| 20 أبريل 2024 م

متابعات

د. محمد مطر الكعبى:  وثيقة "الأخوة الإنسانية" شكلت تحولاً تاريخياً فى مسيرة التسامح الدينى

  • | الإثنين, 13 مايو, 2019
د. محمد مطر الكعبى:  وثيقة "الأخوة الإنسانية" شكلت تحولاً تاريخياً فى مسيرة التسامح الدينى

قال الدكتور محمد مطر الكعبى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، إن وثيقة الأخوة الإنسانية شكلت تحولاً تاريخياً فى مسيرة التسامح الدينى، هذه الوثيقة التى وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال المؤتمر العالمى للأخوة الإنسانية الذى جمع قادة أديان العالم، وتم توقيعها فى أبوظبى عاصمة التسامح فى فبراير 2019 بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وأضاف الكعبى أن جوهر الإنسانية يكمن فى إعلاء لغة التسامح بكل مكان، لأن الإنسان اجتماعى بطبعه، منوهاً بأن البشرية عانت على مدى قرون سابقة من ويلات ثقافة الكراهية التى أدت إلى العنف والدمار والحرمان الحضارى من تواصل الشعوب.

وأشار فى حوار موسع وزعته وكالة الأنباء الإماراتية إلى أهمية وجود استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب لأن المعركة ضد الإرهاب لا تحتمل أنصاف الحلول، ولا المساومة، ولا المهادنة، إذ إن تنظيماته دموية لا إنسانية أو أخلاقية، منوهاً بأن دول العالم عامة والدول المتضررة من الإرهاب خاصة بذلت جهوداً كبيرة وحققت نجاحات عظيمة وانتصارات ساحقة فى التصدى للإرهاب وإلحاق الهزيمة به عسكرياً، وتمكنت من تقليص رقعته ومحاصرته والحد من اتساعه.

وقال: لا بد من تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب فكرياً لإلحاق الهزيمة به، مشدداً على أن الإرهاب لن ينهزم إلا من خلال مواجهة الفكر الذى يحرض عليه، معتبراً أن أى استراتيجية ناجحة لهزيمة الإرهاب ينبغى أن تنطلق بالأساس من المواجهة الفكرية والثقافية، والقضاء على الأيديولوجية التى يستند عليها.

وأضاف الدكتور الكعبى: ما زال الفكر المتطرف ينشر ثقافة الكراهية ويقوم بتجنيد الشباب وغسل أدمغتهم وملئها بالحقد على دولهم ومجتمعاتهم، فإذا أريد تذويب هذا الفكر المتكلّس فلابد من تبنى استراتيجية فكرية وثقافية تعمل على تجفيف المنابع الفكرية والثقافية التى تغذى التطرف وتحرض على الكراهية، وتعمل فى الوقت ذاته على تحصين النشء والشباب وتوعيتهم بمخاطر الوقوع فى براثن هذه الجماعات أو التأثر بأفكارهم الضالة والهدامة.

وقال رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف: لا بد أن ندرك أن قيم التسامح مستقاة من ديننا الحنيف الذى يحض على التواصل البناء مع اتباع الديانات الأخرى والذى يقدس كرامة الإنسان.

وأضاف: وفى ذلك مراعاة للأخوة الإنسانية بين البشر، وحقوق الإنسان مصانة ومحفوظة يحميها العدل، وحقوق المواطنة ثابتة مع اختلاف الدين.

طباعة
الأبواب: متابعات
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg