| 04 مايو 2025 م

متابعات

السيسي يطمئن على جاهزية القوات المسلحة من قلب الجيش الثالث

  • | الخميس, 2 نوفمبر, 2017
السيسي يطمئن على جاهزية القوات المسلحة من قلب الجيش الثالث

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لإحدى تشكيلات الجيش الثالث الميدانى، بعد تطويرها ورفع كفاءتها القتالية والفنية وتسليحها بأحدث الأسلحة والمعدات فى كافة التخصصات بما يمكنها من تنفيذ كل ما تكلف به من مهام تحت مختلف الظروف، وذلك بالتزامن مع الذكرى (44) لانتصارات أكتوبر والذى نفذ خلالها أبطال التشكيل العديد من البطولات التى يزخر بها تاريخنا العسكرى والوطنى.

بدأت المراسم بكلمة اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش قائد الجيش الثالث الميدانى، أكد فيها أن رجال الجيش الثالث الميدانى ماضون بكل قوة للحفاظ على أعلى درجات الاستعداد القتالى العالى والتدريب الجاد للدفاع عن الوطن وتنفيذ كافة المهام التى تسند إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة.

وشاهد الرئيس فيلماً تسجيلياً يجسد الدور التاريخى الذى قام به التشكيل ضمن منظومة الجيش الثالث الميدانى منذ إنشائه بعد حرب يونيو 1967 ومشاركته فى معارك الاستنزاف، كما كان فى طليعة قوات العبور فى حرب أكتوبر المجيدة وسطر العديد من الملاحم المضيئة منها معركة «لسان بور توفيق»، ومعركة «النقطة 149» التى تعد من أقوى نقاط العدو الحصينة وأخطرها على خط بارليف ومعركة «عيون موسى»، فضلاً عن دوره خلال الأحداث التى واكبت ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 بتنفيذ الانتشار السريع داخل مدينة السويس وتأمين الأهداف الحيوية والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ضد أعمال التخريب والقضاء على أعمال الشغب والانفلات الأمنى وإلقاء القبض على الخارجين عن القانون لتشهد شوارع السويس انضباطاً عالياً فى ذلك الوقت.. وتضمن الفيلم جهود الجيش الثالث الميدانى فى تشغيل المرافق الخدمية وضخ السلع والمنتجات الغذائية وتوفير مناخ آمن للتعبير عن الرأى خلال الاستحقاقات الدستورية المختلفة قبل وبعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، والحفاظ على الأمن والتصدى للجماعة الإرهابية.

ومشاركة التشكيل ضمن عناصر الجيش الثالث الميدانى فى دحر جذور الإرهاب بسيناء، والمشاركة فى القضاء على البؤر الإرهابية والتى تجلت فى معارك جبل الخرم والعنيقات وأم حصيرة وملحمة تطهير جبل الحلال، والتعاون مع عناصر الشرطة المدنية فى تأمين الجبهة الداخلية، وإزالة التعديات على أراضى الدولة وتأمين المنشآت والمعاونة فى إزالة آثار الكوارث وتأمين الأهداف الحيوية داخل نطاق المسئولية.

واستمع الرئيس السيسى إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية تضمن الحالة الفنية والإدارية للوحدات المصطفة بعد تطويرها ورفع كفاءتها لدعم قدرتها على تنفيذ المهام القتالية والنيرانية بما يتناسب مع ما يتطلبه مسرح عملياتها ذو الطبيعة الجبلية الصعبة من قوات على درجة عالية فى التدريب والكفاءة البدنية وأيضاً نظم التسليح.

وقام القائد الأعلى بالمرور على القوات المنفذة للتفتيش للاطمئنان على جاهزيتها وقدرتها على تنفيذ المهام المختلفة، كما تفقد معرضاً لأحدث المنظومات القتالية والفنية التى زودت بها التشكيلات والوحدات فى كافة الأفرع الرئيسية والقيادات والهيئات والإدارات التخصصية والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة.

وفى نهاية المراسم أكد الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى كلمة ألقاها، أنه فى حياة شعب مصر العظيم وتاريخه الوطنى العريق أحداث وإنجازات كبار ستبقى خالده أبد الدهر تحفظها ذاكرة تاريخنا الوطنى والعسكرى، وستبقى فى ضمير أمتنا جيلاً بعد جيل تستلهم منها الأجيال المقبلة أسمى معانى القيم وأنبل المبادئ للوطنية المصرية فى التضحية والفداء ومن بين هذه الأحداث والإنجازات الكبار يبرز نصر أكتوبر المجيد الذى حققته القوات المسلحة فى السادس من أكتوبر عام 1973.. ونحن نحتفل فى هذه الأيام العظيمة بالذكرى الـ 44 التى ستظل رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وشموخ شعبها وبسالة وشجاعة رجال قواتها المسلحة وتضحياتهم وبطولاتهم الغالية.

مضيفا: تحية إعزاز وتقدير لهذا الجيل العظيم الذى برهن على نقاء وصلابة معدنه العريق والذى أعطى المثل والقدوة فى العطاء والتضحية بصموده وتمسكه بإرادته الحرة التى لم تلن أو تنكسر فلم يستسلم أو يهن أو تضعف إرادته، بل صبر وصمد وتحمل مؤازراً قواته المسلحة يدعمها ويمدها بخيرة الأبناء وهى تخوض حرب استنزاف مريرة ومعارك تحرير شرسة من أجل استرداد الأرض المقدسة فى سيناء واستعادة عزة مصر وشعبها وشموخ قواتها المسلحة.. ونحيى فى هذه الذكرى المجيدة بكل الإعزاز جيل الأجداد والآباء من أبناء سيناء الحبيبة على ما قاموا به من جلائل الأعمال خلال سنوات الاحتلال وكانوا سنداً ودعماً لقواتهم المسلحة بما قدموه لها من عون وما قاموا به من تضحيات وبطولات ستبقى فى قلوبنا وضمائرنا نتعلم منها أسمى قيم الولاء والانتماء للوطن، وستظل القوات المسلحة حريصة على تحقيق الحياة الآمنة المطمئنة على كل أرض سيناء، وتقديم الرعاية الكاملة لأبنائها والعمل الدءوب على تحقيق مطالبهم فسيناء فى ضمير كل مصرى جزء عزيز غالٍ من أرض مصر افتديناه ونفتديه بأرواحنا ودمائنا بكل غال ونفيس، واليوم بكل التقدير والإجلال نتذكر وقوف الأمة العربية قادة وشعوباً إلى جوار مصر وقواتها المسلحة، وهى تخوض معارك السادس من أكتوبر وإيماناً منها بوحدة الهدف والمصير فوحدت مواقفها وجمعت شملها وحققت أروع صور التضامن العربى وسطرته فى تاريخها العريق بحروف من نور تستمد منهم الأمم معانى الأخوة والبذل والعطاء.

وقال الفريق صدقى تحية إكبار وإجلال لرجال جيل أكتوبر العظيم الذين سيظلون فى سجل تاريخنا الوطنى والعسكرى موضع الفخار الدائم بما حققوه من نصر مجيد نباهى بشجاعتهم وبسالتهم حاضراً ومستقبلاً فلقد حملوا الأمانة المقدسة فى تحرير الأرض بكل الصدق والشرف والتضحية والفداء لاسترداد كل حبه رمل من ثرى مصر الطيب، تحية إعزاز وإكبار لروح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذى اتخذ قرار الحرب وهو واثق فى قدرة رجال القوات المسلحة على الوفاء بمهامهم ومسئولياتهم لتحقيق النصر المجيد، واليوم إننى أحيى بكل التقدير أبنائى الأبطال المقاتلين من رجال القوات المسلحة بشمال ووسط سيناء الذين يدحرون بعزيمتهم وتضحياتهم شراذم الإرهاب الأسود البغيض ليعطوا لنا أعظم الأمثلة فى التضحيات والفداء ليحافظوا بأنفسهم ودمائهم على كل شبر من أرض سيناء الحبيبة إيماناً وعرفاناً منهم لرد الجميل لجيل أكتوبر العظيم ولشعب مصر الأبى، إن الاحتفال بالذكرى الـ 44 لنصر أكتوبر المجيد من هنا من قلب الجيش الثالث الميدانى تأكيد على الاعتزاز والفخار بجيل أكتوبر من رجال القوات المسلحة لولا بطولات وتضحيات رجال القوات المسلحة كافة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر لما انفتح الطريق أمام تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة لمصرنا الغالية وأمتها العربية الشقيقة.

مضيفا: لقد كانت القوات المسلحة وستظل الدرع الواقية لمصر التى تحقق لها القوة والقدرة على الردع والحسم وحفظ الأمن والاستقرار والسلام على أرضها والسند الحقيقى لأمتها العربية تتعلم منها الأجيال المعانى السامية والمبادئ النبيلة للوطنية والتضحية والفداء ونكران الذات وهى صمام الأمن والأمان لهذا الوطن العريق والشعب العظيم، ومن هذا المنطلق تواصل القوات المسلحة وأفرعها الرئيسية تعزيز قوتها وقدرتها ورفع كفاءتها القتالية وتحديث معداتها وأسلحتها وتطوير أدائها، ولقد أصبحت اليوم قوات عصرية حديثة تتسلح بكل أسباب وعوامل القوة القادرة على الوفاء بمهامها ومسئولياتها دفاعاً وقتالاً حماية لأرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية وسيادة شعبها على مقدراتها.

واستطرد قائلا: إننا ماضون على هذا الطريق بكل عزم ويقين لما يحيط بالوطن ومحيطه العربى من مخاطر وتهديدات مؤمنون بأن امتلاك مصر لقوات مسلحة حديثة وقوية يحقق لها ولأمتها العربية الأمن والاستقرار والسلام، واليوم فإن رجال القوات المسلحة البواسل مرابطون فوق الأرض المصرية وعلى كل الجبهات والحدود فى إيمان كامل بأن الحفاظ على أمن مصر القومى بمفهومه الشامل هو مسئوليتهم الأولى، يحملون أمانتها المقدسة دونما تهاون أو تفريط يواصلون عطاءهم وتضحياتهم مع رجال هيئة الشرطة الأبطال دفاعاً، وحماية لاستقرار مصر وسلامة أبنائها ويخوضون مواجهات ضارية مع أذناب الإرهاب والتطرف التى اتسعت دوائره إقليمياً وعالمياً، ويخطئ من يتغافل عن مخاطره ومحاولاته المستمرة لترويع الآمنين وزعزعة استقرار الأوطان بدعم من قوى إقليمية ودولية تمده بالمال والعناصر الإرهابية وتعمل وفق أجنداتها ومصالحها الضيقة، أؤكد لكم اليوم بأن رجال القوات المسلحة سيواجهون بكل حسم وردع محاولات لنشر الفوضى على حدود مصر أو التخريب على أرضها مؤمنين بأن كلاً منهم شهيد حى ينتظر أن يقدم روحه ودمه للوطن وما بدلوا تبديلاً، فإن كل نفس ذائقة الموت وسهم المنايا لمصيب ولكن فرقاً كبيراً بين من استشهد فداء للوطن والعرض والأرض وبين من مات تحت راية التعصب والجهل والتطرف والإرهاب وسنبقى لهم بالمرصاد حتى تتطهر مصر من دنسهم وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.

وقال الفريق صدقى: واليوم فإننا نخوض معارك التنمية والبناء بتعاون وثيق مع كافة مؤسسات الدولة لبناء مصر الحديثة القوية تحت ظل القيادة السياسية التى لا تألو جهداً فى سبيل رفعة الوطن وشعبه وازدهاره وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل ودائم لكل دول منطقة الشرق الأوسط والعالم انطلاقاً من دور مصر التاريخى بالمنطقة وما لدينا من تجربة رائدة أحللنا بها السلام بعد نصر أكتوبر المجيد، لقد كان يوم 6 أكتوبر ولا يزال يوماً مشرفاً فى تاريخ مصر العريق يجسد عظمة وكبرياء شعب مصر وجيشه الأبى الذى استرد الأرض والشرف والكرامة بنصر من الله فيبقى دائماً مرفوعة رايته أبد الدهر يسلمه جيلاً بعد جيل.

حضر إجراءات التفتيش المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق محمد فريد حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة، وأعضاء مجلس النواب، ولفيف من كبار الإعلاميين والشخصيات العامة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg