قال فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن إصلاح التعليم وتطويره فى مصر هو الأساس لتقدم ونهضة الوطن، وأن الأمم التى يحتل التعليم فيها مكانة كبيرة نجدها فى مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى أن الأزهر وضع لجنة لتطوير التعليم فى سبتمبر 2015 وقامت بوضع مناهج متطورة للمراحل قبل الجامعية وإضافة القضايا المعاصرة والمستجدة على الساحة إلى المناهج.
وخلال المؤتمر العلمى الرابع عشر تحت عنوان «تطوير التعليم فى عصر اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل»، أكّد وكيل الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، منذ أن تولى مشيخة الأزهر حرص حرصا شديدا على الارتقاء بالعملية التعليمية، فقام فضيلته بالتوسع فى عدد من الكليات واستحداث كليات جديدة، وأنشأ شعبة العلوم الإسلامية لطلاب المرحلة الثانوية لتدريب الطلاب الملتحقين بالشعب على الدعوة بمتطلباتها الحديثة.
وأوضح الدكتور شومان أن الأزهر الشَّريف يتعاون مع الهيئات التعليمية فى مصر من أجل الارتقاء بالتعليم وهناك تنسيق متكامل فى هذا الشأن، مشددا على أن هناك خطوات جادة ومهمة تم تحقيقها فى هذا الشأن وأصبحت لدينا مناهج جديدة ومتطورة وموجودة فى نسخ إلكترونية عبر الإنترنت.
وأعرب فضيلته عن أسفه من توجيه السهام دوماً إلى التعليم الدينى والهجمة الإعلامية على كتب التراث التى تعد مرجعاً مهماً للباحثين وواضعى المناهج الدراسية، مؤكداً أنّه لولا تراثنا الإسلامى لانتهت أمتنا العربية والإسلامية، وأن التمسك بكتب التراث لا يعنى الجمود فى الأحكام بل إن الإمام شهاب الدين القرافى قال إن الجمود على المنقولات أبدا من الضلال فى الدين.
وأضاف وكيل الأزهر أن التراث الإسلامى اجتهاد بشرى أرشدنا إلى الاجتهاد فى القضايا المستجدة لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، فديننا أمر علماء الأمة بتجديد أمور الدين للناس وافتائهم فى القضايا المعاصرة وما يستجد عليهم فى حياتهم اليومية، والمعنيون بذلك هم العلماء وليس كل من يهاجم التراث أو يقول كلاماً معسولاً عبر الشاشات دون امتلاك أدوات العلم التى تُمكّن العالم من الجلوس مع العلماء والاجتهاد.