| 20 أبريل 2024 م

رياضة

الحقيبة المدرسية .. فى مدارسنا ومعاهدنا الأزهرية

  • | الخميس, 29 سبتمبر, 2016
الحقيبة المدرسية .. فى مدارسنا ومعاهدنا الأزهرية

بقلم د. النبوي سلامة (مدرس بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر)


        رغم التطور التكنولوجي فى عصرنا الحالي بصفة عامة وفى عمليتي التعليم والتعلم بصفة خاصة، إلا أنه مازالت الحقيبة المدرسية فى مدارسنا ومعاهدنا الأزهرية تمثل لغزاً وآفة من آفات العصر التي تهدد أبنائنا وبناتنا فلذات أكبادنا بل المجتمع بأسره، اقتصادياً وصحياً ونفسياً واجتماعياً.

ففي هذه الإيام ومع بداية العام الدراسي الجديد تتكبد الأسرة المصرية ضمن ما تتكبده فى بند واحد فقط ألا وهو الحقيبة المدرسية حوالي ستمائة جنية لأسرة بها ثلاثة تلاميذ فقط بمتوسط 200جنيه لكل شنطة فيما لا يقل عن عشرين مليون تلميذ وتلميذة فى التعليم قبل الجامعي، أي ما يعادل (4) مليار جنيه خسارة اقتصادية مصرية لصالح الصناعة الصينية.

ـ وتأبى الغالبية العظمي من المدرسين إلا أن تستمر تلك الحقيبة ممتلئة بكافة الكتب والكراسات نتيجة لسوء التخطيط أو عدم استقرار الجدول الدراسي وافتقاد التنظيم الداخلي للمواد الدراسية خاصة التي تشتمل على أكثر من كتاب.

ـ ومن ثم يصاب أبنائنا وبناتنا بتشوهات قوامية كاستدارة الكتفين والانحناء للأمام أو لأحد الجانبين، ليست هذه الأضرار الصحية فحسب، بل تؤدي تلك التشوهات القوامية إلى إعاقة عمل الأجهزة الحيوية داخل الجسم كالقلب، ومن ثم العقل ويؤثر ذلك بالسلب على التحصيل الدراسي للتلاميذ، بالإضافة إلى العبء البدني الذي يتكبدونه ذهاباً وإياباً، ومع مرور الأيام يرتفع الجدار النفسي السلبي الذي يجعلهم لا يرغبون فى الذهاب إلى المدرسة أو المعهد.

ـ ويزداد الأمر سوءًا من الناحية الاجتماعية؛ حيث الآثار السلبية التي تلحق بالعديد من غير القادرين على مسايرة التقاليد والعادات بشراء شنطة مدرسية جديدة، مما يؤدي إلى الإحساس بالنقص والغيرة والسخط الاجتماعي وعدم الرضا.

فالموضوع إذاً جد خطير يحتاج إلى وقفة من المسؤلين والمدرسين بضرورة :ـ

1ـ الاستفادة من تكنولوجيا التعليم والتعلم من خلال تطبيقات الحاسب الآلى بأشكاله وبرامجه المختلفة (المناهج الإلكترونية ـ الكمبيوتر التعليمي ـ التابلت ـ الموبايل التعليمي ـ  التعليم والتعلم الإلكتروني عن بعد ـ التعلم النشط) وكافة الأساليب والإستراتيجيات التى تجعل التلميذ طرف إيجابي مشارك فى الموقف التعليمي، وليس طرفاً سلبياً متلقياً.

2ـ تفعيل فكرة ومشروع المدرسة المنتجة والمعهد الأزهري المنتج، ليصنع كل تلميذ حقيبته المدرسية بمساعدة مدرس المجال الصناعي ومدرسة الاقتصاد المنزلي ليصبح التلاميذ منتجين لا مستهلكين فنخفف العبء عن كاهل الأسرة والدولة.

3ـ أن يتعامل مدرسي التربية الرياضية مع الحقيبة المدرسية على أنها أداة بديلة يستخدمها التلاميذ فى أداء التمرينات البدنية، كالوثب بالقدمين معاً أماماً وخلفاً ويميناً ويساراً وبقدم واحدة من فوق الحقيبة، وحملها أثناء رفع الذراعين عالياً لتقويتهما من خلال ثنيهما ومدهما، وكذلك استخدامها فى الجري الزجزاجي والعديد من التمرينات البدنية والتعويضية للقضاء على آثارها السلبية ونجاة أبنائنا وبناتنا من التشوهات القوامية وسد العجز فى الأدوات الرياضية بمدارسنا ومعاهدنا الأزهرية.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.7

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg