| 20 أبريل 2024 م

حوار مع

رئيس قطاع المعاهد في حوار خاص .. منظومة تصحيح "الثانوية" تضمن حصول الطالب على حقه بالكامل

  • | الخميس, 5 يوليه, 2018
رئيس قطاع المعاهد في حوار خاص .. منظومة تصحيح "الثانوية" تضمن حصول الطالب على حقه بالكامل

-درجات الرأفة «وفق القانون».. والدروس الخصوصية و«الملازم» سبب الشكوى

-لا يمكن التنبؤ بنسبة النجاح.. وإعلان النتيجة فى أقرب وقت

أعرب الشيخ صالح عباس رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، فى حواره الأول لـ«صوت الأزهر» عن تفاؤله هذا العام بمرور الامتحانات دون شكاوى أو أعمال من شأنها تعطيل العملية الامتحانية، مقدما الشكر لكل من ساهم فى إنجاح الامتحانات وظهورها بالصورة الطيبة التى ظهرت عليها، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة وكيل الأزهر، مؤكدا أن الأزهر الشريف استطاع أن يقضى تماما على كافة أساليب الغش المختلفة سواء فى اللجان، أو الغش الإلكترونى، بالإضافة لقضائه على أسطورة «شاومينج» الذى كان يتوعد بتسريب الامتحانات بشكل متكرر.

وكشف رئيس قطاع المعاهد عن منظومة تصحيح الامتحانات، مشددا على أن مبدأ الرأفة متبع هذا العام وفق القانون، مبينا أن النتيجة ستعلن عقب انتهاء التصحيح والرصد واعتمادها من فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، كاشفا عن سبب شكاوى الطلاب من الامتحانات، والمزيد فى سياق الحوار التالى..

_ كيف تقيِّم امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية لهذا العام؟

الحقيقة أن الامتحانات هذا العام، بشكل عام مرت على أفضل حال، وبخاصة امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، لم تكن هناك أية أعمال من شأنها تعطيل سير أعمال الامتحانات، ولم تكن هناك شكاوى زائدة عن الحد الطبيعى، وكل الشكاوى التى وردت إلى غرفة العمليات والمتابعة أغلبها حول وجود سؤال أو نقطة فى سؤال قد تكون صعبة، وهذا أمر طبيعى للتعرف على الطالب المجتهد من غيره وهذا لم يحدث فى كافة المواد، واستطعنا وبجهود كافة العاملين بقطاع المعاهد الأزهرية، وبتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذى يتابع امتحانات الشهادة الثانوية أولا بأول، وفضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، وبمساعدة مشيخة الأزهر الشريف، القضاء على كافة أشكال الغش، سواء الغش داخل اللجان، أو حتى الغش الإلكترونى، الذى ظهر خلال الأعوام الأخيرة، بالرغم من التهديدات التى كان يعلن عنها أصحاب الصفحات المشبوهة، لكنها لم تستطع أن تقوم ولو بتسريب حرف واحد، وهذا يعد إنجازا كبيرا يحسب للأزهر الشريف.

_ ما الملاحظات المأخوذة على امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام؟

الملاحظات عديدة، وأهمها ما هو مرتبط بالطلاب، وهو تعدد شكاواهم من وجود أسئلة صعبة، وهذا الأمر يرجع لسبب هام وهو اعتماد الطلاب على المذاكرة من الملازم والمذكرات التى يقوم بوضعها اساتذة مراكز الدروس الخصوصية المسماة بالسناتر، ولا يلتفت للكتاب المدرسى، بالرغم من أن الأولى هو الكتاب المدرسى، فمن وضع الامتحان وضعه من الكتاب المدرسى، وكان يراعى وجود السؤال أو الجزئية من السؤال من المقرر بحسب ما تم الاتفاق على تدريسه هذا العام، فالطالب عندما يعتمد على الملخص أو الملزمة أو المذكرة، فهو يعتمد على قشور المنهج، وليس على المنهج بالكامل، فمن وضع هذه المذكرات لن يضع فيها كافة الجزئيات التى وردت فى الكتاب، وإنما يضع مجملها، ولهذا عندما ينظر الطالب فى الامتحانات على الأسئلة يجد أن أغلبها جاء من صفحات الكتاب، وليس من المذكرات، ثم بعد ذلك يشتكى من وجود سؤال وجزء من سؤال من غير المقرر، فهذا يرجع لاعتماد الطالب على المذكرات، مع أن الكتاب المدرسى موجود به تمرينات على الأسئلة وإجاباتها، وموضوع بشكل مبسط وسهل للغاية، أما بعض الملاحظات الأخرى فهى بسيطة ويمكن معالجتها.

_ كيف ساهم النظام الجديد للامتحانات الشفوية فى تحقيق العدالة فى نتائج الطلاب؟

نجح التطبيق الجديد بشكل كبير، ولقى قبولا بين الطلاب لسهولته ويسر استخدامه على أجهزة الحواسب الآلية، فرغم أنه يطبق هذا العام للمرة الأولى بأن يجلس الطالب أمام جهاز الكمبيوتر، ويجيب عن الأسئلة الواردة على الجهاز، ويتم تسجيله صوتا وصورة بنظام خاص، إلا أنه نجح فى كافة المناطق الأزهرية، ولم ترد أى شكاوى بخصوصه، وهذا النظام جاء فى المقام الأول لمصلحة الطالب نفسه، فعندما يتظلم الطالب يمكن العودة لهذا التسجيل للتعرف على حقه بالكامل، والسبب فى تطبيق هذا النظام كثرة الشكاوى التى وردت من الطلاب وأولياء الأمور حول عدم حصول الطالب على حقه فى الدرجة، بالإضافة طبعا للقضاء على التجاوزات التى كانت تحدث خلال أعمال الامتحانات الشفوية فى السابق.

_ بدأت أعمال التصحيح منذ صباح أمس الثلاثاء.. ما الآلية التى تتم بها عملية التصحيح؟

عملية تصحيح أوراق الإجابات عملية شاقة، وذلك لأنها تمر بأكثر من مرحلة بهدف ضمان حصول الطالب على حقه بالكامل غير منقوص فى الدرجات، وتبدأ أعمال التصحيح من خلال اختيار معلمين متخصصين فى المواد التى يقومون بتصحيحها، علاوة على أنهم يقومون بتدريس نفس المادة التى يقومون بتصحيحها للصف الثالث الثانوى، حتى نضمن أن يكون مصحح الورقة على دراية ومعرفة بكافة الجوانب الخاصة بالمادة، فمدرس المواد العربية كالنحو والصرف لا بد أن يكون مدرس نحو وصرف للصف الثالث الثانوى، ولو كان مدرسا للصف الثانى الثانوى مثلا يتم استبعاده، وكذلك المواد الشرعية والثقافية والعلمية وهكذا، وكل مدرس فى عملية التصحيح يقوم بتصحيح سؤال واحد، ثم مدرس آخر يقوم بتصحيح السؤال الذى يليه، وهكذا، ولم نلزم المدرس بنص الإجابة، بل وجهنا بأنه إن كانت الإجابة صحيحة ولكن بشكل مختلف بحسب وجهة نظر ومدى قدرة الطالب فى التعبير عنها، ومدى استيعابه للإجابة، يحصل على الدرجة كاملة غير منقوصة، لأننا لا نستطيع أن نجعل الطلاب يكتبون كما وردت الإجابة بالكتاب المدرسى بالضبط، ثم يأتى بعد ذلك دور المراجع، الذى يقوم بمراجعة التصحيح، ومدى تناسب الدرجة مع الحل، وإن كانت هناك درجة ناقصة يتم الرجوع لمصحح السؤال لوضع الدرجة بالكامل، ثم يأتى فى المرحلة الأخيرة دور من يقوم برصد الدرجات، وذلك من خلال تجميع الدرجات التى حصل عليها الطالب، والتى كتبت على الغلاف فى الخانة الخاصة بها، ثم يقوم بجمع تلك الدرجات، وكتابتها بشكل كامل، ثم تتم بعدها عملية المراجعة للدرجات مرة أخرى للتأكد من صحتها، ثم تكتب الدرجات فى دفتر خاص بها، ويتم جمع درجات المواد الأخرى بنفس الطريقة، ويتم التصحيح فى أماكن مخصصة للتصحيح فى ٧ كنترولات رئيسية، وهكذا يتم التصحيح للتأكد من حصول الطالب على حقه بالكامل فى الدرجات.

_ وماذا عن تطبيق نظام الرأفة فى التصحيح؟

هناك قاعدة قانونية خاصة بالرأفة فى التصحيح، وهى قاعدة معمول بها منذ وقت طويل فى التربية والتعليم وفى قطاع المعاهد الأزهرية، وكذلك فى الجامعات، وهذه القواعد معمول بها منذ وقت وضعها وإقرارها، فيتم منح درجات الرأفة للطالب الراسب إذا كانت هذه الدرجات ستحوله إلى طالب ناجح، ولكن بنسب محددة كأن يكون الطالب يحتاج إلى 5 درجات فى المادة لينجح، فهنا يحصل عليها، وتختلف نسبة منح هذه الدرجات من مادة لأخرى حسب النهاية الكبرى لكل مادة.

_ متى يتم إعلان نتيجة الشهادة الثانوية الأزهرية؟

سيتم إعلان النتيجة فور الانتهاء من التصحيح ورصد الدرجات، حيث سيتم اعتماد النتيجة من فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، ويتم إعلان أسماء العشرة طلاب الأوائل من القسم العلمى والقسم الأدبى، وسوف تكون بعد ذلك متاحة أمام باقى الطلاب للاطلاع على درجاتهم، فى معاهدهم.

_ هل تتوقع زيادة نسبة النجاح هذا العام عن العام الماضى؟

نسبة النجاح لا يمكن التنبؤ بها فى الوقت الحالى، حتى وإن تم تصحيح عينات عشوائية من أوراق الإجابات وتم التنبؤ بنسب النجاح فيها، لأن هناك بعض الطلاب يؤدون الامتحان فى بعض المواد ويرجئون البعض للعام المقبل، كما أن نسبة النجاح فى مواد معينة قد ترتفع أو قد تتناقص بحسب المادة، لكن بشكل عام فإننا نأمل أن تكون نسبة النجاح هذا العام مرتفعة، وهو ما تبشر به متابعتنا للامتحانات.

_ ما أثر المتابعة الدائمة من قيادات الأزهر فى الوصول بالامتحانات إلى بر الأمان؟

كان فضيلة الإمام الأكبر متابعا للامتحانات حتى قبل انعقادها، حيث كان فضيلته يتابع مع رؤساء المناطق الأزهرية الاستعدادات النهائية لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، حيث عقد لهم اجتماعا على مراحل للتعرف على مشاكلهم، واحتياجاتهم، ومدى استعداداتهم لإجراء امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية، ورغم مشاغل فضيلة الإمام الأكبر المتعددة، إلا أنه كان حريصا كل الحرص على متابعة أعمال الامتحانات فى الشهادة الثانوية الأزهرية أولا بأول، والتعرف على تقارير غرفة العمليات والمتابعة، وتوجيهاته الحكيمة التى بفضل الله تعالى وفضلها استطعنا التغلب على كافة أساليب الغش، بالإضافة إلى أن فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر كان موجودا فى قلب الامتحانات، وكان يتابعها ميدانيا، للاطمئنان على سير أعمالها، وعدم وجود مشاكل تعطل عمل الامتحانات، كما كانت وصيته الدائمة الترفق بأبنائنا الطلاب خلال الامتحانات. 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg