| 07 مايو 2024 م

زيارة الإمام الأكبر لقرية الروضة

مثقفون ومفكرون عن "زيارة الروضة".. الفكر التكفيري لا يمت للإسلام بصلة.. وكل من يؤمن بأصول الإيمان الستة لا يكفر

  • | الجمعة, 8 ديسمبر, 2017
مثقفون ومفكرون عن "زيارة الروضة".. الفكر التكفيري لا يمت للإسلام بصلة.. وكل من يؤمن بأصول الإيمان الستة لا يكفر

أشاد عدد من المثقفين والسياسيين بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى قرية الروضة، ومشاطرة أهاليها أحزانهم، وجبراً لخواطرهم، مؤكدين أن الإمام الأكبر تحدى الإرهاب وزار القرية المكلومة، وبيّن موقف الإسلام من الإرهابيين، معربين عن خالص تقديرهم لمبادراته ولقراراته التى أكدت أن الأزهر يقف بجانب كل مصرى، ويضمد الجراح، ويعطى دروساً فى الإنسانية للعالم أجمع.

وأشاد الكاتب الصحفى أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، بمبادرة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد شيخ الأزهر، التى توجه فيها إلى قرية الروضة بشمال سيناء، فى تحدٍ واضح وصريح للإرهاب، مشيراً إلى أن الإمام الأكبر ضرب أروع مثال للإنسانية عندما توجه لسيدة مصرية فور سماعه قصة استشهاد 12 من عائلتها، فقرر أن يواسيها فى مصابها ويدعمها قدر استطاعته، مبيناً أن ما اتخذه الإمام الأكبر من قرارات على هامش زيارته للروضة تؤكد بأنه يعى ويفطن أوجاع المصريين، ويقف بجانبهم دائماً، مؤكداً أن الزيارة فى حد ذاتها هى أبلغ رد على الجماعات الإرهابية بعد تزايد هجماتهم الخسيسة مستهدفين بيوت الله تعالى، مثنياً على كلمة الإمام الأكبر التى ألقاها عقب صلاة الجمعة، والتى بيّن فيها موقف الإسلام من هؤلاء الإرهابيين، لافتاً إلى أن تلك الجماعات لا تراعى حرمات الأديان، ولا تفرق بين مسلم وغير مسلم. من جانبه، أكد الكاتب والمفكر الدكتور نبيل لوقا بباوى، أن زيارة الإمام الأكبر ووفد كبير يضم قيادات المؤسسات الدينية ليؤدوا الصلاة فى المسجد الذى شهد أخس حادثة إرهابية فى تاريخ مصر هو تحدٍ واضح من الأزهر الشريف ضد قوى الشر والظلام، مثنياً على كلمة الإمام الأكبر الذى أكد خلالها على أن الإرهاب ليس من الإسلام، وأن الإرهابيين خوارج العصر لأنهم شذوا عن تعاليم الدين الصحيحة، وقتلوا وسفكوا الدماء فى بيوت الله، مشيراً إلى أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام افتراء باطل.

ودافع بباوى، عن الأزهر الشريف قائلاً: إن «الذين يهاجمون الأزهر ويقولون بأنه منبع الإرهاب غير منصفين، لأنه ساند الأم المصرية التى فقدت أبناءها، وتحدى الإرهاب، وصمد فى وجه التيارات الفكرية» مبيناً أن أى حركة أو جماعة مسلحة تمارس الإرهاب أو تسانده باسم الإسلام تخالف رسالة الإسلام، مشيداً بما قام به شيخ الأزهر من اتخاذ قرارات لصالح أبناء قرية الروضة من تبرع الأزهر برحلات حج لزوجات وأمهات الشهداء، وتكفله بتعليم أبناء الشهداء فى مراحل التعليم الأزهرية المختلفة، منوهاً بأن هذا يؤكد أن الأزهر الشريف لديه من المحددات والقيم ما يتوجب علينا احترامه والعمل مع مؤسسات الدولة حتى يؤدى كل منها دوره المنوط به.

بدوره، قال المفكر والكاتب كمال زاخر، إن زيارة الإمام الأكبر لأهالى الشهداء هى مبادرة طيبة ولفتة إنسانية كريمة، مشيداً بقرارات شيخ الأزهر التى اتخذها من أجل أهالى قرية الروضة، معتبراً أن فضيلة الإمام الأكبر أصبح رمزاً للسلام، كما أنه بعث برسالة قوية للعالم وللجماعات الإرهابية والدول التى تدعم وتمول الإرهاب بأن مصر صامدة فى مواجهة تلك الجماعات، وسوف تنتصر عليهم بإرادة أبنائها البواسل، مؤكداً أن الأزهر لم يقدم فى يوم من الأيام على مر تاريخه نموذجاً واحداً يتسم بالتشدد، ولا يمكن أن يخرج من رحم الأزهر ممن تعلم منه واستقى علمه من بين جدرانه أن يدعوا للقتل والإرهاب والتخريب، لافتاً إلى أن ما جعل الأزهر شامخاً لأكثر من ألف عام هو وسطيته السليمة.

حسن مصطفى

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg