| 19 مايو 2024 م

زيارة الإمام الأكبر لقرية الروضة

مستشار شيخ الأزهر يكشف كواليس زيارة الإمام الأكبر لقرية الروضة

  • | الخميس, 7 ديسمبر, 2017
مستشار شيخ الأزهر يكشف كواليس زيارة الإمام الأكبر لقرية الروضة

كشف المستشار محمد عبدالسلام، المستشار القانونى والدستورى لشيخ الأزهر، عن تفاصيل زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والوفد المرافق له لقرية الروضة ببئر العبد بشمال سيناء والتى وقع فيها حادث مسجد الروضة الجمعة قبل الماضية وراح ضحيته مئات الشهداء والمصابين، حيث قال: «الإمام الطيب القوى.. تحدى الإرهاب وذهب إلى سيناء لا يخشى إلا الله».

وأضاف: «حين تحركت السيارات للمغادرة وسمع فضيلته بقصة أم الشهداء التى فقدت أولادها وأحفادها وزوجها وعددا من أسرتها فقال: لا بد أن أذهب إليها. ورغم تخوف قائد الأمن من إيقاف الموكب أصر فضيلته ونزل من السيارة ومشى فى الرمال وحده متوجها إلى منزلها حتى لحق به بعض أفراد الأمن وحين قال له قائد الأمن هذا خطر على فضيلتك، فرد عليه قائلا: «لسنا بأغلى ممن فقدت هذه السيدة المكلومة».

وتابع المستشار عبدالسلام فى تدوينة مطولة له عبر صفحته الشخصية على «الفيس بوك»: «مضى الإمام الأكبر إليها مطببا جراحها ومواسيا لها فى مصابها مستأذنا منها فى نيل شرف خدمتها سعيدا وهو ينحنى ليسلم على حفيدتها الصغيرة يداعبها ويسألها عن اسمها».

واستطرد: كما قام فضيلة الإمام بتقبيل طفل من قرية الروضة قائلا له بقلب الأب الفرح بنجاة ابنه: «الحمد لله الذى نجاك يا ولدى «من هؤلاء الظالمين».

واسترسل قائلا: «قام شيخ الإسلام الطيب باحتضان طفلة وهو يزور أخاها الطفل المصاب برصاص الغدر فى مسجد الروضة قائلا لها: «إن أطال الله فى عمرى حتى تكبرى فلابد أن تدعينى لأحضر فرحك يا ابنتى وأفرح بكِ مع أخيكِ وأهلك» أى قلب تحمل يا طيب مصر! حفظك الله وأدامك سندا وذخرا.

وفى تدوينة أخرى قال مستشار شيخ الأزهر: «زيارة مهمة وموقف عظيم للإمام الطيب شيخ المسلمين،  فالزيارة التى قام بها الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى مدينة بئر العبد جاءت لتضمد جراح أهالى الشهداء والمصابين جراء الهجوم الإرهابى على مسجد الروضة الجمعة الماضية، وقد انتفض إمام المسلمين بعد وقوعه مباشرة فى خطاب متلفز معربا عن إدانة الأزهر الشريف لهذه الجريمة البشعة التى أدمت قلوب المصريين جميعا، مؤكدا دعم الأزهر الشريف لأهالى قرية الروضة وجميع أهالى سيناء فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف».

وأضاف قائلا: «الإمام الأكبر دائما يبرهن على ذلك عمليا بوجوده وسط أهالى الشهداء والمصابين، ويؤم المصلين فى نفس المسجد الذى شهد الهجوم الإرهابى الأسبوع الماضى، ويوجه رسالة جامعة مانعة ثم يزور أهالى الشهداء والمصابين ويعلن تكفل الأزهر بتعليم أبنائهم فى الأزهر الشريف، إضافة إلى معاش شهرى لأسر الشهداء والمصابين، ملبيا نداء أم الشهداء برحلة حج على نفقته الخاصة، كما قام بزيارة المصابين فى مستشفى الإسماعيلية، مرددا: «الدُّنيا كلها لا تُعَوِّض قطرة دم واحدة سُفِكَتْ من هذه الأنفس الزَّكيَّة، لكنه الوفاء ببعضِ حقكم ونيل شرف السَّعْى فى خدمتكم».

وأكد المستشار عبدالسلام أن ما حدث بمسجد الروضة جريمة بشعة تؤكد ليس فقط تطرف ودناءة مرتكبيها بل تؤكد على خسة وقذارة من وراءهم ومن مولهم ودعمهم.

وأوضح: «اثبت وطننا الحبيب ولنصطف جميعا خلف قيادتنا وجيشنا وشرطتنا وأزهرنا ومؤسساتنا الوطنية ولنثبت لشعوب العالم أننا صامدون فى مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وعازمون على القضاء عليه مهما كلفنا هذا من تضحيات، وسنظل يدا واحدة فى مواجهة قوى الظلام والبغى والتطرف والإرهاب حتى يتم القضاء عليها وتخليص العالم من شرورها».

أحمد نبيوة

طباعة
الأبواب: ملفات خاصة
Rate this article:
1.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg