| 17 مايو 2024 م

حوار مع

القدس في المناهج الدراسية

  • | الخميس, 18 يناير, 2018
القدس في المناهج الدراسية

شدد الدكتور حسين نور أستاذ أصول التربية بجامعة الأزهر، على ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية موضوعاً عن القدس على الأقل كونها مجمع الأديان، بداية فى موضوعات التعبير أو الإنشاء، وبخاصة فى مرحلة التكوين «المرحلة الابتدائية»، ويبدأ انتماؤهم لعقيدتهم ووعيهم لقضيتهم من صغرهم، موضحاً أن الأطفال إذا شبّوا على الانتماء سيسهل بعد ذلك حبهم لبلدهم والقدس، ولا بد أن يكون فى موضوعات القراءة والأنشطة التعليمية والمسابقات الشبابية الثقافية والندوات لجميع المراحل التعليمية بما فيها الجامعات موضوع خاص عن القدس، حيث لا توجد إلا إشارات قليلة أو تكاد تخلو عن المقدسات الإسلامية فى الكتب العربية، ويجب أن تكون على أولويات الدول الإسلامية.

وأشار «نور» إلى أنه على المعلمين وأعضاء هيئة التدريس فى أى مادة أن يشيروا إلى القدس والمقدسات الإسلامية، حتى وإن لم يكن موجوداً ضمن المنهج، ويجب التنسيق بين جميع الدول فى هذا الإطار، وتفعيل توصيات الجامعة العربية حتى تظل القضية موجودة، ولترسيخ القيم والمعتقدات الدينية فى نفوس النشء ودحض الأفكار الزائفة والأكاذيب والافتراءات.

ويؤكد الدكتور أسامة هندى الأستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر، على أنه من المهم أن تحوى هذه المقررات أهمية مدينة القدس وتاريخها بالتفصيل، وكيف حال المدينة فى الاحتلال الصليبى لها وكيف حررها صلاح الدين الأيوبى، وكيف كانت حضارة الإسلام السمحة واحترامها الديانات الأخرى، مشيراً إلى ضرورة أن نربى أولادنا على حقيقة هذه المدينة، وما تحويه من مقدسات، وفضلها وتاريخها.

وقال «هندى»: «لقد أحسن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عندما دعا إلى أن يكون هناك منهج دراسى عن القدس حتى يتعلم أولادنا ويتوارثوا تاريخ هذه البقعة المقدسة جيلاً بعد جيل، وليعرفوا تاريخ احتلال الصهاينة لها، وعرض نماذج عديدة من الأبطال المدافعين عنها والمضحين من أجلها من كل البلدان، كذلك الحروب التى قامت من أجلها ودفاع العرب ومصر عنها، وعرض تاريخ محاولات طمس هويتها وتهجير أهلها، وكشف كذب الصهاينة باستشهادات كاذبة عن هيكل سليمان، وغير ذلك الكثير من تاريخ هذه المدينة الصامدة.

بدورها، تقول الدكتورة منال فوزى محمد الأستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس بجامعة الأزهر، إن تأصيل المناهج المصرية لعروبة القدس واجب شرعى ومقصد تربوى لوقف الصهاينة مخططاتهم الخبيثة الرامية إلى تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى، ولم ينس الأزهر الشريف دوره التربوى ولم يغض الطرف عن واقع مناهجنا المصرية فى التأصيل لعروبة القدس ودعم القضية الفلسطينية، واعتبر الدعوة لذلك واجباً شرعياً قبل أن يكون مبدأ تربوياً وهدفاً وطنياً.

ولفتت إلى أن دعوة فضيلة الإمام الأكبر المؤسسات التعليمية فى البلدان العربية والإسلامية كافة إلى الاهتمام بقضية القدس من أجل استعادة الوعى بهذه القضية المهمة والمصيرية، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لأن المناهج التعليمية تعمل على تشكيل الهوية وتؤثر فيها وتتأثر بها لتنشئة جيل واعٍ بتاريخ القضية الفلسطينية، قادر على نفى الأكاذيب والأباطيل التى تشوه فكره وعقله وتحدث حالة من البلبلة والتخبط لديه.

ويشير الدكتور إيهاب السعيد أستاذ أصول التربية بجامعة الأزهر والمحاضر الدولى، إلى ضرورة حضور فلسطين فى التربية والتعليم العربى، بحيث يسعى التربويون العرب ومؤسساتهم التربوية إلى تقديم علاج واضح ومتكامل لهذه القضية. ويدعو «السعيد» إلى إنشاء لجنة فى وزارات التربية والتعليم العربى تختص بدراسات القدس ووضعه ضمن المناهج الدراسية العربية والزيارات وبقية الأنشطة المدرسية، وألا يخلو كتاب التربية الإسلامية أو اللغة العربية أو التربية الوطنية عن درس سنوى على الأقل عن القدس الشريف وفلسطين فى كل مرحلة تعليمية، وتكوين ما يسميه بـ«جمعية الردع التربوية» للتفنيد والرد على التربية الصهيونية العنصرية فى أسلوب تربوى متكامل.

وطالب «السعيد» منظمة «الإيسيسكو» أن تقوم بالتعاون مع «اليونيسكو» وكافة المؤسسات التربوية العالمية ووزارات التعليم والتعليم العالى والأوقاف بجميع الدول العربية بصياغة برنامج تربوى عالمى لتعريف العالم بقضية القدس الشريف وفلسطين، كما نادى بضرورة دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى خطواته المباركة تجاه القدس الشريف وفلسطين، بكل أوجه الدعم من جميع الجهات الفردية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى فى جميع الدول العربية والإسلامية.

مصطفى هنداوى

طباعة
Rate this article:
1.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg