اختتمت القافلة الطبية المرسلة من الأزهر الشريف إلى مدينة بئر العبد، بشمال سيناء، أعمالها التى استمرت خمسة أيام، وجرى خلالها إجراء الكشف الطبى على نحو 4500 حالة، إضافة إلى إجراء 177 عملية جراحية، بعضها تم إجراؤه للمرة الأولى فى مستشفى بئر العبد المركزى.

وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد وجه عقب زيارته إلى قرية الروضة، مطلع ديسمبر الماضى، بتسيير قافلة طبية من أساتذة الأزهر فى مختلف التخصصات الطبية، إلى مدينة بئر العبد، لتقديم الخدمة الطبية لأهالى المدينة.

وقال الشيخ محمد العبد، مسئول القوافل الطبية والإغاثية بالأزهر الشريف، إن القافلة الطبية، التى ضمت 14 طبيباً، حظيت بإقبال كبير من أهالى المدينة، مما اضطرها للعمل على فترتين: الأولى صباحية من 9 - 2 ظهرا وأخرى مسائية من 6-9 مساء، لتقديم الخدمة الطبية المتكاملة، من كشف طبى وتقديم العلاج المناسب وإجراء العمليات الجراحية، وكل ذلك مجاناً. موضحاً أن أطباء الأزهر قاموا بإجراء عمليات جراحية لم تحدث من قبل فى مستشفى بئر العبد، مثل جراحات المياه البيضاء، وجراحات العظام الدقيقة واستئصال الأورام وإصلاح مجرى البول ومناظير المعدة والقولون، فيما تم الكشف على 4493 حالة وتقديم العلاج المناسب. مشيراً إلى أن القافلة ضمت خمسة عشر تخصص  فى مجالات الطب المختلفة، لافتا إلى أن الجيش والشرطة يحاربون الإرهاب  وقوافل الأزهر الشريف تحارب الفقر والمرض جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والشرطة. مضيفا أن القافلة قامت بتوزيع المساعدات على الأهالى  مساهمة من الأزهر الشريف.

من جانبه، وجه اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على جهودة المخلصة ومواقفه النبيلة تجاه مصابى أحداث مسجد الروضة ورعايته لهم واستقبالهم فى مستشفى جامعة الأزهر التخصصى وتوفير كافة سبل الراحة الممكنة لهم، كما وجه الشكر أيضاً على إرسال  القافلة التى ضمت خيرة أطباء جامعة الأزهر والذين ساهموا بشكل كبير فى تخفيف المعاناة وتضميد جراح المواطنين فى شمال سيناء، مؤكدا أن مشايخ القبائل فى سيناء،  ممتنين لجهود فضيلة الإمام الأكبر والتى تتجسد وقت الشدائد لتؤكد أن الأزهر الشريف هو الملاذ الأمن للمصريين جميعا وقت الشدائد.

حامد سعد