| 27 أبريل 2024 م

رياضة

صلاح.. من "معجزة" مركز شباب نجريج إلى قائد الانتصار

  • | الثلاثاء, 10 أكتوبر, 2017
صلاح.. من "معجزة" مركز شباب نجريج إلى قائد الانتصار

«لن يستطيع أحد الفوز على بسيون.. لا يستطيع أحد إيقاف خطورة صلاح».. بين الجملتين مشوار طويل من العناء والكد والإيمان بالذات والدعم النفسى والمعنوى من الأسرة والأصدقاء المقربين الذين آمنوا بموهبة النجم المصرى محمد صلاح الذى برز نجمه فى القرية بعد إحرازه سوبر هاتريك فى شباك بسيون عندما كان لاعباً بمركز شباب نجريج، إلى أن أصبح صاحب الانتصارات الرائدة مع المنتخب الوطنى بقيادته مصر إلى الصعود نحو بطولة كأس العالم بعد حزن دام 28 عاماً.

استطاع الشاب الصغير أن يكون محل أنظار المتابعين لكرة القدم فى القرية إلى أن ذاع صيته لدى الجميع بأنه قاد نجريج للفوز على بسيون التى لا تقهر فى طنطا، ورغم كونه الأصغر سناً بين اللاعبين إلا أن التفوق كان مشهوداً له من قبل الخصم، وثمن الجميع جهوده فى المباراة وانتشرت قصته المبهرة بين الأهالى عن معجزة نجريج الجديدة «محمد صلاح» الذى كان يفضل اللعب بـ«ليفربول» فى «البلايستيشن» مع أصدقائه ولم يكن يتخيل يوماً بأن يبتسم له التوفيق والنجاح ويحقق مراده ويرتدى قميصه يوماً ما.

أعاد نجل صلاح غالى، وابن مركز نجريج بمحافظة بسيون الأمل فى نفوس الجميع وكان أهلا لثقة المصريين واستحق دعواتهم له بالنجاح فى مشواره الاحترافى الذى بدأه من القرية ووصل به مصاف العالمية وأصبح أغلى لاعب عربى وأفريقى تتهافت عليه كبرى الأندية الأوروبية.

ظلت كلمات النجم الكبير محمد أبوتريكة فى ذهنه تتردد مع كل تمريره وتسديده وتنهيده بعد ركضه فى كافة أرجاء الملعب بحثاً عن الهدف، وذلك فى أول مباراة للمنتخب فى مشوار التصفيات إثر خسارة كوماسى الفادحة بسداسية من غانا، عندما قال له: «سوف تقود مصر للوصول إلى المونديال المقبل»، ليتعهد لنفسه قبل عائلته بألا يهدأ له بال إلا برسم الابتسامة على وجوه المصريين وإنهاء حلم طال أمده 28 عاماً بالتحقيق على أرض الواقع. رحل اللاعب من صفوف المقاولون العرب إلى سيون السويسرى بخطوات سريعة بعد ظهوره المشرف فى أول مباراة رسمية له، ومنه إلى تشيلسى الإنجليزى ليتربع كالقيصر داخل قلوب إيطالياً، ويخطفه ليفربول بعد شد وجذب وتمسك بخدماته، ليزيد تمسك اللاعب فى ترسيخ أقدامه على طريق النجومية وحصد إشادة كبار اللاعبين فى الدوريات الأوروبية.

يحرص قيصر روما السابق على الحديث مع ابنته «مكة» ذات الأربع سنوات قبيل كل مباراة، تفاؤلاً بحديثه الأبوى معها، حيث تقول له بكلمات بسيطة قبل كل مباراة ما يدل إنها تراه على الشاشة، بما يدفعه للتألق داخل الملعب، فى الوقت الذى أبلغ صلاح والده بأن يذبح عجلاً عقب الصعود مباشرة وتوزيعه على أهالى مركز نجريج احتفاء بالنصر، حيث تلتف الأسرة والعائلة فى كل مباراة حاسمة لفخر مصر فى المزرعة الخاصة بوالده.

قرر محمد صلاح تدشين معهد دينى فى قرية نجريج التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية على مساحة 1500 متر مربع، كنوع من رد الجميل ولفتة طيبة من اللاعب الخلوق، بعدما شعر أن فتيات القرية يتكبدن عناء الذهاب إلى مراكز مجاورة لتلقى العلوم الأزهرية.

وأشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بموقف محمد صلاح سابقاً بعد تبرعه بخمسة ملايين جنيه لصالح صندوق تحيا مصر، بالإضافة إلى تثمين الرئيس دوره فى تسديد ركلة الجزاء وتحمل الضغط العصبى فى اللحظات الحاسمة للمباراة.

استطاع صلاح أن يحجز المركز الخامس فى قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب بواقع 32 هدف من جراء مشاركته فى 56 مباراة دولية، ليحفر اسمه بين أبرز أسماء الكرة المصرية.. سجل الموهوب المولود فى 15 يونيو عام 1992م 5 أهداف من إجمالى 7 أهداف فى مشوار تصفيات مصر نحو الوصول إلى المونديال، وصنع الهدفين الآخرين بنجاح واقتدار، إنها قصة أسطورة مصرية سطر تاريخاً كروياً لنفسه وبلاده بالعرق والعطاء، وأصبح نموذجاً يقتدى به ملايين الشباب.

طباعة
الأبواب: رياضة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg