| 15 مايو 2024 م

متابعات

غداء على شرف الإمام

  • | الخميس, 9 نوفمبر, 2017
غداء على شرف الإمام

فى مشهد يعبر عن الصداقة والأخوة فى الإنسانية، أصر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، على دعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتناول الغداء فى منزله الخاص، عقب لقاء القمة الخاص، الذى جمعهما أمس الثلاثاء فى المقر البابوى بروما.

واصطحب البابا فرانسيس الإمام الأكبر، سيراً على الأقدام، إلى منزله الخاص القريب من المقر البابوى، وأخذ كل منهما بيد الآخر فى مشهد يعبر عن الأخوة الصادقة التى تربط بين الرمزين الدينيين الأبرز فى العالم، واستمر هذا اللقاء الأخوى الخاص قرابة الساعتين والنصف فى جو مفعم بروح المحبة والأخوة.

والتقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أمس الثلاثاء بالمقر البابوى، بمدينة روما الإيطالية، وسط ترحيب كبير واهتمام واسع.

وجاء هذا اللقاء الذى سبقه لقاءات كثيرة، ليؤكد عمليا على استمرار تقوية أطر الحوار الحضارى بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.

واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الدينى والعنصرية إلى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة صدارة مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية العمل المشترك فى تبنى حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد على براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.

وتطرق الحديث بين فضيلة الإمام وقداسة البابا إلى بحث الجهود المشتركة من أجل السلام خاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمى الذى عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق فى مختلف الأوساط الشرقية والغربية.

كما رحب قداسة البابا فرانسيس بوجود شيخ الأزهر الشريف بروما، وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاط فضيلته المكثف لنشر قيم السلام والمحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا.

وزار بابا الفاتيكان مصر لأول مرة فى أبريل الماضى، واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القصر الرئاسى، بعد انقطاع للعلاقة دام لـ7 سنوات، وعادت بعد زيارة تاريخية للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للفاتيكان عام 2013، وإعلان 10 مايو يوماً للصداقة بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية، كخطوة مهمة للتواصل بين مؤسسات مصر الدينية العريقة والفاتيكان، فضلاً عن زيارة السيسى فى نوفمبر 2014، وزيارة شيخ الأزهر عام 2016، كما شارك البابا فرانسيس فى الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمى للسلام».

أحمد نبيوة

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg