| 05 مايو 2024 م

ضد التكفير

من سالم عبدالجليل إلى مكاري يونان.. الفتنة واحدة

  • | الثلاثاء, 6 يونيو, 2017
من سالم عبدالجليل إلى مكاري يونان.. الفتنة واحدة

أثارت تصريحات الأنبا مكارى يونان رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى فى القاهرة، غضباً كبيراً بعد أن اتهم الإسلام بأنه انتشر بالسيف والرمح.

كانت قناة «الكرمة» التابعة للكنيسة الأرثوذكسية، بثّت مقطع فيديو- خلال الأيام القليلة الماضية- يظهر فيه الأنبا مكارى يونان، وهو يقول فى عظته من داخل الكنيسة المرقسية بكلوت بك: «إحنا أصل البلد، وإن كان الإسلام ضغط علينا وعددنا قل، ولازم الكل يعرف أن مصر مسيحية، وأن جدك وأبو جدك مسيحى، واعرف يا حبيبى  - يقصد الشيخ سالم عبدالجليل الذي تورط قبل أسبوعين في الإساءة للعقيدة للمسيحية - أنه بالسيف والرمح بقيت مسلم، واللى ساب المسيحية كان بسبب السيف والرمح، وإحنا عقيدتنا اللى بتقول عليها فاسدة هى عقيدة الطهارة ونقاوة القلب»، كما قال إن العقيدة المسيحية هي طريق الخلاص الوحيد ولا طريق آخر غير هذا الإيمان.

وكان الأزهر الشريف أصدر بياناً بناء على اجتماع هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، أكد فيه أن تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل لا تمثل إلا نفسه ولا تعبر عن رأى الأزهر، فيما اتخذت الدولة قراراً بمنعه من صعود المنابر إلا بعد الاعتذار الرسمى عن تصريحاته، فضلاً عن وقف برنامجه الذى يقدمه عبر فضائية «المحور»، وتقديم بلاغات عديدة ضده للنائب العام تتهمه بازدراء الأديان، الأمر الذى دفع محكمة جنح أول أكتوبر لتحديد جلسة 24 يونيو المقبل لنظر أولى جلسات محاكمة الشيخ سالم عبدالجليل، أمام المستشار خالد خضر، فى اتهامه بازدراء الأديان.

بينما رفض القمص عبدالمسيح بسيط راعى كنيسة العذراء بمسطرد، تصريحات «مكارى»، وقال: إن «الزمان والمكان لا يسمحان بمثل تلك التصريحات، ولا ينبغى أن يتحدث أحد فى ذلك حالياً»، مشيراً إلى أنه لا يعلم الأسباب التى أخرت الكنيسة فى إصدار بيان حتى الآن تستنكر مهاجمة «مكارى» للإسلام والمسلمين.

وأوضح بسيط، أن «الدولة تحاسب الآن الشيخ سالم عبدالجليل بسبب تكفيره الأقباط، ولا ينبغى أن يقوم أحد من الأقباط بالرد عليه، أو الهجوم على الإسلام».

وفي سياق متصل أقام المحامى سمير صبرى، دعوى قضائية أمام محكمة جنح الأزبكية ضد كاهن الكنيسة المرقسية القس مكارى يونان، واتهمه بازدراء الأديان السماوية، وحددت المحكمة جلسة 26 يونيو المقبل لنظر أولى جلسات محاكمته، وجاء فى الدعوى: أن «كاهن الكنيسة المرقسية قال عن الإسلام إنه انتشر بحد السيف، كما تحدث بشكل لا يليق بالدين الإسلامى».

وأكد صبرى، أنه أقام الدعوى بسبب الجدال والحديث المتطرف بين الشيخ والقس، وأن ذلك من شأنه نشر الفتنة الطائفية، وأن تصريحات القس مكارى تعد إساءة للأديان السماوية، وحديثه به توبيخ لن يقبله أحد أو يرضى به فى الأديان السماوية.

كما أقام المحامى بالنقض طارق محمود، دعوى قضائية ضد الأنبا مكارى، بسبب تصريحاته حول نشر الإسلام بالسيف، متهمه فيها بازدراء الأديان، قائلاً: «إن هذا الكلام تطرف».

هذا، وقد شن عدد من المثقفين الأقباط هجوماً ضد القس مكارى يونان، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل التى زعم خلالها أن الإسلام انتشر بالسيف والرمح وأن مصر مسيحية، فى إطار رده على تصريحات الشيخ سالم عبدالجليل، التى كفَّر فيها الأقباط.

ووصفت مارجريت عازر عضو مجلس النواب، تصريحات القس مكارى يونان بأنها «تحض على التفرقة بين المصريين»، ودعت القيادات الدينية لعدم التطرق للديانات الأخرى، مضيفة: «لا يجوز أن نقول مثل هذا الكلام الذى يحض على التفرقة، ولابد من مراعاة أن الشعب المصرى يتعايش فى إخاء ومحبة وسلام»، مؤكدة أن «الأديان السماوية تتفق فى أكثر من 90% من المبادئ، والجزء الباقى هو اختلافات عقائدية دون أن يسىء أحد للآخر».

وتابعت مارجريت: «أقر الله فى كل الأديان أنه هو الذى يحاسب البشر، والتعددية الدينية تؤكد العلاقات الإنسانية منذ أن خلق الله آدم، ولو كانت العلاقات بين الأديان صراعاً واقتتالاً ما بقيت البشرية».

بدوره، أعرب الإعلامى جابر القرموطى، عن غضبه بسبب تصريحات مكارى يونان، التى وصفها بـ«المثيرة للفتنة»، وقال أيضاً: «محدش سكت للشيخ سالم عبدالجليل لما طلع منه تصريح ضد المسيحيين، يبقى مينفعش نسكت لأى حد تانى، إحنا مش ناقصينه»، مطالباً الدولة بمحاسبة كل من يصدر عنه تصريح يثير الفتنة، والوقوف بالمرصاد ضدهم.

مصطفى الأسواني

طباعة
كلمات دالة: ضد التكفير
Rate this article:
4.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg