-  من البديهى أن أقول نعم ولكن لن أجيب بهذا وسأدع من يقرأ هذه الحقائق يجيب بنفسه على هذا السؤال..

أعلن شيخ الأزهر انتقاده التام لمصطلح أهل الذمة لما يحمله من خلفيات تراثية لا تتوافق مع معطيات العصر الحديث، أليست هذه جدية فى تجديد الخطاب الدينى؟!!

أعلن شيخ الأزهر انتقاده التام لمصطلح الأقليات ليحل محله مصطلح المواطنة و«المواطنون» هذا ما يعنى أن كل بنى البشر متساوون فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن انتمائهم الدينى أليست هذه جدية فى تجديد الخطاب الدينى؟!!

الأزهر يدرس فى توصيفاته الدراسية سواء فى الجامعة أو ما قبل الجامعة علوم الفلسفة والمنطق لكبار فلاسفة ومناطقة العالم من غير المسلمين بل ويتفق مع عدد كبير من هذه النظريات ويدعمها ويشجعها طالما تتفق مع صحيح الدين، ويشجع الطلاب على تبنيها.

أنشأ الأزهر عام 2015 مرصداً عالمياً به ما يقرب من عشر لغات يقوم فيه برصد الفتاوى التكفيرية والأفكار المتطرفة والرد عليها بنفس اللغة المنشورة بها..

فيما يتعلق بالسؤال الثانى وهو هل يملك الأزهر الكوادر المؤهلة لذلك فدعنا نجيب بالأرقام:

من حيث الكم: الأزهر به ما يقارب نصف مليون طالب وطالبة فى مرحلة الجامعة فى أكثر من ثمانين كلية على مستوى الجمهورية معظمهم فى تخصصات شرعية.

أما من حيث الكيف فالأزهر يعقد بروتوكولات تعاون مع أكبر جامعات العالم الألمانية والبريطانية والفرنسية والمراكز الثقافية الأجنبية الموجودة فى مصر فى مجال تدريب وتعليم الطلاب ثقافة ولغة هذه الدول ليجمعوا بين العلم الشرعى وإجادة اللغة وثقافة العالم، وليس أدل على هذا من وجود مركز الأزهر لتدريس اللغات، هذا المركز مخصص لتدريس اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية لطلاب الكليات الشرعية، يقوم بالتدريس فيه مدرسون من المركز الثقافى الفرنسى والمعهد البريطانى.

أنشأ الأزهر مشروع «الشعبة الإسلامية» الذى يهدف إلى تأهيل «طالب علم شرعى» يجمع بين علم الشرع ومعطيات العصر، حيث إنه يدرس بجوار العلوم الشرعية من العلوم التطبيقية واللغات، وذلك فى فترة ما قبل الجامعة.