قال الطالب عبدالمجيد محمد عبدالمجيد، الرابع على القسم الأدبي- كفيف، من معهد مدينة كفر سعد بمنطقة دمياط: «أبى صاحب مصنع حلايا خشب، وأمى ربة منزل، ولى من الإخوة ثلاثة، الأكبر فى كلية الشريعة والقانون، وكنت أبدأ المذاكرة من نصف شهر أغسطس فى كل عام وبعد ذلك وفى أول الدراسة أذاكر نحو 6 ساعات يومياً، ومن أول يناير كان كل وقتى تقريباً لمراجعة القرآن الكريم والمذاكرة، وأمى كانت تساعدنى بتشجيعى دائماً وكانت تدعو لى دائماً وتقول: (يا رب يا عبدالمجيد أشوفك عالم كبير من علماء الأزهر)».

وتابع: «كان والدى دائم السؤال عنى وعلى مذاكرتى من أمى، التى كانت تحرص على تحميل بعض المواد لى من على شبكة الإنترنت، وأخى الأكبر يساعدنى فى ذلك أيضاً، وكنت أرسم صورة لعلماء الأزهر فى مخيلتى من خلال بيانات الأزهر ضد الإرهاب والتطرف، وكنت أطلب من أخى إعادة قراءتها لى دائماً».

وأضاف عبدالمجيد: «كنت أحب الجلوس لأستمع لأحاديث الشيخ الشعراوى وأحاديث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، كما كانت والدتى تقول لى يا عبدالمجيد حديث الشيخ الشعراوى وشيخ الأزهر على التليفزيون، وكنت استمع إليهما بانتباه شديد».

وأشار إلى أنه يحب قراءة مؤلفات الشيخ الغزالى، وكتب التاريخ، وأنه من كثرة حديث أخوه عن أساتذته فى جامعة الأزهر كان يشعر بالفخر بالأزهر وعلمائه، ما دفعه للتصميم على التفوق ليصبح أستاذاً فى جامعة الأزهر يوماً ما، قائلاً: «من خلال قراءاتى لكتب الشيخ الغزالى وكتب التاريخ تمنيت أن أكون أستاذاً للفقه أو التاريخ».

وطالب عبدالمجيد، بتوفير المواد فى الأزهر للمكفوفين إما على الحاسوب أو بشكل مسموع، موضحاً أن ما لحق المواد من تطوير على حساب المواد الشرعية «فعندى إحساس أنها حدث فيها اختصار لحد ما، أما مقررات اللغة العربية فهى جيدة، ولقد ختمت القرآن الكريم قبل دخولى المرحلة الابتدائية، وكنت أفضل المذاكرة من الواحدة صباحاً ثم أصلى الفجر فى جماعة، وبعد الصلاة استكمل مذاكرتى إلى الصباح، ولقد التحقت بالأزهر الشريف برغبة من والدى الذى استشار أغلب أصدقائه الذين أشاروا عليه بتحفيظى للقرآن الكريم أولاً ثم إلحاقى بالأزهر الشريف».

عاصم شرف الدين