الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

في ملتقاه الأسبوعي.. “شبهات وردود” بالجامع الأزهر يسلط الضوء على مكانة النفس في الإسلام
Sameh Eledwy

في ملتقاه الأسبوعي.. “شبهات وردود” بالجامع الأزهر يسلط الضوء على مكانة النفس في الإسلام

د. حبيب الله حسن: الإسلام دعا إلى أن يحيا الإنسان حياة كريمة طيبة يأمن فيها على دينه ونفسه

د. خالد سعيد: الإسلام يرفض كل سبل الاعتداء على النفس.. ويحرم استباحة انتهاك حرمة الإنسان وكرامته

 

     عقد الجامع الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي من ملتقى “شبهات وردود”، تحت عنوان: "مكانة النفس الإنسانية في الإسلام"، وحاضر فيه هذا الأسبوع كل من، د. يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، ود. خالد سعيد، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، ود. حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

وخلال اللقاء، أكد د. حبيب الله حسن، إن الإسلام حافظ على حياة باقي المخلوقات من طيور وحيوانات وحشرات ودعا إلى ذلك، فما بالنا بحياة الإنسان وحرمته، فحرمة الإنسان ميتًا كحرمته حيًّا، وكرم الإسلام الإنسان أعظم تكريم حيث إنه المخلوق الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، كما قال -تعالى-: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا}.

وأضاف أستاذ العقيدة، أن الإسلام لم يكتفِ بمجرد الدعوة إلى الحفاظ على حياة الإنسان فقط، وإنما دعا أيضًا إلى أن يحيا الإنسان حياة كريمة طيبة يأمن فيها على دينه ونفسه وكرامته، وإن فِرية الإرهاب والاعتداء التي دائمًا ما تلصق بالإسلام في كل موقف، الإسلام والمسلمون منها بُرءَاء.

من جهته، بيّن د. خالد سعيد، أن الإسلام يرفض كل سبل الاعتداء على النفس ويحرم استباحة انتهاك حرمة الإنسان وكرامته، موضحًا أن الكبر والغرور واحتقار الناس، كل ذلك من دوافع الاعتداء على النفس بالقتل أو انتهاك حرمتها وعِرضها، فالمعتَدِي على غيره يرى نفسه أفضل وأقوى منه.

وأوضح د. يسري جعفر، أن الفلاسفة المسلمين وكبار الصوفية المعتدلين قسموا النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام: النفس الأمارة بالسوء، وهي التي تدعو صاحبها للهوى وكل ما يخالف الفطرة السليمة، والنفس اللوامة، وهي التي تكثر من اللوم لصاحبها على وقوعه في المحظور وتفويته ما فيه الخير والصلاح، وأخيرًا النفس المطمئنة، وهي النفس التي تدعو صاحبها لكل ما فيه الخير والبر حتى يطمئن صاحبها بالقرب من الله ويأنس بمحبة الله.

يذكر أن ملتقى "شبهات وردود" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وإشراف د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

الموضوع السابق مسئولو الجامع الأزهر يتابعون اختبارات رواق العلوم الشرعية بالمحافظات
الموضوع التالي ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح الخطوط العريضة لأساليب التربية الإيجابية
طباعة
372 Rate this article:
لا يوجد تقييم