| 04 مايو 2024 م

حوار مع

رجل الأعمال محمد أبوالعينين: الإمام الأكبر يعمل فى صمت.. وله قبول وحضور كبير حول العالم

  • | الجمعة, 12 مايو, 2017
رجل الأعمال محمد أبوالعينين: الإمام الأكبر يعمل فى صمت.. وله قبول وحضور كبير حول العالم

أكد رجل الأعمال محمد أبوالعينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطى، أن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام الذى عقد فى رحاب مشيخة الأزهر الأسبوع الماضى بحضور بابا الفاتيكان انطلاقة مهمة جدا ومبادرة فريدة من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وهذا الرجل يعمل فى صمت وله قبول وحضور كبير فى العالم ويظهر ذلك جليا عقب كل زيارة خارجية يقوم خلالها بتصحيح صورة الإسلام الحنيف وتأكيداته المتتالية بأن الإسلام برىء من الإرهاب والعنف والتطرف، لافتا إلى أن المؤتمر رد على التوظيف السياسى والاقتصادى للدين الإسلامى ووضعه فى بوتقة الاتهام الدائم بأنه مصدر للإرهاب، كما وجه رسالة قوية للعالم أن الأديان السماوية جميعها تدعو للسلام، وتربطها مبادئ ومعايير واحدة، وأن هذا المؤتمر يرسل رسائل دولية بضرورة تنحية الدين جانبا عن المصالح السياسية والاقتصادية.

وشدد «أبوالعينين» فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأزهر» على هامش مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، على ضرورة أن يصدر الأزهر وثيقة عالمية بالتعاون مع كافة الأديان بأن الإسلام بعيد كل البعد عن الإرهاب والتبرؤ من الدول الداعمة للإرهاب، ولا بد من فضح كافة الدول الراعية للإرهاب، لافتا إلى أن الأزهر قدم عملا كبيرا فى تجديد الخطاب الدينى لكن هذا العمل لم يسوق جيدا ولم يصل للرأى العام العالمى، وأن نشر جهود الأزهر هو مسئولية الجميع، وقال إن جهود الأزهر فى التجديد الدينى لا ينكرها إلا جاحد، مؤكدا أن الخطاب الدينى ليس مسئولية الأزهر فقط فهى مسئوليات تقع على الجانب الاقتصادى الذى يختص بحياة الإنسان المعيشية والجانب السياسى، مؤكدا أن أى دولة أو أشخاص يعلقون شماعة فشلهم على أن الإرهاب نابع من الأديان فهو كذب وهراء.

ووجه رجل الأعمال رسالة إلى الأزهر الشريف وشيخه وعلمائه قائلا: «الأزهر قام بعمل جليل ودور عظيم وبه قامات كبيرة بذلت مجهودا كبيرا فى تجديد الخطاب الدينى، وأن مؤتمر السلام وزيارة البابا فرنسيس سيكون بداية مهمة لاستكمال ما يقوم به الأزهر من تجفيف منابع الإرهاب والأفكار المتطرفة»، مُطالباً الأمم المتحدة بإصدار تشريع يجرم ازدراء الأديان، ليكون هذا التشريع حائط صد ضد من يحاول الإساءة لجميع الأديان.

وحول الهجمة الإعلامية الشرسة التى نالت من الأزهر الشريف وشيخه بسبب الخطاب الدينى عقب تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية، قال: لا يمكن لأحد من الإعلاميين أن يهاجم الأزهر بقاماته وقيمته المحلية والعالمية، وهؤلاء خط أحمر لا يجب المساس بها، لكنها غيرة على الدين والإعلام انتفض بسبب أن الدين يسوق بشائعات غريبة وتلصق به تهم هو منها براء ويقومون بتوضيح هذه الصورة فأساءوا للأزهر ربما دون قصد. وقال إن زيارة بابا الفاتيكان ومشاركة كافة أطياف الأديان فى مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، ورسالتها الحضارية، يعتبر قمة إسلامية كبيرة، لافتا إلى أن رسالة مؤتمر الأزهر دعت العالم وحثته على التعرف الحقيقى على الأمور الدينية، بما من شأنه كسب دعمه فى محاربة الفتنة والإفك الذى يحارب به البعض الأديان ويزدريها، منوهاً بأنه لا بد أن تكون هناك وقفة سياسية.

ودعا «أبوالعينين» الدول التى ترعى الإرهاب وتربيه فى ديارها أن تعى رسالة المؤتمر، مشيراً إلى أنه ينبغى على قادة العالم السياسيين أن يعوا هذه الرسائل، فهى على قدر كبير من الأهمية لحكومات الدول وبرلماناتها، لأنها نابعة من الإحساس بالمسئولية الدينية، موجها التحية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان على خطابهما الدينى والإعلامى القوى خلال المؤتمر، مؤكدا أن الرسالة الدينية التى وجهها الأزهر عن طريق المؤتمر قوية جدا للعالم. وأضاف أن خطابى البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أوضحا معالم الأديان الصحيحة، وأكدا الاتفاق التام فى وجهات النظر فى صنع السلام العالمى، فضلا عن أهميته فى محاربة كل من يمارس العنف والإرهاب باسم الدين، موضحاً أن المؤتمر يعد بداية جادة للتوجه العالمى نحو الأحداث الإرهابية فى المنطقة العربية بأكملها، فضلا عن تكذيب كل الهجوم والافتراء على الأزهر الشريف وعلى الدين الإسلامى.

ولفت إلى أن جهود الأزهر فى التجديد الدينى لا ينكرها إلا جاحد وأن الأزهر سيظل شعاع الوسطية والاعتدال والتأكيد على دور الأزهر الفاعل فى مواجهة الأفكار المتطرفة ودوره ورسالته العالمية فى نشر قيم الأمن والسلام، مضيفا أن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام جاء فى وقت مهم وضرورى لترسيخ قيم السلام بين شعوب العالم، وتقديرا لقيادة مصر وأزهرها الشريف وتأكيدا على أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، حتى أن البابا طلب السير بسيارة مكشوفة أثناء الزيارة.

وأوضح أنه لا بد من تفعيل أسس الحوار بين الأديان ونفى الشبهات التى تثار حول الإسلام ودحض أفكار الجماعات المتطرفة التى تبرر أفعالها وتنسبها للإسلام والدين منها براء، داعيا الجهات الدولية والأمم المتحدة بضرورة اتخاذ قرارات ضد الدول التى تشجع الإرهاب وتكون هذه القرارات ملزمة، لأن هذه الدول تكيل بمكيالين لخدمة أغراضها الخاصة، مؤكدا أنه لا بد من صحوة عالمية كبرى من الثلاثة أديان الإسلام والمسيحية واليهودية، لنشر قيم السلام والمحبة التى تتقاسمها جميع الأديان؛ لأنها خرجت من مشكاة واحدة، مشيدا بجهود شيخ الأزهر فى نشر قيم السلام، منوها بأنه لا بد من التواصل مع دول العالم بلغاتها والرد على الشبهات المثارة باللغات المختلفة.

أحمد نبيوة

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg