في إطار جهودها المستمرة لنشر المنهاج الأزهري الوسطي المعتدل،  وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، استضافت اليوم الثلاثاء 19من نوفمبر 2019م، ،الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وفدًا من أئمة ووعاظ  كردستان بالتنسيق مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ، وذلك بحضور أ.د/أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث وشيخ المجالس الحديثيه، وعضو هيئة كبار العلماء، وأ.د/صلاح محمود العادلي، أمين عام هيئة كبار العلماء ، والباحثين العلميين بالهيئة .

ورحب الأمين العام للهيئة  بالوفد ، ونقل لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر ، وعرض لهم جانبًا من مهام وجهود هيئة كبار العلماء .

وتضمن اللقاء تبادل الرؤى والأفكار حول قضايا المسلمين وسبل علاجها .

ومن جانبه أكد الدكتور/ عبد الله  الويسي رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بكردستان ، على أهمية الزيارة التى وصفها على حد قوله بالتاريخية، مؤكدًاً أن الشعب الكردستاني له في الأزهر إرثان ، الأول : يتمثل في الإرث العام الذي يشترك فيه جميع المسلمين ، وهو أن الأزهر بالنسبة للعالم الإسلامي يمثل المرجعية الكبرى والأصيلة ، وهذا إرث عام يشترك فيه الكردستانيون مع جميع أهل السنة والجماعة في جميع أنحاء العالم الإسلامي .

 والإرث الثاني:  يتمثل في أن الكردستانيين أحفاد القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي أسس لدراسة المذهب السني بالأزهر الشريف .

كما أشار فضيلته الى وحدة المنهج بين علماء كردستان وعلماء الأزهر الشريف ، مؤكدًا على أن سلامة المنهج الأزهري هي العاصمة للدماء والأموال والأعراض، والأوطان ،وذلك لما يتمتع به المنهج الأزهري من وسطية واعتدال واعتراف بالآخر.

ومن جانبه أكد أ.د/ أحمد معبد أن الأزهر الشريف يعمل على علاج قضايا الأمةالإسلامية، والحفاظ على هُويتها من التطرف والغلو ، مشددًا على ضرورة أن يعمل الأئمة والوعاظ على نشر الوسطية التي تأسست عليها الدعوة الإسلامية ، ومن سبل ذلك الاعتناء بالمرأة الكردستانية باعتبارها الحاضنة والمربية والمثقفة للأجيال ، وضرورة التواصل البناء والمستمر مع طلاب المدارس والجامعات لتحصينهم ضد الفكرالمنحرف ، وترسيخ الوسطية ، وحب الأوطان فيهم .

وفي نهاية اللقاء قدم  الدكتور / صلاح العادلي – أمين عام هيئة كبار للسادة أعضاء الوفد بعض الإصدارات  العلمية لهيئة كبار العلماء .