| 09 مايو 2024 م

حوار مع

د. سعد الخطيب: 30 عاماً وأنا مغرم بشراء الكتب.. آخرها "رحلة عقل"

  • | السبت, 17 يونيو, 2017
د. سعد الخطيب: 30 عاماً وأنا مغرم بشراء الكتب.. آخرها "رحلة عقل"
د. سعد الخطيب

زارت «صوت الأزهر» مكتبة الدكتور أحمد سعد الخطيب أستاذ التفسير وعلوم القرآن،  والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية فى قنا بجامعة الأزهر، التى تزخر بمئات الكتب التى اقتناها على مدار 30 عاماً.

يحكى الدكتور الخطيب، قصته مع الكتب بقوله: «نشأت فى بيت علم، وكان والدى رحمه الله أزهرياً مغرًما باقتناء الكتب، فأمهات كتب التفسير والحديث والفقه المالكى كانت موجودة فى مكتبته، ثم إنه كان يشترى لى ما أحتاجه مما لا تحتويه المكتبة، وكان لهذا أثره فى تأصل حب القراءة عندى منذ الصغر».

ويشير إلى أن آخر كتاب اشتراه كان «الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده جمع وإحصاء المفكر الكبير الدكتور محمد عمارة»، لافتاً النظر إلى أن للنشر الإلكترونى وارتفاع سعر الكتاب المطبوع دورا فى تقليص المشتريات من الكتب مؤخراً، مع الأخذ فى الاعتبار حالة التشبع التى وصل إليها بعد أكثر من ثلاثين عاماً فى ممارسة شراء الكتب غراماً بها، حسب وصفه.

ويؤكد «استمتعت بكتاب (رحلة عقل) للدكتور عمرو شريف أستاذ الجراحة العامة بجامعة عين شمس، الذى انتهيت من قراءته أخيراً، ويناقش الإلحاد ويكشف عواره علمياً وفلسفياً من خلال طرحه لرحلة الفيلسوف الإنجليزى أنتونى فلو، الذى تربع على عرش الإلحاد لأكثر من نصف قرن حتى جاوز الثمانين من عمره، ثم بعد ذلك رجع عن إلحاده وأقر بأن هذا الكون بتصميمه الذكى وتكوينه- ما يعرف فلسفياً بالبرهان الكوني- والملبى لمتطلبات البشرية كى تتمكن من الحياة- ما يعرف فلسفياً بالمبدأ البشري- كل ذلك يدل على وجود مصمم ذكى صمم هذا العالم، وهذا ما طرحه فى كتابه (هناك إله) وقد ترجمه الدكتور عمرو شريف فى الجزء الأول من كتابه».

كما تأثر أستاذ التفسير وعلوم القرآن، بكتاب «النبأ العظيم» للدكتور محمد عبدالله دراز، ويقول عنه: «كتاب رائع محفوف بالإخلاص، محاط بالتوفيق، عندما أقرأه تعجبنى جدًّا طريقته فى التفكير، وتسلسله المنطقى من خلال ترتيب النتائج، وبراعة استخلاصها من مقدماتها، وكذا الفرضيات التى يسوقها أثناء النقاش، والإجابة عنها بتوفيق يحسد عليه، وكنت أدرس هذا الكتاب لطلابى فى الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود فى الرياض، ولن أنسى أننى ذات مرة قلت لطلابى فى غمرة تأثرنا بما يحويه هذا الكتاب: (والله لكأن هذا الكلام قد نزل من السماء)، قلت هذا غير آبه بما يمكن أن تحدثه هذه الكلمة من مشكلات إذا ما خرجت عن سياقها فى أذهان بعض الطلاب السعوديين».

ويوضح الدكتور الخطيب، أن كتب علم التفسير وعلوم القرآن لا تفارقه، وتوجب عليه ألا يستغنى عنها، وكذا أمهات الكتب فى شتى فنون العربية، خصوصاً المعاجم اللغوية، وذلك لأنه يشرف على بعض المشروعات العلمية الضخمة ما يتطلب مصاحبة الكتب على تنوعها وملازمتها.

ويكشف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بقنا، عن أن الشيخ محمد الغزالى رحمة الله هو أقرب المفكرين إليه، ويقول عنه: «يشجينى كثيًرا عندما أقرأ له، وأشعر دائماً أنه ينطق بما كنت أتمنى قوله، أو قل هو لصدقه وإخلاصه وسلامة تفكيره يستنطقنى بما يريد، فلا أملك أمام ما يكتبه إلا أن أسلم به، ولست مبالغاً إن قلت بل أطرب له ثم أدعو لقائله».

مصطفى هنداوي

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg