| 28 مارس 2024 م

حوار مع

الدكتور محمد حسين المحرصاوى: العمل فى الجامعة يسير وفق مخطط استراتيجى وُضِعَ بداية العام

  • | الخميس, 16 مايو, 2019
الدكتور محمد حسين المحرصاوى: العمل فى الجامعة يسير وفق مخطط استراتيجى وُضِعَ بداية العام

• أضع نصب عينىَّ النهوض بجميع الكليات فى القاهرة والأقاليم

• جميع القرارات تراعى مصلحة الطالب فى المقام الأول

• افتتاح مقر دائم لجامعات شمال أفريقيا يؤكد أن الأزهر أكبر القوى الناعمة بمصر

• قطاع الطب من القطاعات الواعدة ونوليه رعاية خاصة لأهميته البالغة

 

أكد الدكتور محمد حسين المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة شهدت نهضة شاملة خلال الـ 24 شهراً الماضية على جميع المستويات العلمية والبحثية والمجتمعية،  مشيراً إلى أن هذه الإنجازات واضحة للقاصى والدانى، موضحاً أن ما تحقق على أرض الواقع يصب إيجاباً فى صالح خريج جامعة الأزهر المعترف به محلياً وإقليمياً وعالمياً، خاصة بعد اعتماد 14 كلية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مشدداً على أن الاهتمام بالبحث العلمى والدراسات العليا يقع على رأس الأولويات خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً أن كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم استعدت لبدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى التى سوف تنطلق  قبيل نهاية مايو الحالى.

فى البداية ونحن فى شهر رمضان المبارك كيف تسير الأمور داخل كليات جامعة الأزهر؟

العمل فى جامعة الأزهر يسير وفق المخطط الاستراتيجى الذى وضع بداية العام الدراسى، ومعظم كليات الجامعة الآن  تؤدى الامتحانات الشفهية والعملية والتخلفات، وتأكيداً على ذلك فإنه لا يمر أسبوع إلا وأقوم بتفقد كليات الجامعة سواء للبنين أو البنات، تأكيداً على الرقابة والمتابعة المستمرة والدائمة على مدار العام الدراسى.

تنظم جامعة الأزهر مائدة رمضانية فما الهدف من ورائها؟

للعام الثانى على التوالى، وفى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تنظم الجامعة المائدة الرمضانية لإفطار الطلاب الصائمين من أبناء جامعة الأزهر من غير المقيمين بالمدن الجامعية، سواء كانوا من الطلاب المصريين أو الوافدين، طلاباً وطالبات، كل فى مكان منفصل عن الآخر، وفى إطار التيسير على أبنائى وبناتى من الطلاب والطالبات نرسل أتوبيسات الجامعة إلى مقر تجمعات هؤلاء الطلاب فى الحى العاشر والثامن والحى السابع، وغير ذلك من أماكن التجمعات الطلابية لنقل الطلاب إلى مقر حرم الجامعة بمدينة نصر حيث مقر المائدة الرمضانية، وعقب تناول الإفطار وصلاة المغرب داخل حرم الجامعة تقوم الأتوبيسات بإعادة  الطلاب مرة أخرى إلى مساكنهم، وكل هذا بالمجان تأكيداً على اهتمام مؤسسة الأزهر الشريف جامعاً وجامعة بأبنائها الطلاب والطالبات.

مر عامان على توليكم رئاسة جامعة الأزهر فما ناتج هذه الفترة وأنتم تقومون بإدارة أكبر جامعة؟

منذ توليت رئاسة الجامعة وأنا أضع نصب عينىَّ هدفاً كبيراً أسعى لتحقيقه آناء الليل وأطراف النهار، وهو النهوض والارتقاء بجميع كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم، بحرى بطنطا وقبلى بأسيوط، وبفضل الله، وتضافر وتعاون الجهود، تجسد الحلم وأصبح حقيقة على أرض الواقع، حيث حصلت أربع عشرة كلية نظرية وعملية على الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، إضافة إلى تلك الكليات تقدمت سبع كليات أخرى لهيئة ضمان الجودة للحصول على الاعتماد، وتم عمل زيارات لهذه الكليات ومراجعات بهدف اعتمادها أيضاً لتلحق بشقيقاتها الأربع عشرة ليصبح إجمالى عدد الكليات التى سوف يتم اعتمادها نحو 21  كلية من كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم.

لماذا لم يتم تأجيل موعد بدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى إلى ما بعد شهر رمضان؟

كل المواعيد المتعلقة بالدراسة يتم التوافق عليها من خلال اجتماع مجلس الجامعة الذى يضم جميع قيادات الجامعة من رئيس الجامعة وجميع عمداء الكليات، وهذه المواعيد تم التوافق عليها وصادق مجلس الجامعة عليها مسبقا، مع الأخذ فى الاعتبار المصلحة العامة للطلاب والطالبات، ومن ثم لا يجوز  تأجيل موعد الامتحانات لما بعد إجازة عيد الفطر حتى لا يصاب طلاب الفرق النهائية بضرر، خاصة وأن تأجيل موعد الامتحانات سوف يترتب عليها تأخر إعلان النتائج مما يتسبب فى تخلف الطلاب عن التجنيد نتيجة تأخر إعلان نتائجهم، ومن هنا فإننى أؤكد أن أى قرار يتم اتخاذه يراعى خلاله مصلحة الطالب فى المقام الأول.

وهل استعدت الجامعة لامتحانات الفصل الدراسى الثانى بكلياتها المختلفة؟

بالفعل استعدت جميع كليات الجامعة لامتحانات الفصل الدراسى الثانى التى سوف تبدأ قبيل نهاية شهر مايو الحالى بمختلف كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم بحرى بطنطا وقبلى بأسيوط، خاصة أن الامتحانات النهائية قد سبقتها امتحانات التخلفات والشفوى والعملى بالكليات التى تتضمن تلك الامتحانات، مثل كليات العلوم والهندسة والصيدلة والأسنان وغيرها من باقى الكليات، وقد قمت بعمل جولات  للوقوف على ذلك بنفسى بجانب جولات نواب رئيس الجامعة كل فى نطاق عمله. 

جداول الامتحانات كيف تم وضعها؟

تقوم إدارة شئون الدراسة بالكليات بوضع جداول الامتحانات بعد الاتفاق مع ممثلى للطلاب والطالبات بمختلف كليات الجامعة للوقوف على اختيار أيام الامتحانات واختيار المواد بحيث تتناسب مع ميول واتجاهات الطلاب، وبعد التوافق على الأيام يتم طرح نسخة من الجداول على موقع الكلية الإلكترونى، ثم بعد ذلك يتم إصدار النسخة النهائية التى يؤدى على أساسها الطلاب الامتحانات كل فى كليته، وأنا شخصياً كنت أطبق ذلك وقت أن كنت عميدا لكلية اللغة العربية مع طلاب الكلية بحيث تكون الجداول متوافقة تماماً مع رغبات الطلاب، وقد راعينا ظروف شهر رمضان المبارك وقررنا أن يكون امتحان الطلاب والطالبات فى شهر رمضان يومين أسبوعياً، مراعاة لهم وتخفيفا عليهم.

 وماذا عن أسئلة الامتحانات وكيف يتم وضعها؟

يوجد بنك للأسئلة، ويتم اختيارها من بين الأسئلة الموجودة مع مراعاة أن لا تخرج عن المقرر الذى تم شرحه خلال العام الدراسى مع التشديد على حضور أستاذ المادة صباح يوم امتحان مادته بين الطلاب من أجل الرد على أى استفسار لأى طالب أو طالبة.

دشنت جامعة الأزهر مقراً لاتحاد جامعات شمال أفريقيا واحتضنت الأولمبياد الأول لطلاب الجامعات الأفريقية فى شهر مارس الماضى.. كيف ترى هذه الإنجازات؟

بالفعل تم افتتاح مقر دائم لجامعات شمال أفريقيا فى قلب جامعة الأزهر، كما تم تدشين الأولمبياد الأول لطلاب جامعات أفريقيا الذى حظى برعاية كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل هذا  يعد تأكيداً على عالمية رسالة الأزهر الشريف جامعاً وجامعة، إضافة للتأكيد على أن الأزهر هو القوى الناعمة لمصرنا الغالية داخل دول القارة السمراء.

وماذا عن المؤتمر الدولى للتعليم فى أفريقيا الذى تستضيفه جامعة الأزهر خلال شهر يوليو المقبل؟

بالفعل نحن فى جامعة الأزهر بصدد التنظيم لاستضافة المؤتمر الدولى الأول لجامعات القارة الأفريقية، الذى سوف يقام فى بداية شهر يوليو المقبل، وهذا المؤتمر سوف يقام أيضاً برعاية كريمة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسوف يتناول هذا المؤتمر الدولى الأول آلية الارتقاء والنهوض بالتعليم العالى فى جامعات القارة السمراء، انطلاقا من أن التعليم هو القاطرة الحقيقية للتنمية.

ما رؤيتكم لتطوير الجامعة فى المرحلة المقبلة؟

نتجه فى تطوير الجامعة بكلياتها المختلفة بالقاهرة والأقاليم نحو الربط الإلكترونى لجميع مؤسسات الجامعة وكلياتها المختلفة بالقاهرة والأقاليم، ومراكزها البحثية من خلال شبكة ربط موحدة تسهل على التعامل الإلكترونى، وبالتالى ينتج عن ذلك منع «التوريق» نهائيا فى القريب العاجل، مما يكون له جدوى اقتصادية طيبة، بجانب الاهتمام بالبحث العلمى لشباب الباحثين، والتشجيع على نشر الأبحاث العلمية فى مجلات ودوريات دولية، مما ينعكس بدوره إيجاباً على تصنيف جامعة الأزهر وجعلها فى مصاف الجامعات العالمية، بجانب التشجيع على فتح آفاق جديدة أمام شباب الباحثين للابتعاث للخارج للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، بجانب أمور أخرى عديدة.

وماذا عن التطوير داخل قطاع الطب فى جامعة الأزهر؟

قطاع الطب بجامعة الأزهر يعد من القطاعات الواعدة التى نوليها اهتماماً خاصاً نظراً لأهميتها البالغة خاصة أنه لدينا ست  كليات طب ثلاث منها للطلاب وثلاث  للطالبات ونمتلك ستة مستشفيات جامعية أربع منها فى القاهرة ، واثنان خارجها الأولى فى أسيوط تقدم أفضل خدمة طبية متطورة لأهالى الصعيد والأخرى فى محافظة دمياط وتقع بالقرب من الطريق الساحلى الدولى مما يجعلها طوق نجاة لجميع المواطنين فى محافظات الوجة البحرى، إضافة إلى المدن الصناعية المحيطة، ومن هنا فإننا ندعم هذا القطاع المهم والحيوى بكل السبل من توفير أجهزة طبية وكوادر علمية وبنية تحتية  من أجل أن تقوم تلك الكليات والمستشفيات الجامعية التابعة لها بأداء رسالتها تجاه الطلاب وتجاه البحث العلمى وتجاه المجتمع المدنى لنؤكد للدنيا كلها أن البحث العلمى فى جامعة الأزهر يؤدى دوره المنوط به فى خدمة المجتمع من حوله.

كيف تدار جامعة الأزهر وهى جامعة كبيرة ومترامية الأطراف ولها فروع فى جميع محافظات الجمهورية.. كيف يتم التغلب على تلك الحدود الجغرافية؟

هناك خطط واضحة ومخططات استراتيجية مستقبلية  للقضاء على المركزية من خلال صلاحيات واسعة لنواب رئيس الجامعة كل فى نطاق عمله الذى يقوم به فنائب رئيس الجامعة للوجه البحرى يمتلك صلاحيات كبيرة  تجعل المركزية لا مكان لها، وأيضاً نائب الوجه القبلى، إلى جانب ذلك نحن فى طريقنا الآن للانتهاء من ربط جميع كليات الجامعة إلكترونياً بحيث ينعكس ذلك إيجابياً على استقرار ونهضة الجامعة وكلياتها فى المرحلة المقبلة.

المراكز البحثية للجامعة كيف يتم النهوض بها لتقوم بأداء رسالتها على الوجه المطلوب؟

بالفعل تضم الجامعة العشرات من المراكز والوحدات البحثية منها ما هو متميز، ويؤدى دوراً كبيراً فى سبيل الارتقاء والنهوض بالبحث العلمى والخدمات الطبية المقدمة للمرضى، وقد حققت طفرات عالمية منها المركز الدولى للدراسات السكانية الذى يتولى رئاسته الدكتور جمال أبوالسرور، عميد كلية طب الأزهر الأسبق، وهو أحد القامات العلمية فى مجال الطب فى مصر والعالم، فلقد تم اختيار مركز الدراسات السكانية كأفضل مركز بحثى على مستوى العالم فى عام 2014، وتم تكريم جامعة الأزهر فى قلب مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بجانب ذلك هناك مركز المناعة والحساسية، برئاسة الدكتور الدسوقى فودة، وهناك مركز الهندسة الوراثية برئاسة الدكتور سيد بكرى وهو يعد من المراكز الواعدة والمتميزة، بجانب مراكز أخرى فى مجالات أخرى مثل مركز دلالات الأورام بكلية الصيدلة برئاسة الدكتور أحمد محمدين.

وماذا عن وحدة النانوتكنولوجى بكلية الزراعة بمدينة السادات بمحافظة المنوفية؟

  الحمد لله تحقق الحلم  من خلال التعاون مع بعض  الشركات والمؤسسات التعليمية، وتم بناء  وحدة إنتاج السيلكا نانو من قش وسرس الأرز، وذلك بمقر مزرعة كلية الزراعة جامعة الأزهر بمدينة السادات، بجهود أحد شباب الباحثين المتميزين وهو الدكتور شريف أبوالقاسم، الأستاذ بكلية الزراعة وصاحب فكرة المشروع، الذى بدأ بحلم وتجسد حقيقة على أرض الواقع، وكل هذا يسهم فى نهضة البحث العلمى فى مصرنا الحبيبة.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
3.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg