أبدى الطالب محمد أحمد عبدالوهاب السيد، الأول على «الشعبة الإسلامية» بمنطقة الإسكندرية، بمعهد الشعبة الإسلامية فى الإسكندرية، سعادته العظيمة بالاتصال الهاتفى الذى أجراه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شخصياً ليزف إليه خبر نجاحه، معتبراً أن هذا الاتصال «شرف وفخر لى»، ما جعله يسجد لله شكراً فرحاً بنجاحه وبما قدمه فضيلة الإمام من تكريم لأسرته بمنح والده فرصة زيارة بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج.

وقال محمد: «تمنيت لو أجمع بين كليتى اللغة العربية وأصول الدين لما أحمله لهما من حب شديد، حيث العلوم العربية والشرعية، هذا الحب الذى جعلنى منذ المرحلة الإعدادية ألتقى الناس فى المسجد لألقى عليهم عقب الصلاة دروساً فى الحديث وعلومه والقرآن وتفسيره والسيرة النبوية وما تحمله من دروس مستفادة».

وتابع: «طالما كنت أحلم أن أسعد والدى وأدخل على قلبهما السرور، وعلى مجتمعنا أيضاً بتقديم نموذج صغير تعلم فى الأزهر الشريف بمنهجه الوسطى المتزن، الذى لا يعرف التعصب والتشدد والغلو، وإنما يحمل الخير والحب للمجتمع والوطن، وأتمنى أن أنشر ما تعلمته من علوم شرعية لأفيد به غيرى، وقدوتى فى ذلك فضيلة الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى، خاصة فى هذه الفترة التى حرص فيها الأعداء على تشويه صورة الإسلام، ما يجعلنى أضع على عاتقى مهمة تصحيح كل ما هو مغلوط من فهم عن النصوص الشرعية والمبادئ الإسلامية».

وعن سر تفوقه يقول: «حفظى للقرآن الكريم منذ الصغر منح عقلى تفتحاً كبيراً وجعلنى أكثر قدرة على الفهم والاستيعاب، فكان لى ورد يومى مع القرآن، كما كنت أحرص على مذاكرة الدروس أولاً بأول، وكنت أراجع دروسى كأنى أراجع ورداً يومياً للقرآن، محافظاً على المذاكرة من كتاب الدراسة، وأقف على معنى كل كلمة وأسجلها على هامش الكتاب ما جعلنى أستغنى عن الملخصات والمذكرات الخارجية، محافظاً كذلك على الصلاة فى المسجد وعلى صلة الرحم أيضاً».

كما وجّه الأول على «الشعبة الإسلامية» بمنطقة الإسكندرية رسالة لطلاب الثانوية، قال فيها: «ابذلوا قصارى الجهد، وقسموا أوقاتكم بصورة سليمة، عندئذٍ لن تجدوا صعوبة فى الحصول على المنال، مع الحرص على طاعة الله والورد اليومى للقرآن الكريم».

محمد الصباغ