| 03 مايو 2024 م

زيارة الإمام الأكبر لبروناي

الإمام الأكبر: تمسك سلطنة بروناي بثوابت الإسلام ومبادئه بوسطية واعتدال شيء يُشعر بالفخر

  • 10 مايو 2018
الإمام الأكبر: تمسك سلطنة بروناي بثوابت الإسلام ومبادئه بوسطية واعتدال شيء يُشعر بالفخر

لا يختلف استقبال سلطنة بروناى لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والوفد المرافق له من علماء وقيادات الأزهر الشريف، وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، كثيرا عن الاستقبال الذى أعدته كل من جمهورية إندونيسيا وجمهورية سنغافورة ضمن جولة فضيلته الآسيوية التى شملت ثلاث دول ذات أهمية كبرى فى العالم الإسلامى، حيث كان فى استقبال فضيلته فى مطار بروناى، وزير الشئون الدينية «وانج بدر الدين»، وعدد من كبار المسئولين فى وزارتى الخارجية والشئون الدينية، والسفير جمال عبدالرحيم، سفير مصر فى ماليزيا، وهو سفير غير مقيم لدى سلطنة بروناى.

مكانة مميزة

ولاقى فضيلة الإمام الأكبر ترحيباً حاراً من قبل السلطنة - حكومة وشعبا - وفى مقدمتهم السلطان حاج حسن البلقية، سلطان سلطنة بروناى، فى قصر «استانة نور الإيمان» بالعاصمة بندر سرى بيغاوان، حيث أكد البلقية لشيخ الأزهر، أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة مميزة لدى شعب بروناى، لأنه يقوم بإعداد علماء دين قادرين على تبصير الناس بشئون دينهم، لذا يحرص أبناء بروناى منذ أكثر من نصف قرن على إرسال أبنائهم للدراسة فى الأزهر، والنهل من منهجه الوسطى المعتدل.

وأوضح السلطان، أن خريجى الأزهر يتقلدون الكثير من المناصب المهمة، ويسهمون بقوة فى جميع المجالات، فمنهم المفتى ووزير الشئون الدينية وقاضى القضاة وغيرهم، ونحن نشكر الأزهر على تعليم أبنائنا، وندعو الله أن يحفظ الأزهر وشيخه الأكبر وعلماءه، وأن تظل أبوابه مفتوحة لأبنائنا، فنحن يا فضيلة الشيخ نحب الأزهر حباً جماً ونجل علماءه.

علماء الأزهر وطباعة مصحف بروناى

وأوضح أن بلاده تقوم بطباعة المصحف الشريف، وهو مصحف بروناى، وهذا المصحف كتبه أحد علماء الأزهر الشريف من جمهورية مصر العربية، كما أن بروناى لديها جامعة إسلامية كبيرة، تأسست على يد علماء ومناهج الأزهر، وبها عدد من المبعوثين الأزهريين، مشيراً إلى أن بلاده تربطها علاقات وثيقة ومتميزة بجمهورية مصر العربية بلد الأزهر الشريف.

 من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر، عن تقديره لحفاوة الاستقبال التى لقيها منذ وصوله إلى سلطنة بروناى، ذلك البلد الطيب الذى تربطه علاقات وثيقة وتاريخية بالأزهر الشريف، كما أشاد فضيلته بما شاهده فى بروناى من تسامح واعتدال، بما يعكس القيم الأصيلة لهذا البلد، ولثقافته الإسلامية الوسطية، الأمر الذى يستحق الفخر والاعتزاز، معربا عن سعادته بمشاهدة خريجى الأزهر يوجدون فى كل مكان فى سلطنة بروناى، ويتولون العديد من المناصب المهمة.

وأكد فضيلته استعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع سلطنة بروناى، سواء من خلال إيفاد مبعوثين من الأزهر الشريف، لتعليم اللغة العربية، أو استقبال أئمة بروناى لتدريبهم فى الأزهر، وثقلهم بالمهارات والأدوات، التى ترسخ لديهم المنهج الأزهرى الوسطى، وتمكنهم من مواجهة وتفنيد الأفكار المتطرفة، وكذلك استقبال طلاب الدراسات العليا بالأزهر الشريف.

قرارات مهمة

وأعلن شيخ الأزهر، فى نهاية المحاضرة التى ألقاها بعنوان «تحديات الأمة الإسلامية فى مواجهة الإرهاب»، بمركز المؤتمرات الدولى فى سلطنة بروناى، وكان لافتا وجود جميع وزراء الحكومة ونوابهم على المنصة الرئيسية للحفل، يتوسطهم فضيلة الإمام الأكبر، إضافة لحضور حاشد لكبار المسئولين، وممثلين عن جميع الوزارات والهيئات وطلاب الجامعات، على أنه اتفق خلال لقائه، مع السلطان حاج حسن البلقية، على أربعة قرارات، تستهدف تعزيز العلاقات بين الأزهر الشريف وسلطنة بروناى.

وأوضح أن هذه القرارات، هى: إقامة فرع للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر فى سلطنة بروناى، وإقامة مركز لتعليم اللغة العربية فى سلطنة بروناى، وضم الشيخ «عبدالعزيز بن جنيد»، مفتى سلطنة بروناى، إلى عضوية مجلس حكماء المسلمين، وتخصيص 30 منحة لطلاب بروناى، للدراسة بالأزهر الشريف، فى المرحلتين الجامعية والدراسات العليا.

أحمد نبيوة

طباعة

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg