| 03 مايو 2025 م

متابعات

طلاب جامعة الأزهر: امتحانات "الجودة" أسهل.. وتعتمد على الفهم وحضور المحاضرات

  • | الثلاثاء, 12 يونيو, 2018
طلاب جامعة الأزهر: امتحانات "الجودة" أسهل.. وتعتمد على الفهم وحضور المحاضرات

تتزامن امتحانات نهاية العام الدراسى الحالى بجامعة الأزهر الشريف مع شهر رمضان المبارك، فبين أجواء الصيف الحارة وساعات الصيام ومسئولية الامتحانات كان لزاماً علينا مقابلة الطلبة والاطمئنان على أحوالهم والتعرف على مشكلاتهم خلال الامتحانات، فإذا بهم يتفقون على تغير شكل ونظام الامتحانات للأفضل عن الأعوام السابقة، مؤكدين أنها باتت تعتمد على الفهم وحضور المحاضرات بدلاً من الحفظ وقياس الدرجات بطول صفحات الإجابة.

قال نادر محمد سالم، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية اللغة العربية قسم تاريخ: الامتحانات «كويسة» حتى لزملائنا فى الفرق الأصغر منا، وأرى أنه يوجد تحسن فى شكل وطبيعة الامتحانات، ونظام الجودة جعل الامتحانات فى مستوى الطالب المتوسط فبات بإمكانه النجاح، بينما الذى هدفه التفوق والحصول على تقدير امتياز أصبح ذلك يسيرا عليه، مضيفاً: كل شىء بيد الطالب ولا يوجد شىء صعب على من يذاكر ويريد تحقيق هدفه، خاصة أن الأساتذة لا يقصرون معنا على مدار الدراسة، وكثير منهم يواكب العصر وفكره قريب للطالب وسنه كذلك قريبة منا، حتى الكبار منهم يجيدون توصيل المعلومات لنا وهذا هو المهم، وجميع الأسئلة من واقع الدراسة، مضيفاً: جميع الأسئلة من واقع شرح الدكاترة فقط، حتى إنه لم تصادفنا أسئلة من الأجزاء التى لم يتم التطرق لها فى المحاضرات وإن كانت داخل الكتب المقرر دراستها.

وتمنى طالب كلية اللغة العربية إتمام دراسته والتخرج فى جامعة الأزهر والاستفادة من دراسته بها على مدار خمسة عشر عاماً، قائلاً: الطالب الأزهرى يتعلم أمور الدين والدنيا وأراه أحسن طالب مصرى وعربى وفى مكانة كبيرة لغنى ما يدرسه مقارنة بباقى أقرانه بما يجعله فى مكانة مختلفة.

ووصف أحمد سعيد طالب الفرقة الثانية بكلية أصول الدين الامتحانات بالجميلة و«مش صعبة خالص» إذ إن الأسئلة جميعها من محتوى المحاضرات، فالذى حضر المحاضرات بإمكانه الإجابة بسهولة بينما غيره لن يستطع ذلك، مؤكداً على تغير أساليب الاعتماد على الكتاب والحفظ قائلاً: «الفاهم بس هو اللى هيعرف يحل، الامتحانات الآن معتمدة على العقل وليس الحفظ وسرد إجابة السؤال فى صفحتين وسؤال كأننا نكتب مقالا، فامتحانات هذا العام وجدنا فيها أسئلة من نوعية صح أم خطأ مع التعليل، وأرى أن هذه النوعية من الأسئلة مهمة لأنها تقيس الفهم وتنشط عقولنا وتؤكد فهمنا للمواد وليس مجرد حفظها ثم نسياها بعد الامتحان فتستمر محتويات الدراسة فى ذهننا وهذه طريقة عملية، بجانب أن الأسئلة واضحة ومباشرة والوقت يكفى للإجابة، وابتسم قائلاً: امتحان النهارده مدته ساعتان لكن يمكن الإجابة عليه فى ربع ساعة، بينما قابلت امتحاناً آخر ثلاثة أسئلة فقط لكنه استهلك ساعتين كاملتين، ووجه الطالب رسالة لزملائه وكل من يرغب الدراسة بكلية أصول الدين، لأنها كلية عريقة ومهمة جدا فى المجتمع، فهى تدافع عن الدين الإسلامى السمح وتنشر عقيدته الوسطية بعيداً عن التشدد فالكلية تعدنا للخروج والرد على من يسيئون للدين والمتشددين أصحاب الفكر المتطرف.

أحد الطلاب الوافدين عبر عن سهولة الامتحانات بقوله: «إن شاء الله سهلة» وأضاف أن بعض الامتحانات سهلة وبعضها كان صعبا لكن كل الأسئلة من المقرر، وامتحانات هذا العام أحسن مما سبق.. فيما اشتكى من المقررات إذ وصفها بالكثيرة قائلاً: بعض المواد بها 3 كتب جميعها مقرر.

التقينا بالدكتور عبدالفتاح العوارى، عميد كلية أصول الدين، الذى علق على سير عملية الامتحانات، قائلاً إنها تنتهى فى 13 يونيو الحالى، الموافق 29 رمضان، مؤكداً أن الكليات استعدت استعداداً كافياً ونظمت لجان الامتحانات، وتفقد عمداء الكليات ووكلاؤهم جميع اللجان واطمأنوا على التهوية ونظافة القاعات ومدى ملاءمتها لامتحانات طلابنا خاصة فى شهر رمضان، كما استعدت الكنترولات لعمليات تسليم وتسلم المواد التى يتم امتحانها وبدء التصحيح أولاً بأول فور انتهاء اللجنة، حتى نتمكن من رصد وإخراج النتيجة إلكترونياً فى أقرب وقت بعد اعتمادها من رئيس الجامعة، مشدداً على اتباع الكنترولات لجميع التعليمات التى تصب فى مصلحة الطالب من حيث النظر فى جميع المواد ومنح درجات الرأفة.

وكشف عميد كلية أصول الدين عن اجتماع رؤساء الأقسام العلمية مع واضعى الامتحانات لمراجعة الأسئلة، سواء كان واضعها دكتوراً واحداً أو اثنين بالاشتراك بناء على قيامهما بتدريس المادة بالاشتراك، وخلال تلك الاجتماعات تم تقدير الدرجات ووضع درجة لكل جزئية من السؤال هى محددة أمام الطالب فى ورقة الأسئلة مع مراعاة أن تكون ورقة الأسئلة متوائمة مع أنظمة الجودة العالمية.

وأشار إلى اطمئنان عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بجميع الكليات على كون الأسئلة فى إطار القدر الذى تم شرحه بالفعل، حرصا على مصلحة الطالب وإن كانت الأسئلة قد تتضمن جانباً عميقاً فى بعض أسئلتها للتمييز بين الطالب المجتهد والطالب غير المجد، وبين الذى كان يواظب على حضور الدراسة والطالب الذى لم يكن مهتماً بها، مختتماً حديثه: الحمد لله نتابع الامتحانات يوماً بيوم مع وجود كل أستاذ للمادة يوم مادته من أجل استفسار أى من الطلاب عن بعض الإشكاليات فى الأسئلة أو فهم بعض الجزئيات فيها، فيكون أستاذ المادة موجوداً ويكون رئيس القسم التابع له المادة موجوداً مع عميد الكلية ووكيليها خلال تأدية الامتحان.

حسين عوض الله

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg