لمست عن قرب منذ انضمامى لمجمع البحوث الإسلامية منذ خمسة عشر عاماً، عناية الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر السابق، والإمام الحالى، وكبار شيوخه وعلمائه، بالتجديد فى الفكر الإسلامى، وبقضية التراث والتجديد، فضلاً عن تجديد الخطاب الدينى. وقد عرفت الإمام الأكبر الحالى الدكتور/ أحمد الطيب، منذ البدايات، فقد كان من عيون مجمع البحوث الإسلامية حين انضممت إليه، وكان آنذاك مفتياً للديار المصرية، بعد رحلة علمية عريضة، حصل فيها على الدكتوراه من فرنسا وحاضر فيها، وهو يتحدث الفرنسية والإنجليزية بطلاقة، إلى جوار تبحره فى العربية، وعمل أستاذاً للعقيدة والفلسفة الإسلامية فى جامعة الأزهر، وتولى عمادة كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وبالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، وهو عالم مجدد بطبيعته، جمع إلى جوار علمه الغزير، والرؤية البصيرة، دماثة الخلق، وزهداً وأدباً رفيعاً، وظل معنا فى عضوية المجمع حين تولى رئاسة جامعة الأزهر بعد دار الافتاء، ليتولى بعد ذلك مشيخة الأزهر فى مارس 2010 إثر رحيل الإمام الأكبر الدكتور/ محمد سيد طنطاوى الذى ربطنى به ود عميق، وتقدير عظيم، ومحبة متبادلة خالصة.