| 29 أبريل 2024 م

للقدس رجال لا يفرطون

شيخ الأزهر لأهالي القدس: لتكن انتفاضتكم بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم

  • 14 ديسمبر 2017
شيخ الأزهر لأهالي القدس: لتكن انتفاضتكم بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم

وجّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر كلمة لأهالى القدس قال فيها، إن الأزهر الشريف يتابع بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الصهيونى الغاصب فى خطوة غير مسبوقة وتحدٍّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب الذين جمعتهم على مر التاريخ مساجد وكنائس القدس العتيقة مع أشقائهم من المسلمين.

مضيفا: أننا فى الأزهر الشريف، وباسم العالم الإسلامى كله نؤكد رفضنا القاطع لهذه الخطوة المتهورة الباطلة شرعاً وقانوناً، كما نؤكد أن الإقدام عليها يمثل تزييفاً واضحاً غير مقبول للتاريخ، وعبثاً بمستقبل الشعوب، لا يمكن الصمت عنه أبداً ما بقى فى المسلمين قلب ينبض. وليعلم الجميع.. أن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الصهيونى الغاصب، ولن تكون غير ذلك، وأى تحرك يناقض ذلك مرفوض وستكون له عواقبه الوخيمة.

وقال الدكتور الطيب: إننا نحذر بكل قوة من خطورة الإصرار على التمسك بهذا القرار الباطل الذى يشعل نار الكراهية فى قلوب كل المسلمين وقلوب كل محبى السلام فى العالم ويشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين.

وليعلم صانعو القرار الأمريكى أن سياسة الكيل بمكيالين ودعم قوى الاحتلال الصهيونى الغاشم وسلب حقوق الشعوب وتراث الأمم وحضارتها هى سياسات غير حضارية ولن يكتب لها البقاء عاجلا أو آجلا، وستبقى قضية عروبة القدس هى قضية العرب والمسلمين الأولى التى لن تموت أبداً.وتابع بقوله: إننا من هنا من مصر الأزهر مصر العروبة والإسلام.. ندعو قادة وحكومات دول العالم الإسلامى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ هذا القرار ووأده فى مهده.

كما ندعو كافة القوى والمنظمات الدولية المحبة للسلام والمناهضة لسياسات الاستعمار المقيت أن تتحرك جميعاً لوقف هذه الكارثة الدولية والإنسانية التى تحل بعالمنا.

كما ننادى شعوب العالم العربى والإسلامى إلى رفض هذه المخططات الصهيوأمريكية الخبيثة، واستعادة الوعى العربى والإسلامى بقضية الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين..

وختاماً نقول لأهلنا فى القدس المحتلة.. نحيى صمودكم الباسل، ونشد على أيديكم، ولتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم ونحن معكم ولن نخذلكم.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون..

(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً)... صدق الله العظيم

طباعة

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg