| 16 مايو 2024 م

حوار مع

البابا تواضروس الثانى لـ"صوت الأزهر": مؤتمر "الحرية والمواطنة" رسالة شديدة اللهجة لأعداء وحدتنا الوطنية

  • | الجمعة, 10 مارس, 2017
البابا تواضروس الثانى لـ"صوت الأزهر": مؤتمر "الحرية والمواطنة" رسالة شديدة اللهجة لأعداء وحدتنا الوطنية
  • ما حدث فى سيناء أزمة عابرة وليس تهجيرًا..والدولة لم تبخل بتسخير كل إمكاناتها.
  • إرساء القيم الدينية وتفعيل الخطاب العصرى يدحران التطرف.
  • التنوع الإنسانى لا يعنى اختلاف الهوية الوطنية.

  كتبت : نعمات مدحت

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن جميع الكنائس ترفض التطرف والعنف الذى تمارسه الجماعات المتطرفة ضد المسيحيين فى مصر، مضيفا فى تصريحات مع "صوت الأزهر" على هامش مشاركته فى المؤتمر، أن مؤتمر "الحرية والمواطنة.. والتنوع والتكامل" بمثابة رسالة قوية وشديدة اللهجة الى تلك الجماعات لكى تعرف أن المسيحيين والمسلمين يد واحدة، وسوف نقف صفًّا واحدًا من أجل دحر تلك الجماعات والقضاء عليها.

وأكد البابا تواضروس أن المؤتمر جاء فى وقت مهم نحتاج إليه؛ فهو يجمع بضيافة المؤسسة الإسلامية الأولى فى العالم، الأزهر الشريف يجمع المسلمين والمسيحيين فى محبة وسلام، فهو يؤكد على القيم الأصيلة للأديان، ويعبر عن المحبة ويحث على القيم الإنسانية الرفيعة التى نستطيع أن نعيش بها ويؤكد على رفض العنف.

منوها إلى أن الأديان تعمل على التسامح والمحبة، ويفهم البعض مصطلح الأديان بالخطأ؛ فالأديان تعمل على خدمة البشرية ولا تعمل ضدها، ولا تحث على العنف.

مضيفا: أن ما يحدث فى سيناء ليس تهجيرًا فقد حدث أزمة طارئة  للمصريين جميعًا، والدولة قامت بكل السبل فى تيسير الأمور لهم، وهى أزمة عابرة وسيعودون إلى أماكنهم، ونحن أبعد ما نكون عن ما يحدث فى العراق وغيرها، فالمسلمون والمسيحيون يد واحدة. مؤكدًا على أن كل مؤسسة دينية لها دورها ومشاركتها فى حفظ السلام ودور الأزهر محاولة التأكيد على رفض العنف والتطرف والتقريب بين كل أطياف المجتمع.

وكان البابا تواضروس الثانى، قد قال فى كلمته بالمؤتمر، إن مصر والمنطقة العربية عانت من الفكر المتطرف والمتشدد، الذى يشكل أخطر تحديات العيش المشترك، معتبرًا أن هناك أنواعًا مختلفة من الإرهاب منها الدينى والبدنى، والفكرى المتمثل فى فرض الفكر والهجوم على ممارسات الآخرين، وأيضاً المعنوى الذى يمثل حالة التطرف الفكرية.

وأشار البابا إلى ضرورة تعزيز  ثقافة احترام الآخر، مقترحًا عدة حلول لتحقيق العيش المشترك والقضاء على العنف والفكر المتطرف، منها تقديم القيم الدينية فى صورة مستنيرة، وإرساء خطاب بنائى عصرى، موضحاً أن رجال الدين عليهم مسؤولية كبيرة فى إرساء الخطاب العصرى المستنير، وأن التنوع بين الإنسانية لا يعنى الاختلاف بين الهوية الوطنية والمنهج الحضارى العصري، لأنه ينتج حوارًا من التعاون والتكامل والاستجابة لأسس الثقافة.

واختتم البابا كلمته بضرورة الأخذ من مبادئ الأديان والقيم الإنسانية النبيلة، التى تساعد فى إرساء قيم الاحترام والتنوع والعيش المشترك واحترام التعددية الدينية، مؤكدًا أهمية نشر ثقافة التسامح والتعايش المشترك وحب الخير وحق قبول التعبير وتشجيع الحوار بصورة حضارية، وأهمية استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لتصحيح المفاهيم التى يثيرها أصحاب الفكر المتطرف، والتشارك فى بناء الحضارة والوعى الإنسانى، وتدعيم دور المرأة فى التوعية؛ حتى يتحقق الاستقرار ونقضى على التطرف ويسود السلام فى كل دول العالم.

 

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg