| 01 مايو 2024 م

حوار مع

الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر: الارتقاء بتصنيف الجامعة عالمياً ودعم البحث العلمى.. أهم أهدافى

  • | الأربعاء, 17 مايو, 2017
الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر: الارتقاء بتصنيف الجامعة عالمياً ودعم البحث العلمى.. أهم أهدافى

 الامتحانات تسير فى هدوء والأسئلة لن تخرج عن المُقرر.. وبدء العمل بمكتب تنسيق القبول بالجامعة

قال الدكتور محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر إن الجامعة سوف تشهد نهضة شاملة على كافة المستويات العلمية والبحثية والمجتمعية، من خلال مخطط استراتيجى يهدف إلى النهوض والارتقاء بالبحث العلمى الجاد المرتبط بحل قضايا ومشاكل مجتمعية، لرفع تصنيف الجامعة بما يتناسب مع تاريخ الأزهر الشريف على المستوى العالمى.

وأضاف المحرصاوى فى أول حوار له بعد تولى المنصب الجديد لـ«صوت الأزهر» أن مناهج الأزهر الشريف تؤكد على التسامح وقبول الآخر والحوار مع الجميع، لافتاً إلى أن من أعضاء هيئة التدريس وحصلوا على جوائز دولية وقاموا بنشر أبحاث فى مجلات ودوريات علمية أمريكية وأوروبية.

_ هل استعدت الجامعة لامتحانات الفصل الدراسى الثانى بكلياتها؟

- استعدت جميع كليات الجامعة لامتحانات الفصل الدراسى الثانى والتى سوف تبدأ السبت الموافق 20 مايو الحالى بمختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم بوجهيها بحرى بطنطا وقبلى بأسيوط، خاصة أن الامتحانات النهائية قد سبقتها امتحانات التخلف والشفوى والعملى مثل كليات العلوم والهندسة والصيدلة والأسنان وغيرها، وقد تفقدت كلية الإعلام وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وكلية الهندسة، ولجان الامتحانات فى بعض كليات الجامعة بالدراسة.

_ ما التوازنات التى تم مراعاتها فى أسئلة الامتحانات؟

- يتم اختيار أسئلة الامتحانات من بين الأسئلة الموجودة مع مراعاة ألا تخرج عن المقرر الذى تم شرحه خلال العام الدراسى مع التشديد على أن يوجد أستاذ المادة صباح يوم الامتحان بين الطلاب من أجل الرد على أى استفسار موجه من طالب أو طالبة.

_ ما صحة إشراف المجلس الأعلى للجامعات على تنسيق جامعة الأزهر؟

- لا صحة لهذه الأقاويل، خاصة أن جامعة  الأزهر يحكمها القانون رقم 103 لسنة 1961 م وبالتالى يحكمنا فى العمل الالتزام بنصوص هذا القانون، وتنسيق القبول بجامعة الأزهر لا تتدخل فيه أى جهة خارجية فى محددات القبول بكليات الجامعة نهائيا.

_ ما الجديد فى تنسيق القبول بجامعة الأزهر؟

- توجد كليات جديدة صدر لها قرار استقلال من رئيس مجلس الوزراء وهذه الكليات سوف يكون لها طابع خاص بها فى التنسيق ومنها كلية التجارة بنات جامعة الأزهر بأسيوط، كلية التربية بنات جامعة الأزهر بأسيوط، بجانب افتتاح فصول لطب البنات وصيدلة البنات بدمياط وأسيوط خدمة لمحافظات الوجه البحرى بطنطا والوجه القبلى بأسيوط.

_ ما خطة لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى المرحلة المقبلة؟

- يوجد مخطط استراتيجى طويل المدى تم وضعه من خلال لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، يهدف إلى تنظيم العديد من القوافل الطبية التى تجوب جميع المناطق المحرومة من الخدمات الصحية وتضم أكفأ الأساتذة فى مختلف تخصصات الطب، بجانب القضاء على محو الأمية ورفع شعار «مصر بلا أمية فى عام 2020»، من خلال تنظيم دورات للقضاء على محو الامية فى شتى ربوع مصر من خلال طلاب الجامعة والبالغ عددهم تقريبا نصف مليون طالب وطالبة.

_ ما الهدف وراء إنشاء مكتب للتميز الدولى بجامعة الأزهر؟

- لا يخفى على أحد أن جامعة الأزهر من أعرق الجامعات على مستوى العالم خاصة أنها جامعة متفردة فى نظامها التعليمى ويوجد بين أعضاء هيئة التدريس من حصل على جوائز دولية وقام بنشر أبحاث فى مجلات ودوريات علمية أمريكية وأوروبية، إضافة إلى حصول بعض أعضاء هيئة التدريس على جوائز لأفضل بحث علمى على مستوى العالم لذلك تم تأسيس مركز التمييز والذى قطع خطوات ملموسة من خلال فريق العمل القائم به والذى يضم مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة.

_ ما الجولات التى قمت بها منذ تكليفكم رئيساً للجامعة؟

- منذ توليت المسئولية يوم السبت الموافق 6 مايو الحالى وحتى اليوم لم أجلس فى مكتبى سوى وقت بسيط فقط من أجل متابعة سير العمل بكليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وقد قمت بجولات ميدانية تفقدية تفقدت خلالها كليات عديدة للوقوف على استعداد تلك الكليات للامتحانات، كما قمت بزيارة لمزرعة كلية الزراعة بمسطرد من أجل النهوض والارتقاء بها حتى تصبح كلية الزراعة كلية منتجة فى المرحلة المقبلة وبحثت آلية استثمار مواردها والارتقاء بها مع عميد الكلية الدكتور محمد برعى.

_ ما رؤيتكم لتطوير الجامعة فى المرحلة المقبلة؟

- سياسة جامعة الأزهر واحدة، وربما تتطور بمعنى أن الجامعة يجب أن تواكب العصر فى إنشاء بوابة إلكترونية تتناسب مع العصر فى تلبية احتياجات جميع المنضمين للجامعة وتلبية احتياجات من هم بالخارج، وما حدث منذ تولى المسئولية الاجتماع مع مكتب التميز لإنشاء بوابة تلبى هذه الاحتياجات، لكل الكليات وبث ما يدور فى الكليات ونشر البحوث والمؤتمرات والدورات وبيان مسار التعليم وتوثيق المقررات والمناهج، لأن الأمى ليس فقط من لا يكتب ولا يقرأ ولكن الأمى من لا يعرف مهارات الحاسب الآلى.

_ ما رأيكم فيما أثير حول قانون الأزهر وقصر الدراسة بالجامعة على الكليات الشرعية وإلغاء الكليات العلمية؟

- الأزهر دائما يجدد ويطور من نفسه ونحن علماء الأزهر أدرى بما يحتاج لتطوير وتعديل، والكليات العملية بجامعة الأزهر ليست دخيلة على الدراسة بالجامعة ومن يردد ذلك يجب أن يقرأ التاريخ جيدا، فقد تولى محمد على باشا حكم مصر عام 1805 وبدأ فى إرسال البعثات إلى أوروبا كان على رأس هذه البعثات علماء الأزهر أمثال الشيخ رفاعة الطهطاوى وقادة آخرين من العلماء فى الرياضيات والطب والفلك والفيزياء وغيرها من سائر العلوم، والكليات العملية بداخل جامعة الأزهر قد أنتجت وظهرت بصورة واضحة أمام القاصى والدانى، وهذه الكليات حصلت على شهادة الجودة وهناك كليات عديدة متقدمة لهيئة الجودة والاعتماد مثل الزراعة والعلوم والهندسة وكليات أخرى قريبا سوف تحصل على الجودة.

_ البعض يشكك فى مناهج الأزهر.. وأنها تخرج متطرفين وتحتوى على أمور لا يمكن أن يتقبلها العقل؟

- كل هذا التشكيك لا أساس له من الصحة وكلها ادعاءات باطلة فمناهج الأزهر الشريف تؤكد على التسامح وقبول الآخر والحوار مع الجميع.. ومن هنا فاننى أقول إن هناك قاعدة شرعية تقول البينة على من ادعى، فبعضهم استدل بكتاب قال إن فيه بعض النصوص غير المقبولة ولكن للأسف عندما نبحث لا نجد ذلك من الأساس.

_ تضم الجامعة آلاف الطلاب الوافدين، أين هم من خريطة اهتمامكم؟

- الطلاب الوافدين فى قلب وعقل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى يتابع فضيلته أمورهم بنفسه، إضافة إلى ذلك تم تأسيس برلمان للطلاب الوافدين يجتمع به فضيلة الإمام الأكبر بنفسة، وأشارك فية بصفتى رئيساً للجامعة وهناك مستشار لفضيلة الإمام للوافدين لضمان معاملتهم معاملة خاصة كونهم سفراء للأزهر فى بلادهم عقب تخرجهم، بل إن فضيلة الإمام صدق على إنشاء مكتب لرعاية الطلاب الوافدين له فروع عدة بفرع البنات والبنين والدراسة رسالته الأساسية لتيسير كافة أعمال الطلاب، بداية من استقبالهم فى المطار ومرورا بمتابعتهم خلال العملية التعليمية ونهاية بتوديعهم فى مطار القاهرة، كما قام بإنشاء المنظمة العالمية لخريجى الأزهر لتكون جسرا حقيقيا للتواصل مع هؤلاء السفراء بعد تخرجهم وسفرهم إلى دولهم.

_ هل توجد أبحاث علمية تتضمن حلولا لمشاكل مجتمعية؟

- لدينا فى مختلف كليات الجامعة أبحاث علمية قادرة على القضاء والتصدى للمشاكل المجتمعية، وقد تم نشر هذه الأبحاث فى مجلات ودوريات عالمية وتم تكريم أصحابها فى أوروبا وأمريكا بسبب أن هذه الأبحاث لو تم استثمارها وتطبيقها على أرض الواقع لتم القضاء على مشاكل عديدة ومن هذه الأبحاث بحث للقضاء على سوس النخيل، بما يسهم فى زيادة إنتاجية الدولة من التمر من أجل القضاء على الفجوة الغذائية وتصديره لمختلف دول العالم وتوفير العملة الصعبة للدولة، بالإضافة إلى أبحاث تتضمن حلولا عملية لندرة المياه من خلال طرق حديثة ومبتكرة لمعالجة الصرف الزراعى وإعادة استخدامها فى الرى، خاصة مع انطلاق برنامج الرئيس السيسى لتعمير وزراعة مليون ونصف المليون فدان، وأيضاً بحث علمى زيادة إنتاجية الفدان من محصول القمح بأقل استهلاك من المياه، هذه الأبحاث العلمية مثلها الكثير والكثير فى مختلف المجالات الحيوية يتم إرسالها إلى أكاديمية البحث العلمى والجهات المعنية فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى من أجل ترجمة تلك الأبحاث إلى واقع حقيقى ينعكس إيجابا على المجتمع.

_ وماذا عن القطاع الطبى بالجامعة؟

- قطاع الطب بجامعة الأزهر يعد من أهم القطاعات التى نوليها عناية خاصة لأهميتها البالغة، خاصة أنه لدينا أربع كليات طب ثلاثا منها للطلاب وواحدة للطالبات ونمتلك ست مستشفيات جامعية أربع منها فى القاهرة، واثنان خارجها الأولى فى أسيوط يقدم أفضل خدمة طبية متطورة لأهالى الصعيد والثانى فى محافظة دمياط ويقع بالقرب من الطريق الساحلى الدولى ما يجعله طوق نجاة لجميع المواطنين فى محافظات الوجه البحرى، والمدن الصناعية المحيطة، كما نوفر أجهزة طبية وكوادر علمية وبنية تحتية من أجل أن تقوم تلك الكليات والمستشفيات الجامعية التابعة لها بأداء رسالتها تجاه الطلاب والبحث العلمى والمجتمع المدنى.

_ ما الهدف من تنظيم الجامعة للعديد من القوافل الطبية؟

- قامت الجامعة متمثلة فى كليات الطب الأربعة ومستشفياتها الجامعية وكوادرها العلمية من الأطباء المتميزين بتسيير العديد من القوافل الطبية جابت جميع محافظات مصر خاصة النائية والحدودية منها بهدف توفير خدمات طبية مناسبة لجميع المواطنين من خلال توقيع الكشف الطبى عليهم وصرف الأدوية اللازمة، وإجراء مئات العمليات الجراحية فى المستشفيات القريبة من أماكن سكنهم، كما لدينا مخطط خلال المرحلة المقبلة لزيادة عدد هذه القوافل الطبية لتشمل جميع المناطق التى تحتاج للخدمات الطبية داخليا وخارجيا على غرار القوافل التى توجهت إلى السودان الشقيق ونيجيريا والصومال وتشاد وقلب أوروبا إلى سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك لتضميد جراح المرضى هناك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

_ كيف يتم التغلب على المركزية التى تعيق تقدم أى جامعة مترامية الأطراف؟

- لدينا خطط واضحة للقضاء على المركزية من خلال صلاحيات لنواب رئيس الجامعة كلا فى نطاق عمله الذى يقوم به؛ فنائب رئيس الجامعة للوجة البحرى يمتلك صلاحيات كبيرة تجعل المركزية لا مكان لها وأيضاً نائب الوجة القبلى، ونحن فى طريقنا للانتهاء من ربط جميع كليات الجامعة إلكترونيا، بما ينعكس إيجابيا على استقرار ونهضة الجامعة وكلياتها فى المرحلة المقبلة.

_ كيف يتم النهوض بالمراكز البحثية للجامعة لتأدية رسالتها على الوجه المطلوب؟

- تضم الجامعة عشرات من المراكز والوحدات البحثية، وسوف أقوم ببحث ملف هذه المراكز من أجل تعظيم الاستفادة منها فى المرحلة المقبلة، خاصة أن لدينا مراكز منها قد حققت طفرات عالمية منها المركز الدولى للدراسات السكانية الذى يتولى رئاستة الدكتور جمال أبوالسرور عميد كلية طب الأزهر الأسبق وأحد القامات العلمية فى مجال الطب فى مصر والعالم فلقد تم اختيار مركز الدراسات السكانية كأفضل مركز بحثى على مستوى العالم فى عام 2014 وتم تكريم جامعة الأزهر فى قلب مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

حامد سعد

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg