| 16 مايو 2024 م

حوار مع

نائب رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا: جولات "الطيب" الأوروبية صححت صورة الإسلام

  • | الخميس, 9 مارس, 2017
نائب رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا: جولات "الطيب" الأوروبية صححت صورة الإسلام

قال بويار سيباهى، نائب رئيس المشيخة الإسلامية بألبانيا، إن مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذى ينظمه الأزهر جاء فى وقته الصحيح؛ ليقدم نموذجًا للعالم يهدف إلى التعايش بين الأديان، موضحًا أن جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب غيرت أفكار الناس فى أوروبا إلى الأفضل.

وأضاف سياهى فى حواره لـ"صوت الأزهر" أن الأزهر يؤصل قبول التعددية فى الإسلام، وتبرئة الأديان السماوية من التطرف والإرهاب، مثمنًا دور الأزهر الشريف بصفته سراجًا منيرًا لعقول الأمم وأحد الدعائم الأساسية لنشر الوسطية فى العالم.

حدثنا عن مشاركتك فى المؤتمر؟

حضرنا مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" تلبية لدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأظن أنه سوف يكون شعارًا بارزًا للتعايش بين الأديان والناس المختلفين فى المعتقد، فالمولى سبحانه وتعالى خلقنا مختلفين، ولكننا مشتركين فى القيم الإنسانية.

ما أهمية انعقاد مؤتمر الأزهر فى هذا التوقيت؟

يعيش العالم الإسلامى مشكلات مختلفة، فجاء المؤتمر لحل هذه الأزمات وتصحيح أفكار الناس عن الإسلام والأديان السماوية جميعها وأنها ليست كما يفعل المتطرفين والإرهابيين، وتبرئتها من الإرهاب والتطرف، ويظهر للعالم الإسلامى أنه دين السماحة والسلام والقيم الأخلاقية، ويقبل التعددية لأن الدنيا لكل الطوائف والأديان، مصداقًا لقول المولى تعالى: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".

هل ترى أن المؤتمر سوف يغير شيئا من الواقع؟

أرى أن توصيات المؤتمر مثمرة للغاية، وأشاهد الحماس الكبير فى عيون كافة الحضور من شتى بقاع الأرض، كما أن التفاعل الكبير مع المؤتمر فى حد ذاته نجاح ودليل على أنه سوف يحقق النتائج المرجوة، فالأزهر الشريف كان ومازال سراجًا منيرًا لعقول الأمم ونشر الدين الصحيح المعتدل.

حدثنا عن مفهوم المواطنة من الناحية الشرعية

المواطنة تهدف إلى العيش فى وطن مشترك مهما اختلفت الألوان والأديان والمعتقدات، فكل منا له حقوق وعليه واجبات، كما أن مفهوم كلمة المواطنة يتطلع إلى رعاية حق الآخرين فى حرية الاعتقاد واحترام أماكن عبادتهم، فنحن كمسلمين لابد أن نكون نموذجًا يحتذى به؛ لأنه فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان هناك اختلاف فى الأديان، وقد قبلهم الرسول واحترمهم حتى فى المسجد، فمن أين تأتى هذه الأفكار المتطرفة؟

ما رأيك فى الاعتداءات على الأخوة المسيحيين فى الفترة الأخيرة؟

هذا شيء مؤسف للغاية، وحرامٌ شرعًا سواء تفجير الكنائس أو المساجد أو المعابد، فالله سبحانه وتعالى لا يقول هذا أليس فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان هناك التعددية فى الأديان والاعتقادات والمذاهب، وقد احترمهم الرسول وتاجر معهم، فليس لأحدٍ حق أن يفجر الكنائس أو المساجد أو المعابد، أى كانت أو الاعتداء على أى أحد يدين بدين آخر ولو كان الدين البوذي؛ لأن الدم كله حرام، ومن حق الجميع التعايش السلمى فى مناخ من الأمن والأمان.

كيف ترى دور الأزهر على الساحة مؤخرًا؟

الأزهر الشريف له أجندة مكثفة جدًا فأنا رأيت جولات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى الدول الأوروبية، وأظهر رأى الإسلام كما ينبغى فى شكل كامل وتام، وفرحت جدًا عندما رأيته يجيب على أسئلة الناس على النحو الأمثل.

هل ترى أن جولات الإمام سوف تغير فكر الدول الأوروبية عن الإسلام؟

لقد بدأت جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تغير أفكار الناس فى أوروبا، عندما رأوا دور الأزهر والعلماء فى العالم الإسلامى وبدأوا يقتنعون أن الإسلام ليس له علاقة بالتطرف والإرهاب.

هبة نبيل

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg