| 28 مارس 2024 م

رياضة

الجوهري .. مُلهم الكرة المصرية الذي مهد طريقها للعالمية

  • | الثلاثاء, 10 أكتوبر, 2017
الجوهري .. مُلهم الكرة المصرية الذي مهد طريقها للعالمية

لم يكن لقب «جنرال» الكرة المصرية التى منحته له الجماهير قادما من فراغ، ولكنه حصاد مشوار تاريخى للاعب وقائد محنك حمل فى عقله وقلبه حب كرة القدم والعمل على تطويرها وإدخال خطط تدريبية رائدة ما زال يصدى المستطيل الأخضر بها.. إنه الكابتن محمود نصير الجوهرى قائد اللحظات الأصعب فى الكرة المصرية، وأحد أبرز اللاعبين والمدربين فى التاريخ الكروى الحديث.

ولد الجنرال وعميد سلاح الإشارة فى حرب أكتوبر عام 1973م فى 20 فبراير 1938م، وبدأ حياته الكروية لاعباً فى النادى الأهلى وانضم من خلاله لصفوف المنتخب الوطنى، ليحقق أول إنجازاته الشخصية والأفريقية بفوزه مع المنتخب الوطنى ببطولة كأس الأمم عام 1959 ويتوج هدافاً للبطولة بعد أداء طيب جعله محل أنظار واهتمام الجميع، فضلاً عن قيادة مصر فى أولمبياد طوكيو عام 1964م لتحقيق المركز الرابع.

لم يفقد الجوهرى الأمل فى استكمال مسيرته الكروية بعد تعرضه لشبح الرباط الصليبى وتسبب فى إنهاء تاريخه كلاعب مبكراً، بعد تحقيق 6 بطولات للدورى العام مع النادى الأهلى وبطولتين لكأس مصر، ليتكبد فريقه والمنتخب عناء فقدان أهم العناصر المميزة، ليتجه إلى عالم التدريب، ويسطر من خلاله فصلاً جديداً فى مسلسل انتصارات جنرال لا يعرف الهزيمة.

استطاع الجنرال كأول مدرب فى تاريخ مصر الجمع بين تدريب الأهلى والزمالك، وبدأ مساعداً للمدرب الألمانى كرامر فى نادى اتحاد جدة السعودى، إلى أن تقلد القيادة الفنية لمدة 4 سنوات استطاع من خلالها أن يصقل موهبته.

حقق الجوهرى إنجازاً مع الفريق الأحمر عام 1982 بحصد بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد التغلب على أفضل منافسين القارة آنذاك نادى اشانتى كوتوكو الغانى، ورغم الأزمة التى حدثت فى تاريخه التدريبى عام 1985 بانقطاع لاعبى الأهلى عن التدريبات بعد صدامه مع الإدارة لإصراره اصطحاب أحد اللاعبين للمعسكر الاستعدادى للقاء الزمالك، ليتقدم بالاستقالة لمجلس إدارة النادى، إلا أنه عاد من جديد من رحم الأزمة إلى الانفراجة الأهم فى تاريخ الكرة المصرية بالوصول إلى نهائيات كأس العالم عام 1990م فى إيطاليا وتحقيقه تعادل أمام هولندا،

فى موسم 1993- 1994م استيقظت جماهير الكرة المصرية على مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان الجوهرى مديراً فنياً للقلعة البيضاء، فى سابقة هى الأولى والأخيرة من نوعها بأن يجمع بين تدريب القطبين.

استمرت نجاحات «جوهرة» الكرة مع المنتخب الوطنى بحصد بطولة الأمم الأفريقية عام 1998م، ويصر اللاعبون على ارتداء القميص الأخضر فى البطولات حباً فى الجوهرى الذى كان يحب علم مصر القديم.

وقبل أن يعتزل كرة القدم فى 2007م، أنهى الجوهرى مشواره بإنجاز تاريخى مع منتخب الأردن عام 2002 وطور من أداء الكرة هناك وقاد البلاد للتأهل إلى كأس الأمم الآسيوية لأول مرة فى التاريخ والوصول إلى المربع الذهبى، ووصيف كأس غرب آسيا، والمركز الثالث فى البطولة العربية، ليقرر الملك تكريمه بأرفع أوسمة الدولة.

حاولت مصر الاستفادة من مجهوداته الرائدة، فعمل مديراً فنياً للاتحاد المصرى لكرة القدم، وعاد مرة أخرى إلى الأردن للاستفادة من خبراته مع المنتخب بعد اعتزاله التدريب، لتوافيه المنية هناك بعد إصابته بجلطة، وينقل إلى مصر من أجل دفن جثمانه الطاهر فى بلده فى 3 سبتمبر من عام 2012م.

طباعة
الأبواب: رياضة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg