| 01 مايو 2025 م

رياضة

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يناقش تربية الأطفال على الصيام

  • | الإثنين, 17 مارس, 2025
ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يناقش تربية الأطفال على الصيام

 

واصل الجامع الأزهر فعاليات ملتقى «رمضانيات نسائية» تحت عنوان: «كيف نربى أبناءنا على الصيام؟»، بحضور الدكتورة حنان مصطفى مدبولى، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، والدكتورة سماح حمدى، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بوحدة ملتقى المرأة بالجامع الأزهر.

استهلت الدكتورة حنان مدبولى حديثها ببيان دور الوالدين تجاه الأبناء فى غرس حب العبادات، وأكدت أن سن الإطاقة للصيام يختلف باختلاف بنية الطفل، ولا يجوز الإصرار عليهم بالصيام إذا كان يضرهم بسبب ضعف بنيتهم أو مرضهم، كما ذكرت الأخلاق والقيم التى يعززها الصيام فى نفوس الأبناء ومنها الانضباط الذاتى والتعاطف مع الآخرين، وقوة الإرادة والعزيمة، مشيرة إلى أن على الوالدين تعليم الأبناء فضائل وآداب الصيام، ومشاركتهم الإحساس ببهجة الشهر الفضيل.

من جانبها، أكدت الدكتورة سماح حمدى ضرورة ألا يغفل الآباء والأمهات أهمية التربية الإيمانية لأطفالهم ووضعها على سلم أولوياتهم بجانب التربية البدنية والتعليمية والنفسية، وإعطائها القدر الذى يليق بها باعتبارها الأساس فى تحديد مسار علاقتهم بالخالق عز وجل، وذلك من خلال غرس العقيدة الصحيحة فى نفوسهم على قدر ما يمكن أن تستوعبه عقولهم فى سن الطفولة، وتربيتهم على مراقبة الله فى جميع أفعالهم، وهو ما يجعل من السهل على الوالدين تدريب أبنائهم على العبادات العملية كالصلاة والصيام.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن الطفل أرض خصبة يجب أن تُغرس فيها القيم بصورة صحيحة وأسلوب صحيح لنجد ثمرة سليمة، ويتمثل هذا الأسلوب الصحيح فى النهج التربوى النبوى الذى وضعه رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، فى تدريب الأطفال على الصلاة بالتدريج بداية من سن السابعة وبالمرونة الممكنة، ثم نشد عليهم فى سن العاشرة، ما يجعل عبادة الصلاة عادة حياتية يؤديها الطفل بتعلق وحب ودون تكاسل، مضيفة أن النبى لم يخص الصلاة فقط بهذا النهج بل يمكن اتباعه فى تدريب الأطفال على الصيام تدريجياً مع مراعاة اختيار التوقيت المناسب وفقاً لظروفهم الصحية والجسدية.

وفى ختام الملتقى أوضحت الدكتورة سناء السيد أن تربية الأبناء من أعظم العبادات التى يتقرَّب بها المرء إلى الله، فالتربية مسئولية، قال صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته»، وستعود هذه التربية بالنفع على الآباء وهو ما يؤكده قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، وأضافت أن شهر رمضان فرصة عظيمة للآباء والأمهات حتى يعوِّدوا أولادهم على العبادات والطاعات التى تورثُ مَحبَّة الله فى قلب الطفل منذ الصِّغَر، ومن أهمها الصيام من أجل تهذيب نفوسهم.

وأكدت الباحثة بملتقى المرأة بالجامع الأزهر، أنه رغم أن الإنسان المسلم مُكلف بالصيام بمجرد البلوغ، ولكن يجب أن نعود الأطفال على الصيام قبل ذلك، دون أن نربى بداخلهم الخوف والرعب إذا أفطر الطفل خفية بسبب عدم قدرته على تحمل مشقة الصيام لكى لا يتعلم الكذب وعدم الأمانة.

جدير بالذكر أن ملتقى «رمضانيات نسائية» يأتى فى إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

 

طباعة
الأبواب: الرئيسية, أخبار
كلمات دالة: رمضان 2025
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg