| 19 أبريل 2024 م

رياضة

روشتة كوبر لتفادي أخطاء تصفيات المونديال أمام العمالقة!

  • | الثلاثاء, 10 أكتوبر, 2017
روشتة كوبر لتفادي أخطاء تصفيات المونديال أمام العمالقة!

حالة من البهجة ممتدة المفعول، تسيطر على الجماهير المصرية بكافة طوائفها وفئاتها العمرية بعد الوصول إلى كأس العالم بروسيا، وتحقيق الحلم الذى ظن الجميع أنه محال، ولعل التضافر والتمسك بالأمل والمؤازرة وسر «الدعاء والسجدة» كانت المشاهد الأكثر تأثيراً نحو الانتصار التاريخى، وإذا نظرنا إلى المعطيات الفنية للأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب سوف نجد العديد من الأمور التى خرجت عن نطاق السيطرة، والتى يستوجب تصحيح أوضاعها قبل الانطلاق يونيو المقبل إلى بلاد الثلج ومواجهة عمالقة العالم للعمل على معالجتها سريعاً بعد انتهاء قرع طبول الفرحة، وفيما يلى نسرد نقاطاً رئيسية يجب أن يركز عليها المدير الفنى إثر انتهاء نشوة الصعود:

تغيير الخطة

اعترف المدير الفنى للمنتخب أن الخطة الحالية لا تناسب المتطلبات المستقبلية المقبلة، ووعد بتغيرها، ولكن التغيرات التكتيكية تتطلب العديد من الوجوه الجديدة التى تدعم الآليات المقبلة سواء فى العديد من الخطوط بكافة المراكز أو من ناحية مواكبة التكتيك للتطور الطارىء على المنافسين فى قارات العالم، ولا نعتمد على خطة «باصى لصلاح» من أجل الانطلاق فى الأمام دون أن يجد اللاعب العالمى من يسانده أو يمضى على خطى سرعته الهائلة فى الخط الأمامى.

عقدة المهاجم

يعانى المنتخب من عقدة المهاجم الواعد الذى يستطيع الخطف بأقل فرص مهدرة، وإذا نظرنا إلى الماضى «خطوة للخلف» سوف نجد أن وردة وكوكا والغزال ليسوا أصحاب الخطف من أنصاف الفرص، ومن هنا يجب البحث عن الأفضل خلال الفترة المقبلة، وتدريب الموجودين إذا لم نجد ضالتنا حتى يونيو المقبل قبل خوض غمار المنافسة، ومحاولة التصالح مع النفس والرضاء عن النجم المغضوب عليهم إذا اثبتوا جدارتهم فى الملعب وعلى رأسهم باسم مرسى.

فقدان التركيز

الضغط المتواصل يفقد المنتخب التركيز ويشتت كل خطوطه، وإذا لعب الخصم على وتر حصر منتخبنا الوطنى فى منتصف الملعب سوف يرتكب المزيد من الأخطاء، وعلينا أن نعترف أن هناك فرق فى السرعات بين المنتخبات التى واجهناها فى التصفيات وبين الأخرى المقبلين عليها فى بطولة العمالقة، وبالتالى فإن فقدان التركيز سوف يكلفنا المزيد من الأهداف فى شباكنا ويجعلنا لا نستطيع التعويض السريع أو فرض إيقاع الرتم المصرى على مجريات المباراة.

التمرير الخاطئ

أزمة كبيرة فى كل خطوط المنتخب الوطنى لا سيما التشتيت الخاطىء فى منتصف الملعب من خط الدفاع، وعدم الربط الجيد بين خط الوسط والمهاجمين، ومن هنا يجب على كوبر التركيز الشديد فى تدريبات الاعداد على سرعة البديهة فى التصرف أثناء الضغط حتى لا يتولد التمريرات الخاطئة، التى ينتج عنها مجهودات تذهب سدى فى صالح الخصم وتحقق له مراده السهل بالتفوق والإجادة وهز الشباك لأكثر من مرة.

إيجاد البدائل

عانى المنتخب من الغيابات الكثيرة بسبب الإصابات الطارئة التى لم يكن كوبر يجعلها بالحسبان، بالاعتماد على الصف الأول والثانى فقط على صعيد التشكيل الأساسى ودكة الاحتياطى فقط، دون النظر إلى الصف الثالث والرابع الذى يعوض فقدان أى لاعب فى أى وقت، ما يتطلب المزيد من المتابعات للدورى المصرى والمضى فى خطة الكشافين التى اعتمدها اتحاد الكرة مؤخراً للكشف عن المواهب الجديدة فى النجوع والقرى.

القائد الحقيقى

القيادة ليست بالتهديف أو بخلق الفرص، ولكنها غريزة داخل الإنسان وفطرة يولد بها وينجح من خلالها على صعيد التوظيف الحقيقى والجيد داخل الملعب لكافة الأطراف، يربط الجميع بالنظرات ويرى الثغرات من الداخل وقد يسبق المدير الفنى فى كثير من الأوقات فى علاجها السريع قبل تفاقمها، ينطلق حماسه من الداخل، ويرفض الخسارة حتى الرمق الأخير، ما سبق بعض صفات القائد الحق الذى يفتقده المنتخب الوطنى طوال مشوار التصفيات، والذى يجب أن يتعاظم دوره خلال الفترة المقبلة، شئنا أم ابينا، فهذه الشخصية حالياً لا تتوافر سوى فى قائد الأهلى السابق ولاعب النصر السعودى الحالى حسام غالى الذى يجب أن يستعين به المنتخب ويفتح صفحة جديدة معه من أجل المصلحة العامة لاسم مصر.

محمد فرج

طباعة
الأبواب: رياضة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg