الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: العفو عند المقدرة من شيم الكرام.. ونبينا محمد ضرب أروع الأمثلة في ذلك يوم فتح مكة
Sameh Eledwy

ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: العفو عند المقدرة من شيم الكرام.. ونبينا محمد ضرب أروع الأمثلة في ذلك يوم فتح مكة

     عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم السبت، ندوة جديدة من ملتقى " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، بعنوان: "أهمية التسامح وقبول الأعذار"، حاضر فيها كلا من، د. عبدالله الحسينى، منسق العلوم الشرعية والعربية لقطاع الوجه القبلى بالجامع الأزهر، ود. ياسر عجوة الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف.

واستهل د.الحسيني الملتقى بقوله: إن من وسائل كسب الجيران معاملتهم بالمسامحة والرفق واللين، ومن صور ذلك قبول أعذارهم إذا أخطأوا، فكل ابن آدم خطَّاء، وما اعتذر إليك إلا من راعى ودَّك وحفظ صداقتك، موضحا أن قبول العذر من شيم الكرام، وأنه من أهم الصفات التي دعت إليها الشريعة الإسلامية، والتي يجب أن يتربى عليها المسلم صغيرًا ويتحلى بها كبيرًا.

وتابع : عندما يخطئ الإنسان لا بد وأن يعتذر، فإذا اعتذر المخطئ فعلى الآخر قبول العذر منه، مضيفا: لقد ضرب لنا النبي يوسف عليه السلام أروع الأمثال في قبول العذر من إخوته الذين ألقوه في غيابات الجب وتاه في الأرض بعيدا عن موطنه وأهله وتعرض للسَجن بسببهم، ولما كتب الله لهم اللقاء مرة أخرى رجعوا إليه معتذرين قائلين: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾ فقبل منهم العذر وقال لهم: ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾.

وأشار د. الحسيني، إلى أن حبيبنا المصطفى ﷺ علمنا كيف يكون العفو وقبول العذر يوم فتح مكة حين التقى بمن أساءوا إليه وأخرجوه ومن معه من المؤمنين من ديارهم فقال" لهم ما تظنون أني فاعل بكم ، فقالوا إليه معتذرين: أخ كريم وابن أخ كريم، فقبل منهم العذر وعفى عنهم وقال مقولة سطرها التاريخ بمداد من ذهب: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".

و حث منسق العلوم الشرعية، كل مسلم أن يتخلق بهذا الخلق الكريم ويربي أبناءه عليه، حتى تسود المحبة والأخوة بين أفراد المجتمع وتزول الشحناء والبغضاء.

من جانبه، أوضح د. ياسر عجوة، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، بتعريف فعل الأمر ، مبينًا أنّه كلّ فعل يُراد به طلب القيام بالشىء، أو العمل به في زمن المستقبل، كقول: “العبْ بالْكُرةِ، وأطعمْ صغيرك”.

وأشار الباحث بالجامع الأزهر، إلى العلامات التي تميز الفعل الأمر عن الفعلين الماضي والمضارع، إلى جانب قبوله نون التوكيد بنوعيها الثقيلة والخفيفة مع الدلالة على الأمر من خلال صيغته، مثل: اكتبَنْ، واضربنّ.

يُذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.

الموضوع السابق عن"أهمية التسامح وقبول الأعذار".. انعقاد ملتقى الطفل بالجامع الأزهر.. غدًا
الموضوع التالي الأربعاء المقبل.. بدء تصفيات اختبارات بنك فيصل الإسلامي بالجامع الأزهر
طباعة
385 Rate this article:
لا يوجد تقييم