أقام بدر الدين عثمان، وزير الشئون الدينية، مأدبة عشاء على شرف الإمام الأكبر ترحيباً بفضيلته والوفد المرافق له لسلطنة بروناى، حضر اللقاء مفتى بروناى ونائبه، ونائب وزير الشئون الدينية، وقيادات المؤسسات القضائية ووزارة الشئون الدينية.

الأزهريون والمناصب العليا

وأبدى فضيلة الإمام الأكبر سعادته بأن خريجى الأزهر يتقلدون العديد من المناصب المهمة فى مختلف الوزارات والهيئات فى سلطنة بروناى، ويسهمون بقوة فى نهضة وتقدم بلادهم، مؤكدا استعداد الأزهر لدعم تعليم اللغة العربية فى سلطنة بروناى، وإيفاد مبعوثين من الأزهر لأداء تلك المهمة، واستقبال أئمة وقضاة بروناى للتدريب فى الأزهر الشريف.

من جانبهم، عبر قادة المؤسسات الدينية والقضائية عن سعادتهم بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لبلده الثانى بروناى، رغم مشقة السفر، ومشاغله الكثيرة، مشيدين بدور الأزهر الشريف فى دعم وخدمة الإسلام والمسلمين، وفى الحفاظ على التراث الإسلامى، وعلى الفهم الوسطى للإسلام، وتقديمه فى صورته الناصعة السمحة، دون إفراط أو تفريط.

وأعرب المشاركون فى اللقاء عن فخرهم بالانتماء للأزهر، قلباً وقالباً، خاصة فى ظل العلاقات الوثيقة بين مصر وسلطنة بروناى، والتى تشهد تطوراً ملموساً فى السنوات الأخيرة، بفضل ما تلقاه من دعم ملموس من قادة البلدين، مؤكدين ثقتهم فى أن هذه الزيارة ستقوى العلاقات بين الأزهر وسلطنة بروناى، وتوسع مجالات التعاون فى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

جولات سياحية

كما زار، فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له المتحف الملكى فى سلطنة بروناى، حيث قدم مسئولو المتحف شرحا حول أبرز مقتنياته، التى تعبر عن تاريخ سلطنة بروناى وأبرز سلاطينها.

وسجل فضيلته، فى نهاية زيارته للمتحف، كلمة قصيرة فى سجل كبار الزوار، أعرب فيها عن سعادته بزيارة المتحف وبما يحتويه من مقتنيات، متمنيا لسلطنة بروناى وشعبها مزيدا من التقدم والرقى، فيما أهدى مدير المتحف لفضيلته نسخة من كتاب يشرح تاريخ المتحف وأهم مقتنياته.

وعقب زيارة المتحف، اصطحب وزير الشئون الدينية، فضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له، فى جولة نهرية للتعرف على أبرز معالم بروناى، وما تزخر به من مساجد تاريخية ومعالم طبيعية.

أحمد نبيوة