| 16 مايو 2024 م

حوار مع

د. ربيع الغفير المنسق العام لفروع بيت العائلة : شيخ الأزهر .. نجح في وضع أرضية للتواصل بين الديانات

  • | الإثنين, 20 مارس, 2017
د. ربيع الغفير المنسق العام لفروع بيت العائلة : شيخ الأزهر .. نجح في وضع أرضية للتواصل بين الديانات

قال الدكتور ربيع الغفير، المنسق العام لفروع "بيت العائلة" بمشيخة الأزهر، إن اختلاف العقائد سنة، مشيرًا إلى أن "بيت العائلة" أنشئ للتلاحم وليس التصادم، ويعمل على مواجهة المشاكل بين المسلمينبعضهم بعضا وبينهم وبين المسيحيين، من أجل أن تظل الوحدة الوطنية هي الرابطة التي تجمع أطياف المجتمع المصري، لافتا إلى أن بيت العائلة مؤسسة من مؤسسات الدولة يعمل على تنفيذ القانون وليس مؤسسة لتضييع الحقوق كما يشيع البعض.. "صوت الأزهر" حاورته حول دور "البيت" في حماية النسيج الوطنى وكيف تحاول بعض وسائل الاعلام طمس جهوده وجهود الازهر والتعتيم عليها.. في السطور التالية..

  • من أين جاءت فكرة إنشاء بيت العائلة؟ وما الهدف من إنشائه؟
  • جاءت فكرته في 2011 بعد تفجير كنيسة القديسين وكان فضيلة الإمام الأكبر يعزي قداسة البابا في الاسكندرية وطرأت فكرة بيت العائلةفقررا إنشاء كيان إسلامي مسيحي يضم أفرادًا من الديانتين يرأسه الإمام الأكبر لمدة ستة أشهر ثم ينوبه البابا الستة أشهر الأخرى من العام. والهدف منه نشر ثقافة العيش المشترك وثقافة احترام الأخر وتقوية الرباط المجتمعي، ويوجد حوالي 20 فرعا لبيت العائلة في محافظات مصر وجار إنشاء غيرها.
  • ما الأسس التي بناء عليها يتم اختيار أعضاء بيت العائلة؟

لابد أن يكون الشخص محمود السيرة ومعروفا بالوطنية وعنده ايمان بضرورة السلام الاجتماعي، ولا بد من أن يكون له إنتاج اجتماعى يفرض نفسه ويتم اختياره من قبل الأزهر والكنيسة.

  • يدعي البعض أن "بيت العائلة" ساهم في تضييع الحقوق من خلال ما يدعونه "الطبطبة" وعدم الحسم.. كيف ترد على ذلك؟

كان لبيت العائلة دور فعال في وأد كثير من المشكلات التي تعامل معها، وهنا لا بد من تصحيح مفهوم مغلوط عن بيت العائلة وهو أنه مجال للمصالحة و"الطبطبة" فقط كما أشيع فى حادثة المنيا حيث قال البعض إن بيت العائلة يضيع الحقوق وهو من أسباب الإرهاب في مصر، وهذا كلام عار من الصحة تماما فبيت العائلة مؤسسة من مؤسسات الدولة، وكيان يعمل على تشجيع القانون وحمايته وتنفيذه وليس تعطيله ومن ظهروا بحادثة المنيا ليسوا منتمين لبيت العائلة وأصدرنا وقتها بيانا وأرسل الأزهر وفدا على أعلى مستوى وطالبوا جميعهم رسميًا بتطبيق القانون، وأن يأخذ الجاني عقابه.

  • ما نوعية المشاكل التي يقوم بيت العائلة بالتدخل بها وحلها؟

نحن نتدخل في العديد من المشاكل على اختلاف أنواعها كالمشاكل التي تحدث بين المسلمين وبعضهم وبين المسيحيين وبعضهم، وبين الأزواج، وتختلف طريقة الحل حسب نوع المشكلة؛ فالأمور التي من شأنها أن تداوى بالكلمة الطيبة أو بالتدخل السلمي يتم حلها وديا ولكن عند وجود تطاول أو تجاوز نحن أول من يعمل على تطبيق القانون.

  • هل يتسبب الاختلاف العقائدي في عقبات أمام حل بعض المشكلات؟

نحن محكومون بقواعد شرعية هي التي تؤهلنا للفصل فى القضايا، على رأس هذه القواعد الآية الكريمة (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، فنحن أبناء وطن واحد ونسيج واحد والله عز وجل لم يخول لنا الحكم على عقائد الناس فالحكم على العقائد أمر مرجعه إلى الله تعالى وليس للبشر.

  • من ناحية الدولة وأجهزتها.. ما مدى تعاونها ودعمها لبيت العائلة؟

الدوله تشجع بيت العائلة وأي من المحافظين على مستوى الجمهورية نقصده لتوفير فرع لبيت العائلة أو دعم معين يتعاون بشكل كبير جدًا، ونجد كل الدعم من أجهزة الدولة التي لا تتوانى عن دعمنا من منطلق دورها المجتمعي والوطني.

  • هناك دول كثيرة بها ديانات متعددة تعيش بسلام دون الحاجة لـ"بيت عائلة".. من وجهة نظرك لماذا تحتاج مصرلمثل هذا الكيان؟

بيت العائلة ضرورة فرضت نفسها بمصر، وهناك كثير من الدول بدأت تطالب بوجود بيت عائلة بها؛ فهو يعتبر من الواقعية في التعامل مع المشكلات، ويتميز بإيجابيته، فمعظم المشاكل تقع عند غياب الوعي الصحيح وسيادة الفهم المغلوط للدين والقنوات الإعلامية التي ظلت سنين تنشر فكرًا مغلوطًا وعنفًا فأصبح من الضروري التدخل بشكل حاسم لحل هذه المشكلات فكان من الضروري إنشاء بيت العائلة.

  • ما الخدمات والأنشطة التي تقومون بها لخدمة النسيج الوطني؟

بيت العائلة المفعل يشمل 8 لجان منها: لجنة الثقافة الأسرية، ولجنة الخطاب الديني، ولجنة الشباب وغيرها... وكل لجنة تقوم بمجموعة من الخدمات على رأسها التوعية فأحدث الإنجازات التي تمت لبيت العائلة هي بروتوكول تم بينه وبين وزارة الشباب والرياضة، وتضمن إقامة 43 لقاء للحوار المجتمعي بجميع المحافظات يحضر به كبار المفكرين والمثقفين؛ ليتحاوروا مع الناس ويزيلوا الأفكار المغلوطة، ويصححوا المفاهيم لديهم لنشر الوعي والفكر الوسطي الصحيح.

  • غياب "بيت العائلة" عن الساحة الإعلامية.. هل هو تقصيرمنكم أم تعتيم إعلامي؟

شأن الإعلام في تجاهل بيت العائلة هو شأنه في تجاهل الكثير من إنجازات الأزهر، فأين الحديث عن مجلس حكماء الأزهر، ومرصد الأزهر، ومبادرة القيم الأخلاقية التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر، وجولات فضيلته بدول العالم، وتطوير مناهج التعليم وغيرها من الإنجازات.. فبيت العائلة يعامل بجفاء إعلامي غير مبرر.

تسنيم خيري

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg