أكثر من نصف مليون دارس بالأروقة.. وفرحة عارمة من الدارسين بتحقيق حلم الانتساب للأزهر
١٥٠ ألف وجبة خلال شهر رمضان.. وتكثيف المجالس الحديثية والبرامج الموجَّهة للمرأة والطفل
منذ تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قيادة مشيخة الأزهر الشريف وضع الأزهر استراتيجية شاملة لتطوير قطاعاته والارتقاء بالعمل الدعوى والعلمى من خلالها، ومن هذه القطاعات وأبرزها الجامع الأزهر الشريف، الذى يُعدُّ كعبة العلم وقِبلة العلماء فى مصر والعالم.. ومنذ هذا التوقيت تم تعيين كوادر شبابية لقيادة العمل داخل الجامع الأزهر، وتم تقديم العديد من المقترحات ودراستها وتحويل الكثير منها إلى مشاريع عمل لاقت قبولاً واسعاً محلياً ودولياً.
من هذه المشاريع التى استُحدثت فى عهد الإمام أحمد الطيب عودة الرواق الأزهرى.. وكشف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالرواق الأزهرى، أن الأزهر الشريف بجميع قطاعاته يعيش حالة من النهضة العلمية والفكرية والريادة العالمية فى مختلف التخصصات، لافتاً إلى أن الرواق الأزهرى شهد انتشاراً واسعاً بجميع قرى ومراكز ومدن المحافظات، ووصلت فعالياته لقطاع كبير من الجماهير، وقد أثنى الجميع على هذه الجهود، مبيناً أن المواطنين أكدوا فى كل لقاء نلتقى بهم أن شيخ الأزهر قد لبَّى طموحاتهم وحقَّق أحلامهم فى شرف الانتساب للأزهر الشريف حتى بعد أن تقدَّموا فى السن.
ولفت "فؤاد" إلى أنه تم افتتاح عدد كبير من الأفرع الخارجية بالمحافظات حتى وصل إلى أكثر من ١٢٥٠ فرعاً، ويدرس قرابة النصف مليون دارس بأروقته المختلفة، منها رواق القرآن الكريم والتجويد للأطفال والكبار، ورواق العلوم الشرعية والعربية.
وتابع: بالإضافة إلى الملتقيات المتعددة ومنها ملتقى الطفل بمراكز الشباب والرياضة بالمحافظات، وملتقى البرامج الموجَّهة للمرأة، وملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، وملتقى السيرة النبوية، وملتقى الإعجاز العلمى، وملتقى العلوم الشرعية والعربية مباشر وعن بُعد الذى يقوم بتدريس كتب التراث بعدّة مستويات، وعقد عدة مقارئ بعدد من القراءات على مدار اليوم لكبار القرَّاء ومعلمى القراءات العشر بالأزهر الشريف.
طفرة غير مسبوقة
من جهته، أكد الدكتور هانى عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الجامع شهد طفرة غير مسبوقة فى عهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ إعلان استراتيجية الأزهر ورؤية فضيلته لتطوير الجامع وعودته لما كان فى السابق، مؤكداً أن الجامع وإدارته يحظيان باهتمام خاص من فضيلة الإمام الأكبر، وأنه يُوجِّهنا دائماً ببذل أقصى الجهد من أجل تقديم ما من شأنه عودة القيم والأخلاق الإسلامية الفاضلة لجميع المسلمين فى الداخل والخارج بمنهج وسطى معتدل، والعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التى شوهتها الجماعات المنحرفة.
وشدد عودة على أن الجامع الازهر خلال السنوات الماضية نجح فى تلبية تطلعات جمهوره ورواده وجمهور المسلمين، وذلك فى إطار تنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبمتابعة مستمرة ومتواصلة من الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، الذى لا يكل ولا يمل فى توفير كافة احتياجات الجامع الأزهر لتنفيذ توجيهات الإمام الطيب، مشدداً على أن ما يعيشه الجامع الأزهر من طفرة كبيرة تحدَّث عنها القاصى والدانى هو بفضل توجيهات الإمام الطيب وإخلاص فريق العمل بالجامع من المحبين لأزهرهم الشريف ولدينهم الحنيف.
رواق الطفل والخط العربى
ولفت إلى أن هناك عدّة فعاليات يتم تنفيذها على مدار اليوم، ففيما يتعلق بإدارة شئون أروقة القرآن الكريم شهد رواق الطفل للقرآن الكريم بالجامع الأزهر، وجميع المحافظات جهداً ونشاطاً كثيفاً، حيث تابع واستكمل برنامج التعليم عن بُعد، ليكون إجمالى عدد الفروع التى تم افتتاحها حتى الآن ١٢٥٠ فرعاً، وأكثر من ٥ آلاف محفّظ وآلاف الدارسين.
أما عن رواق العلوم الشرعية والعربية، الذى يُعدُّ العمود الفقرى للرواق الأزهرى، فقد بلغ عدد المحاضرين فيه بالجامع الأزهر والفروع الخارجية (مباشر وعن بُعد) (488) محاضراً، بواقع (360) محاضرة أسبوعياً، وبلغ عدد الدارسين فيه (34900) دارس، وبلغ عدد الخريجين (1822) خريجاً.
وأضاف عودة أن رواق الخط العربى قد حظى باهتمام كبير، حيث انطلقت الدراسة بالمرحلة الأولى للرواق -المستوى الأول- بقيادة نخبة من أمهر أساتذة الخط بمصر والعالم العربى لتعليم (٢٥٠) دارساً بواقع (6) محاضرات أسبوعياً، أى (24) شهرياً، (288) سنوياً.
تحفيظ القرآن
وأشار مدير عام الجامع الأزهر إلى أنه تم تكليف معلمى القرآن بالجامع بجانب إمامة الصلاة؛ بحلقات تحفيظ القرآن الكريم (عن بُعد) عبر برنامج (Microsoft Teams)، إضافة إلى تكليفهم بالمقارئ اليومية برواية حفص صباحاً، والقراءات العشر مساءً، حيث عقد الجامع الأزهر (288) مقرأة للسيدات برواية حفص عن عاصم، فيما عقد (288) مقرأة للسيدات بالقراءات العشر، و(288) مقرأة للرجال برواية حفص عن عاصم، و(288) مقرأة للرجال بالقراءات العشر. وحرصاً من الجامع الأزهر الشريف على تطوير أداء المحفظين، وتعاهدهم بالمراجعة، والإتقان، فقد عقد مقارئ خاصة بالمحفظين، فعقد (139) مقرأة، لـ (954) محفّظاً، فى (17) محافظة.
المجالس الحديثية
وبيَّن الدكتور هانى عودة أن المجال العلمى والشرعى بالجامع الأزهر شهد منذ تولى فضيلة الإمام الأكبر مشيخة الأزهر تطويراً كبيراً وطفرة غير مسبوقة، حيث تواصل نقل المجالس الحديثية عبر البث المباشر على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجامع الأزهر، إضافة إلى الحضور المباشر، كما استمرت سلسلة المجالس الحديثية التى خصّص الجامع انعقادها لقراءة سنن أبى داود، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور صبحى عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وذلك بعدما تمت قراءة صحيح الإمام البخارى، وصحيح الإمام مسلم – رضى الله عنهما – وذلك بواقع (52) مجلساً حديثياً، شارك فيه باحثو الجامع الأزهر، وأعضاء هيئة التدريس فى جامعة الأزهر. كما استمر تفعيل برنامج كتب التراث، ونقلها عبر المنصات الاجتماعية للجامع الأزهر، وعدد الأساتذة والعلماء، وقد وصل إلى (30) أستاذاً بإجمالى عدد محاضرات (30) محاضرة فى الأسبوع، والمستهدف أن تصل محاضرات كتب التراث إلى أكثر من (60) محاضرة أسبوعياً.
الأزهر فى رمضان
وأوضح مدير عام الجامع الأزهر أن الجامع يشهد فى رمضان خطة محكمة وفعاليات طيبة تميزت بها الحقبة المباركة لفضيلة الإمام الأكبر، منها إفطار ١٥٠ ألف صائم من الوافدين والمصريين طوال الشهر بواقع ٥ آلاف وجبة يومياً وفقاً لتوجيهات الإمام الأكبر، والاحتفال السنوى للجامع الأزهر بحضور كوكبة من قيادات وعلماء الأزهر الشريف، والاحتفال بالأحداث الإسلامية الكبرى مثل ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وذكرى غزوة بدر، وفتح مكة، وليلة السابع والعشرين من رمضان، وتكريم المشاركين فى تنظيم الإفطار الجماعى للوافدين والمصريين.. كما يشهد الجامع الأزهر فى رمضان مقارئ برواية حفص عن عاصم و بالقراءات العشر وبرنامج (رياض الصائمين)، والملتقى الفقهى والفكرى للمرأة (رمضانيات نسائية)، والملتقى الفقهى والفكرى، وصلاة العشاء والتراويح بالقراءات العشر، ودروس التراويح.. وغيرها.
أحمد نبيوة