل ما ننتظره الآن هو تسجيل الدواء محليًا، وإتمام باقي إجراءات البروتوكول الدولي مع كندا قبل بدء التصنيع وطرح الدواء في الأسواق؛ وفي هذا السياق أريد أن أوجه نداء إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي أحثه فيه على توجيه المسئولين بسرعة إنهاء الإجراءات الروتينية؛ ومراجعة البروتوكولات الدولية بين مصر وكندا الخاصة بهذا الشأن، والتي من الممكن أن تتم في ساعات أو أيام على أقصى تقدير إذا تخلي المسئولون عن الروتين المعتاد».
وتابع أنه بعد النجاح في الحصول على ترخيص إنتاج «أوكسي باور» وبمجرد تصنيعه وضخه في الأسواق، ستصبح مصر إحدى الدول الواعدة في تصنيع الدواء؛ وستبدأ أولى خطوات المنافسة الحقيقية في إنتاج العديد من أصناف الأدوية بعقول أبنائها.
وأشار إلى أن سعر عقار «أوكسي باور»؛ سيتم تحديده قبل طرحه في الأسواق من قبل لجنة التسعير التي ستشكلها وزارة الصحة المصرية، وهناك توجه عام من كل أعضاء فريق العمل الذين اشتركوا في اختراع هذا الدواء أن يكون سعر العقار في متناول جميع فئات الشعب خاصة الفقراء، موضحًا: «نحن كفريق عمل مصممون على أن يكون سعر الدواء في متناول كل فئات الشعب، والسبب في هذا إدراكنا أن علاج مرض السرطان صعب ويحتاج لفترات زمنية طويلة قد تصل إلى العامين».
وأوضح أن مصر تستورد العلاج الكيماوي المستخدم في علاج السرطان بمبالغ طائلة تصل إلى 43 مليون جنيه شهريًا، وأن إنتاج عقار «أوكسي باور» لن تتوقف فوائده عند حد توفير هذا المبلغ فقط، بل سيحقق أرباحًا هائلة؛ قائلًا: «عمليات تطوير الأدوية من الممكن أن تحقق قفزة اقتصادية هائلة في مصر، حيث إنها تدر ربحًا يصل إلى 40 مليار دولار سنويًا، وإنتاج دواء مصري سيحقق أرباحًا أضعاف هذا الرقم بكثير».
وكشف ماجد كمال، مساعد مدير شركة «فارما» الكندية للأدوية؛ أن الشركة انتهت من مراجعة البحث المقدم من الدكتور مخلوف إبراهيم الباحث الكيميائي بكلية الطب بجامعة الأزهر والفريق العلمي المعاون له، والخاص بنجاحه في التوصل إلى أول دواء مصري لعلاج السرطان.
وأشار «كمال» إلى أن الشركة الكندية تأكدت من جدية وفعالية الدواء في إيجاد نتائج إيجابية كبيرة في علاج مرض السرطان، قائلًا: «انتهينا من إجراءات تسجيل الدواء كمكمل غذائي بوزارة الصحة الكندية وسيتم طرحه في الأسواق المحلية والدولية قريبًا».
محمد أبو العيون