| 01 مايو 2024 م

حوار مع

مدير "الإيسيسكو": الإرهاب يسعى لطمس هويتنا

  • | الأربعاء, 17 مايو, 2017
مدير "الإيسيسكو": الإرهاب يسعى لطمس هويتنا

نسعى مع الأزهر لتعميم السلام على مناطق النزاعات.. وجهود «الطيب» فى دعم السلام مثلت الإسلام ورسالته خير تمثيل

قال الدكتور عبدالعزيز التويجرى مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» والأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامى، إن الأزهر الشريف «قلعة الوسطية والاعتدال، ودعوته لإحلال السلام فى العالم هى دعوة الإسلام»، مؤكداً أن الدعوة للسلام فى ظل التطورات المتلاحقة التى يشهدها عالمنا المعاصر، وفى ظل وجود جماعات إرهابية، وأوضاع العنف والاقتتال، هى خطوة أولية لمحاولة التغلب على العنف والإرهاب.

وأكد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، فى حواره لـ«صوت الأزهر» على هامش مؤتمر الأزهر العالمى للسلام الأخير، أن المنظمة تدعم جميع الجهود التى يقوم بها الأزهر من أجل السلام، ومواجهة الإرهاب والتطرف.

_ باعتبارك شخصية تمثل هيئة دولية ما رؤيتك لجهود الأزهر فى دعم السلام؟

- بكل تأكيد إن جهود الأزهر الشريف من أجل دعم السلام هى جهود طيبة، وستكون لها أصداء واسعة، لأنها تمثل دعوة الإسلام الوسطى السمح بتعاليم الدين الحنيف، والأزهر الشريف راعٍ للسلام بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فهو رجل السلام، وجهوده فى دعم السلام مثلت الإسلام ورسالته خير تمثيل، ولهذا أنا أرى أن هذه الدعوة العالمية التى اجتمعت من أجلها مختلف الطوائف الدينية فى العالم تحت سقف واحد، سوف تلقى نجاحاً كبيراً، ويعم السلام على منطقتنا العربية قريباً.

_ كيف تدعم «الإيسيسكو» رسالة الأزهر الداعية للسلام والتسامح؟

- تدعم منظمة «الإيسيسكو» جهود الأزهر فى تأدية رسالته السامية، التى تعتبر الممثل الحقيقى للإسلام، وقيم الدين الحنيف التى تدعو للتعايش المشترك والتعددية، وقبول الآخر، ولا تعمل على إقصاء الآخر، ونحن نقف على خط واحد مع الأزهر فى هذه الجهود، ونسعى معه فى تعميم السلام على مناطق النزاعات، وندعم مع الأزهر الشريف مختلف المبادرات التى يقوم بها من أجل السلام.

_ الإرهاب والتطرف فى منطقتنا العربية أتى على هويتنا الحضارية والثقافية كثيراً فشهدنا هدماً لمتاحف وحضارات قديمة بحجة أنها أصنام.. ما المقصد من ذلك؟

- الإرهاب والتطرف الذى استشرى وانتشر فى منطقتنا العربية وطالت يده كل ما وقع تحته من معابد ومتاحف وحضارات قديمة، ليس له إلا معنى واحد، وهو أن هذا الإرهاب الآثم هو صنيعة صهيونية غربية، تعمل من أجل طمس الهوية الثقافية والحضارية العربية، والتى تعتبر أولى الحضارات، كما يجسد الصراع الغربى من أجل طمس هويتنا فى المنطقة حتى نصبح بلا هوية، فتلك الأيدى الآثمة التى اعتدت وانهالت على المتاحف فى سوريا والعراق هى أيدى تنفذ أجندة غربية، وتسعى وتخرب وترتكب القتل والتكفير باسم الدين والدين منهم برىء.

_ التربية والعلوم والثقافة هى المجالات الأكثر حيوية فى بناء النهضة الشاملة، فمتى ننهض بها فى وطننا العربى؟

- دائماً ما نشدد فى «الإيسيسكو» على ضرورة تعزيز الجهود واشتراكها من أجل النهوض بالتربية والثقافة وتطوير العلوم، لأن هذه المجالات هى الأكثر حيوية لبناء النهضة العربية، وإبرازا للثقافة الإسلامية بحقيقتها، فعلماؤنا الأوائل هم من أعطوا للعالم العلم والثقافة، وكتبهم تدرس حتى الآن فى كبرى جامعات العالم، ولكن حتى يمكن أن نصل إلى هذه المرحلة فلابد من الانتقال لمرحلة جديدة بمناهجنا التعليمية والعلمية لتصل الأجيال الحالية والمقبلة إلى درجة عالية من الثقافة، وينبغى أن تكون تلك الثقافة مشتركة حتى نكوّن مجتمع معرفة وثقافة.

حسن مصطفي

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg