قالت الطالبة مريم مصطفى كامل عبداللطيف الحاصلة على المركز الثالث مكرر على مستوى الجمهورية بالقسم الأدبى بمنطقة الجيزة، معهد فتيات زايد النموذجى، إن الفضل الأساسى لتفوقها هو اعتمادها على الله عز وجل، وإخلاص النية ثم رضا الوالدين وتنظيمها للوقت ومذاكرة دروسها أولاً بأول، وابتعادها عن صديقات السوء.

وأضافت أنها لم تعتمد على الدروس الخصوصية فى معظم المواد الدراسية، ووفقت فى اختيار المدرسين والمواد التى عليها أن تأخذ فيها دروساً خصوصية، أما المواد التى اعتمدت فيها على نفسها بالمذاكرة دون دروس خصوصية فكانت تحرص على عمل جدول لضمان مذاكرتها جيداً أسوة بصديقاتها، حيث كانت تتابع معهن إلى أى جزء انتهين فى دروسهن الخصوصية.

ووجهت عدة نصائح للطالبات يعتمدن عليها فى مذاكرتهن، قائلة: إنه من الضرورى فى امتحانات القسم الأدبى الحرص فى الإجابة على ذكر كافة النقاط التابعة للسؤال، فمعظم المواد تعتمد على «القدرة على الحفظ»، ولذلك كانت تعتمد على تدوين الإجابات أثناء المذاكرة لتثبيت المعلومة بالذهن، ويجب الحرص على المذاكرة من الكتاب المدرسى خاصة فى المواد الشرعية والعربية، حيث إن امتحانات الأزهر لا تخرج عن الكتاب المدرسى.

وأشارت مريم، إلى أنها كانت تركز على المذاكرة فقط أغلب يومها، وإذا ما شعرت بالإرهاق تنال قسطاً من الراحة تجنباً لتضييع الوقت، وإذا خرجت مع صديقاتها كانت تعود محملة بتأنيب الضمير، على حد تعبيرها.

وحددت مريم، أهدافها فى بداية العام الدراسى من المرحلة التعليمية الجديدة التى تنتظرها، بأنها ستجتهد أكثر، وتؤدى أفضل ما لديها، لافتة إلى أن الأزهريين هم أمل الأمة الإسلامية ولابد أن يحرصوا على مركزهم الدائم فى القمة، كما تمنت أن تتمكن من رسم الفرحة على وجه والديها. هذا ولم تحدد كلية معينة للالتحاق بها، مؤكدة أنها تثق فى أن ما يختاره الله لها سيكون هو الصالح لها وفيه الخير.

من جانبها، عبرت والدة الطالبة مريم، عن مدى سعادتها بتفوق ابنتها، مشيرة إلى أنها كانت تحافظ على تهيئة الجو المناسب والمريح قدر المستطاع لابنتها، والعمل على إبعادها عن أى ضغوطات ومشاكل، وأن تكون على قدر المسئولية، وأن يكون هدفها بذل قصارى الجهد فى تحصيل العلم حتى تسهم فى خدمة أمتها وتحقيق الخير والسلام لكل الناس.

هدير عبده