رجال القانون وعلماء الدين والمفكرون : التكريم صادف أهله ..تقديراً لجهوده في خدمة الإنسانية
د. محمد عبدالسلام: حقق المزيد من الإنجازات واعاد إحياء هيئة كبار العلماء
د. عبدالفتاح العواري: عف اللسان .. رأينا فيه الأبوة الصادقة
د. عماد جاد الرب: يتابع مشاكل الشباب ويردع الغزو الفكري والثقافي
د. عفاف النجار: جهوده الرائدة على الصعيد الإنساني شرف لكل المسلمين
د. إلهام شاهين: صاحب رؤية ثاقبة وحلول عملية
جمال اسعد: لم شمل المصريين وحمى الأمة من التطرف
د. محمد الدش: تربيته في بيت طاهر انعكس على وحدة الأمة
الشيخ خالد تقي الدين: منارة لأبناء الجالية الإسلامية
جهوده الرائدة في حماية المسلمين، ووحدة الأمة العربية، والحفاظ على الهوية الإسلامية وتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة وقطع أذرع الإرهاب من جذورها، جعلته أهلاً ليكون الحصن الأول ودرع حماية الأمة العربية والإسلامية من أعداء الغرب والمتطاولين على الإسلام، وكعبة العلم الأزهري، لم يأل جهداً ودعماً لأبنائه في الداخل والخارج، مضى برؤية واضحة المعالم للنهوض بمستقبل الوطن، دليلاً على ريادة الأزهر الشريف ومكانته في العالم أجمع، بصفته منارة إسلامية تشع ضياء وتنشر الوسطية والاعتدال في المجتمعات.
تم اختيار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر شخصية العام، "شخصية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية"، ومنحه وسام دولة الكويت ذي الوشاح من الدرجة الممتازة من الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، تتويجًا لجهود الإمام الأكبر في مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وتقديرًا لما بذله في نشر قيم الإسلام السمحة التي تدعو إلى السلام والتعايش بين البشر جميعًا، وتصحيح صورة الإسلام في الغرب.
في البداية، أكد الدكتور محمد عبدالسلام المستشار القانوني لفضيلة الإمام الأكبر أنه تشرف بصحبته وخدمته منذ ستة أعوام، ورآى فيه الصدق والعدل والإخلاص والإنسانية والعزة والوطنية والزهد والتواضع، بعد مثابرة وجهد كبير حقق المزيد من الإنجازات واعاد إحياء هيئة كبار العلماء بالأزهر بعد حلها عام، واصدر قانوناً ليلغي به تبعية الأزهر واستقلالية شيخ الأزهر بالانتخاب بعد أن كان بالتعيين، فضلاً عن تحقيقه الاستقلال في الدستور المصري لأول مرة في تاريخ الأزهر، موضحاً أن قيادته للنهضة العلمية والدعوية في الأزهر الشريف التي تبناها الأمام الأكبر منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية وأعاد للأزهر مكانته وحافظ علي رسالتة الوسطية التي يتسم بها منذ 1060 عاما، ولم يقبل مكافأة من أي ملكٍ أو حاكم كما تورع عن تقاضي أي راتب من موازنة الأزهر وتنازل عن كافة مخصصات شيخ الأزهر منذ توليه المنصب، مثمناً إنشاءه بيت العائلة برئاسة مشتركة بينه وبين البابا ليجسد أول خطوة حقيقية نحو ترسيخ الوحدة الوطنية بين شركاء الوطن لأول مرة في تاريخ المنطقة.
وأضاف عبدالسلام أن شيخ الأزهر جمع كل أطياف الشعب المصري على مائدة واحدة بالأزهر الشريف وأطلق وثائق الأزهر التاريخية ( مستقبل مصر ، ونبذ العنف، والحريات ) في وقت عصيب لم تستطع جهة في مصر أن تجمع كافة الأطياف المصرية، بما يعيد للأزهر عالميته ودوره المحوري في حياة المسلمين، عبر مبادرة المصالحة بين الشرق والغرب لتعزيز التعايش ونشر السلام وساند قضايا الأمة، ودافع عن حقوق الضعفاء والمضطهدين في كل بقاع الأرض وترأس مجلس حكماء المسلمين ليتحمل عبئاً جديدا من أجل إطفاء حرائق الأمة وإصلاح ذات البين ونشر السلام بين كافة المجتمعات وتورع عن تقاضي أي راتب من موازنة الأزهر وتنازل عن كافة مخصصات شيخ الأزهر منذ توليه المنصب كما تنازل عن كافة مكافئات ومخصصات رئيس مجلس حكماء المسلمين، موضحاً أنه شعر بآلام الفقراء والمساكين من أبناء الشعب فأنشأ (بيت الزكاة والصدقات المصري كمؤسسة مستقلة ملك للشعب) لأول مرة في تاريخ مصر قائلا مقولته الشهيرة: "أنا رجل بسيط أحب الفقراء وأعيش دائماً بينهم".
قائد الوسطية
وتوجه الدكتور عبدالفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالتهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، مثمناً اختيار دولة الكويت الشقيقة فضيلة الأمام الأكبر كشخصية عالمية لهذا العام، مشيراً إلى أن الكيان الشريف يعود للدولة التي قامت باختياره، وأن الإنسانية تشرفت به كرجل لها قدر كبير وقيمة خاصة يحب الخير للإنسانية جمعاء لتحقيق الأمن والسلام في ربوع العالم لنشر وسطية الإسلام وإرسال قوافل السلام شخصية جديرة بأن تكرم من سائر الدول في العالم أجمع، لافتاً إلى أن اختيار الإمام الأكبر للتكريم بحصوله على شخصية العام هدية للأزهر والإسلام والمسلمين في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا في الداخل والخارج، وأن من يمتلك قدراته القيادية في كافة الأمور، وصد الحملات والهجمات الشرسة التي يعرفها القاصي والداني علي شخصه الكريم، إلا أنه دائماً وأبداً يأخذ على أيدينا عندما نهب لندافع عن شخصه فيقول لنا "دعوهم فانا أترفع من أن يرد عليهم أحد"، مضيفاً أن الإمام الأكبر رجل عف اللسان وسليم القلب رأينا فيه الأبوة الصادقة على كل إنسان حتى لو خالفه في الرأي، مشيراً إلى أنه يقف من أجل صد العدوان على الأمة وتصحيح المفاهيم الغربية التي يتبناها بعض شباب الأمة، واثقاً في عودتهم مرة أخرى إلى بلادهم وأوطانهم ليعرفوا قدر ومكانة الأزهر الشريف، مؤيداً مواقفه مع الوفود الأجنبية التي تأتي لمقابلته في عرضه لسماحة ومحاسن الإسلام والتعامل مع مختلف التيارات والتنبيه دائماً على ألا يؤخد البريء بذنب الجاني، والتنديد المستمر بأصحاب التعصب الأعمي من الذين يقومون بحرق المساجد والمصاحف والآخرين الذين يتغذون على الفكر المتشدد ويشعلون النار في مشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم.
سماحة الإسلام
وبارك الدكتور عماد جاد الرب رئيس مجلس حوار الأديان بأوكرانيا، اختيار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من قبل دولة الكويت شخصية العام، مشدداً على أن العالم أجمع يتابع جهوده عن كثب، ويثمن مساعيه الرائدة في خدمة الإنسانية وإعلاء قيمة وشأن الإسلام والمسلمين، خاصة الذين يتعرضون للقمع والاضطهاد والتضييق والحصار، فيوجه بدعمهم وإرسال المعونات الإنسانية لهم ومتابعة مشاكل الشباب المسلمين وإرسال تعليماته لردع الغزو الفكري والثقافي عبر الجماعات الدينية واللادينية على السواء، والرد على شبهات المتطاولين على كعبة العلم عبر المرصد والرد على كافة الأباطيل، دفاعاً عن الإسلام والأقليات المضطهدة لحقوق المستضعفين في العالم لتعم مناهج الأزهر ربوع أوروبا وأمريكا والمراكز الإسلامية في ظل التفاهم الذي حققه فضيلته على جميع المستويات والوفود الرسمية والشعبية، ليمضي الأزهر الشريف قلعة العلوم الوسطية في العالم، ليتفاعل أبناء أوروبا مع منهج الأزهر ويسعون إلى دراسته وتطبيقه على كافة المستويات العالمية، لما له من اعتدال واستيعاب للآخر، وتطبيقه للإسلام الوسطي دون غلو وتطرف وكل الأوساط التي نتعامل معها يكنون الاحترام والتقدير لرمز المسلمين شيخ الأزهر الشريف ويثنون علي دور المبعوثين والعلماء الذين يرسلهم الأزهر لضخ مناهج معتدلة وبث سماحة الإسلام في عقول وقلوب الحيارى والمترددين.
المتواضع المتسامح
واثنت الدكتورة عفاف النجار عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة على اختيار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شخصية العام، مشيرة إلى أن العالم يعتبر الأزهر بتاريخه وعراقته قبلة الثقافة الدينية وأن وجوده دائماً على رأس القائمة العالمية بجهوده الرائدة على الصعيد الإنساني شرف لكل المسلمين على وجه الأرض، خاصة أن شخصه الكريم يتميز بالهدوء والتواضع منذ أن كان رئيساً لجامعة الأزهر، وأن هذا ما يشهد به القاصي والداني والذين تعاملوا معه على الصعيد الشخصي قبل ذلك شهدوا له بالبنان القوي والمعرفة الرائدة في كافة المجالات، مشددة على أن هدفه يرنو إلى خدمة المسلمين بدون مقابل ولكنه يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله، خاصة بعد تنازله عن كافة مكافآت ومخصصات شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، ومضيه برؤى واضحة ومتوازنة بين الداخل والخارج، مشددة على أنه حافظ على شخصيته الهادئة وقوته الرصينة في نفس الوقت، ومضى في عفة نفس لم يرغب في بناء القصور الفارهة على الإطلاق ليمضى على النهج النبوي في التصوف والزهد والمسارعة لتحقيق نهضة الأمة الإسلامية في كافة المجالات وتقديم الخير للإنسانية، عشق الإنسانية فقدم للعالم أجمع جهوداً رائدة وحلولاً للمشاكل والأزمات برؤية ثاقبة وحكمة لم يشهدها التاريخ المعاصر من قبل، ليجمع الأمة على كلمة سواء عبر توصيات المؤتمرات، وكلماته في المبادرات التي ظلت نبراساً في العقول يهتدي به المجتمعات، ومازال يمضي جاهداً لإعلاء قيم التسامح.
حمى العقول
وأوضحت الدكتور إلهام شاهين أستاذة العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر أن فضيلة الإمام هو الأجدر بهذا الإحتفاء والتكريم لأنه رجل يحمل هموم الأمة الإسلامية كلها سواء على المستوى المحلى أو الدولى كما أنه يتحدث دائما بكل صراحة وموضوعية ويضع حلولا عملية لمشاكل الأمة ليس هذا فحسب بل يستخدم مكانته ومكانه فى المساهمة لحل تلك المشاكل دون انحياز أو تمييز فهو رجل تتسم شخصيته بالسماحة والصدق والالتزام بكل ما تستوجب الأمانة العلمية عليه من إحقاق للحق وعدم الميل أو الانحياز أو التعصب لفئة بعينها على حساب الأخرى وهذه رسالته منذ تولى المشيخة، كما يقوم بدور فعال فى التقريب بين المسلمين بكافة طوائفهم ومرجعياتهم وباختلاف جنسياتهم عن طريق المؤتمرات العالمية والمساعي الدائبة للصلح بين العائلات والقبائل المحلية ويهتم بأمور المسلمين كافة، مشدداً على متابعته لكافة مشاكل الشباب في مصر لوضع الحلول العملية المفيدة، لذا نجده قدم عدة دعوات فى خطابه الذى وجهه بجامعة القاهرة فقد دعا الشباب للبعد عن عبادة الشكل والمظهر أوالركون إلى الدّعة والراحة وقال أن كل هذه موروثات يجب التخلي عنها إذا أردنا أن نتحرك نحو العمل والإنتاج والعدالة الاجتماعية المنتظرة والمساواة المنشودة، مناشدة الفقهاء والعلماء والدعاة والإعلاميين والمثقفين والفنيين القيام بدورهم في تغيير العادات الاجتماعية السيئة التي جاء الإسلام ليحطمها وينقضها من الأساس، كما فتح الباب للشباب للتعاون مع الأزهر الشريف من خلال فتح أبوابه لإسهامات الشباب الفكرية واقتراحاتهم المستنيرة من أجل دعم رسالته في نشر ثقافة السلام الاجتماعي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ومشاركتهم في تأكيد الأخوة الإنسانية والزمالة العالمية وكذلك في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين والشريعة في عقول الناشئة لحمايتهم من استقطاب الفكر المنحرف ودعوات الغلو والتطرف والقتل وحمل السلاح في وجه الآمنين والمسالمين.
حمى الأمة من التطرف
وقال المفكر القبطي جمال اسعد إن اختيار الأمام الأكبر شيخ الأزهر صائب وفي محله ويعتبر شئ طبيعياً لأنه إمام العالم الإسلامي وصاحب الدور التاريخي يشهد له العالم اجمع، وأنه يجمع بين كونه إماماً للمسلمين وعالم صاحب الفكر الوسطي المعتدل الذي حمى الأمة من التطرف، وأن اختياره بناء على الصفات الشخصية، سواء كان رئيسا لجامعة الأزهر أو مفتيا للديار المصرية واختياره كذلك بناء على صفاته العلمية والفكرية له باع طويل خاصة في البرامج التي كان يبث في التليفزيون المصري، خاصة في علاقاته مع الآخر وأقتناعه الكامل بقبول الأخر والرأي والرأي الأخر، وسلوكياته الشخصية سواء في بلدته الأقصر أو على المستوي الإنساني مع المسلمين وغير المسلمين وعلاقته بالكنيسة بشكل عام تؤكد هذه الوسطية والرؤية الإسلامية السمحة التي تقبل الآخر ويعتمد علي الحوار مع الكنيسة المصرية والكنائس الغربية والفاتيكان، ما يؤكد سماحة الرجل وعلمه الغزير في عرض الإسلام الوسطي الذي يطبقه قولا وعملا في مؤتمرات الأزهر الذي يعقدها أو في دعوته لكل الطوائف والأطياف أبان الثورة المصرية للم شمل الأسرة المصرية والتي لم يحققها غيره لمكانته وقامته وسماحته وبيت العائلة الذي أسسه لطرح من مزيد من العلاقات المصرية وليست بين المسلمين والمسيحين فقط دليل علي حسه الوطني والديني
مواقف مشرفة
وبارك الدكتور محمد أحمد الدش مدرس الدعوة والثقافة بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية أن اختيار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يشجع ويحث على السلام، ويعتبره أبسط حقوق البشر والأمن الاجتماعي للمجتمع، لتربيته في بيت طاهر ولنهله من علم أبيه وتربيته وتوجيهه ودرس بالأزهر الشريف والتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة وتخرج فيها وأتم دراسته العليا في قسم العقيدة والفلسفة وسافر إلى مدينة النور ودرس بها ونهل من حضارتها مع الاحتفاظ بثوابته وأصالة دراسته الأزهرية الشرعية الوسطية، تنقل في المناصب وتدرج من أستاذ في قسم العقيدة والفلسفة إلى عميد لكلية الدراسات الإسلامية بأسوان، لافتاً إلى أن موقفه حينما جمد الأزهر الحوار مع الفاتيكان في 20 يناير 2011 إلى أجل غير مسمى بسبب ما اعتبره تهجما متكررا من البابا بنديكت السادس عشر على الإسلام ومطالبته بـ"حماية المسيحيين في مصر" بعد حادث تفجير كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية بدوره اعتبر الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أن حماية المسيحيين شأن داخلي تتولاه الحكومات باعتبار المسيحيين مواطنين مثل غيرهم من الطوائف الأخرى.
رائد البشرية
ولفت الشيخ خالد تقي الدين رئيس المجلس الأعلي للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل إلى أن اختيار شيخ الجامع الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب يدل على أن ما يحمله الأزهر من نور وسماحة وعلم وهدى للبشرية لكونه إمام المرجعية الأعرق في العالم الإسلامي ما يمثله من منهج وسطي تحتاجه الامة الإسلامية في ظل هذه الظروف التي تمر بها وهذا أعتراف لأهل الفضل، وما تعاهد عليه المجلس الأعلي للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل أن يتم اعتماد المنهج الوسطي ليكون مناراً لأبناء الجالية المسلمة، معبراً عن سعادته ومباركته ودعواته للإمام الأكبر بدوام التوفيق في تلك القيادة وحسن اختيارها لشخصية الأمام وعاصمة الثقافة الإسلامية.
مصطفى هنداوي