| 04 مايو 2025 م

متابعات

خلال الجلسة الافتتاحية بمؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي".. د. شومان: الأزهر سيفضح الداعمين للإرهاب والمستخدمين له كوسيلة لتدمير بلادنا

  • | الجمعة, 8 ديسمبر, 2017
خلال الجلسة الافتتاحية بمؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي"..  د. شومان: الأزهر سيفضح الداعمين للإرهاب والمستخدمين له كوسيلة لتدمير بلادنا

عقدت مشيخة الأزهر الشريف، منتصف الأسبوع،  مؤتمراً بعنوان «التطرف وأثره السلبى على مستقبل التراث الثقافى العربى» برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بحضور الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء وزير الأوقاف الأسبق مدير مركز حوار الأديان، والمستشار أحمد الهاجرى مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء والسفراء ولفيف من العلماء وعمداء الكليات وعدد من الدعاة والوعاظ.

من جانبه، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن هذا المؤتمر يأتى فى إطار جهود الأزهر لخدمة التراث وإثبات براءته مما ينسب إليه من أعمال الإرهابيين والمتطرفين، لافتاً إلى أن مطلق تراثنا وليس الجانب الدينى وحده برىء من كل عمليات التطرف والإرهاب، مستشهداً بكلام شيخ الأزهر «الإرهاب لا علاقة له بالأديان، وأن هؤلاء بغاة خوارج يجب قتالهم».

وأكد شومان، أن الأزهر برهن فى العديد من المؤتمرات على كذب ما ينسب إلى الإسلام وما يتعرض له التراث، فالإسلام والمسيحية واليهودية براء من التطرف الذى يضرب العالم، وأن التراث الإسلامى مسئول عن ما عاناه المسلمون على مدى العصور من حملات صليبية وتتاريه، وليس مسئولاً عن زرع كيان صهيونى على أرض العرب نكل بالأطفال والنساء والكبار وارتكب أبشع الجرائم، وليس مسئولاً كذلك عن عزم أكبر دولة فى العالم ترفع راية الحريات عزمها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيونى ظناً منها بأن هذا يمكن أن يغير من الحقيقة التاريخية للقدس، موضحاً أن هذا وَهم لا يثبت أى آثار إلى أن تقوم الساعة، فالقدس سيبقى عربياً إسلامياً حراً لجميع أتباع الديانات.

وتابع وكيل الأزهر: إن التراث الإسلامى ليس المسئول كذلك عن التنكيل الذى حل بالمسلمين فى البوسنة، وتشريد نحو مليون شخص من مسلمى «الروهينجا» وحشرهم فى حياة لا توصف بالحياة فى جزء من بنجلاديش ينتظرون الموت جوعاً أو مرضاً وسط صمت رهيب وموت للضمير الإنسانى العالمى.

ودعا وكيل الأزهر جامعة الدول العربية إلى نشر المفاهيم والحقائق للتراث الإسلامى، مضيفاً: «لن نسكت عن حقيقة الإرهاب الذى تبرأت منه الأديان وأسبابه المعروفة والتى يتحرج منها كثير من الناس.. والأزهر سيفضح الداعمين للإرهاب والواقفين خلفه والمستخدمين له كوسيلة لتدمير بلادنا».

قال الدكتور محمود حمدى زقزوق عضو هيئة كبار العلماء، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن التطرف هو انحراف فى الفكر والسلوك والذى قد يكون دينياً أو ثقافياً أو اجتماعياً أو غير ذلك، كما أن انتشار الأمية الدينية والفكرية يساعد كثيراً على نشر هذا الفكر المتطرف، الأمر الذى يفرض على الآباء تربية عقول الأبناء على الفهم الصحيح حتى لا يقع الشباب فريسة سهلة فى يد العابثين، فهم ثروة نعتمد عليها فى بناء الأوطان.

وحذر عضو هيئة كبار العلماء من أن ننظر إلى التراث على أنه ماضٍ فقط، موضحاً أن الزمن حلقات متصلة ماضٍ وحاضر ومستقبل والفكر يتطور فلا فهم للفكر والواقع إلا بالقديم، داعياً بضرورة الفصل بين التراث البشرى وبين مصدرى الدين «القرآن، والسنة» فهما فوق التراث وليس من التراث، فالدين شىء والتراث شىء اخر.

وفى ذات السياق، قال المستشار محمد الهاجرى مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية، إن المؤتمر يأتى فى وقت تعانى فيه الأمة العربية من محاولة تشويه تراثها الذى يعتبر صمام الأمان، لافتاً إلى أن أى وطن بلا تراث هو وطن بلا هوية.

وأضاف، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه يجب علينا مواجهة الأفكار الهدامة والمتطرفة، مبيناً إدانة الأمانة العامة بجامعة الدول العربية للأفكار المتطرفة كافة، موضحاً أن  تلك الأعمال تأتى متابعة لتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg