الدكتور عمرو هاشم ربيع يكتب: لماذا الهجوم على مولانا؟
مقالات أخرى

الدكتور عمرو هاشم ربيع يكتب: لماذا الهجوم على مولانا؟

الهجوم على مولانا الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مخطط خطير، وليس له نظير منذ نشأة الأزهر عام 970 ميلادية، ووسيلة الهجوم قد تتخذ شكلًا مباشرًا لشخص مولانا، وبعضها يتم بشكل غير مباشر بالهجوم على مؤسسة الأزهر.

الأزهر الشريف فى عيون الصحافة الإسبانية
مرصد الأزهر

الأزهر الشريف فى عيون الصحافة الإسبانية

نظرًا للمكانة العالمية للأزهر الشريف، كمنارة للوسطية وكعبة لطلاب العلم فى العالم الإسلامى وحاضن للسلام العالمى، تتابع الصحف الناطقة بالإسبانية باهتمام بالغ مواقف وتصريحات هذه المؤسسة العريقة، بل قامت برصد ما يصدر عن مؤسسة الأزهر ونشره على مواقعها الإخبارية تباعًا، مشيدة فى الوقت ذاته بالمبادرات التى يقوم بها الأزهر لنبذ العنف والحث على المصالحة والتعايش السلمى بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم؛ وللتأكيد على الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف -وعلى سبيل المثال لا الحصر- نذكر فيما يلى مجموعة من الأخبار التى تناقلتها الصحف والوكالات الإخبارية الناطقة بالإسبانية، عن موقف مؤسسة الأزهر أمام بعض الأحداث.

"الذئاب المنفردة" لطالبان تربك الأمن الأفغانى
مرصد الأزهر

"الذئاب المنفردة" لطالبان تربك الأمن الأفغانى

كما تنبأ مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، لم تكن الجريمة التى نفذتها إحدى الخلايا النائمة التابعة لحركة "طالبان"، داخل هيكل القوات الأمنية الأفغانية، يناير الماضى، استثنائية؛ حيث قام خلالها أحد الضباط فى مديرية "المار" بولاية "فارياب"، الواقعة شمال أفغانستان، بقتل ثمانية من زملائه رميًا بالرصاص بعد تخديرهم، ولا تشير الحوادث التى وقعت خلال شهر مارس الماضى إلى نجاح طالبان فى اختراق الأجهزة الأمنية فقط، وإنما تشير إلى سيطرتها -بشكل كبير- على الأجهزة الأمنية؛ ففى مطلع الشهر أطلق شرطى أفغانى -موالٍ لـ "طالبان"- النار على زملائه بينما كانوا يَغِطّون فى نومهم، عند حاجز تفتيش فى "لشكر كاه" كبرى مدن ولاية "هلمند" جنوبى البلاد؛ ممّا أدى إلى مصرع أحدَ عشرَ شخصًا، ليلوذ بعدها بالفرار حاملًا معه كل الذخائر والأسلحة النارية التى كانت فى المكان.

الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب "نور وهداية": كبرت كلمةً تخرج من أفواههم
مقالات أخرى

الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب "نور وهداية": كبرت كلمةً تخرج من أفواههم

فى مسلسل الهجوم على الأزهر الشريف، الذى يتبناه العلمانيون من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، خرج علينا أحد المتطاولين المغرضين والمأجورين، باقتراح رأى فيه وسيلة ناجعة فى القضاء على ظاهرة الإرهاب التى يشكو منها المجتمع قضاء مبرمًا وفاعلًا؛ هذا الاقتراح هو دعوة صاحبه إلى الإسراع فى إغلاق كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم؛ لأنها -من وجهة نظره- هى الموطن الأول لإعداد كل إرهابى، ولكل من يعمل على سفك الدماء وإزهاق الأرواح فى المستقبل وترويع الآمنين؛ لأن القائمين على التحفيظ هم الذين يقومون بتلقين الحَفَظَة فى سنهم الباكرة كل ما يؤهلهم لأن يكونوا ممن يقومون بهذه الأعمال الإرهابية فى مستقبل حياتهم. وبئس ما قالوا، وبئس ما اقترحوا، وبئس ما أفصحوا به من كراهيتهم للدين القويم، وبكل ما يتصل به من قريب أو بعيد، إن هذا الاقتراح فى حقيقته يتضمن الدعوة إلى إغلاق الأزهر الشريف نهائيًّا؛ لأنه لن يجد المَدَد البشرى الذى تقوم عليه معاهده الدينية وكلياته الجامعية التى تقوم على دراسة هذا المصدر الربانى، ومن هنا يحقق هؤلاء العلمانيون ما يريدون الوصول إليه من تغييب الانتماء الدينى للإسلام، وبهذا يخلو الجو لهم، وتخلو الساحة من ألسنة الحق التى تقف للباطل وأهله بالمرصاد، وتحقق رسالةَ الإسلام التى خُتمت بها الرسالات، وأنزلها رب العالمين على سيدنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الكفر إلى أنوار الإيمان، ومن ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن ظلمات الانحراف السلوكى إلى أنوار الاستقامة على صراط الله تعالى المستقيم، ومن ظلمات الفرقة والتشتت إلى أنوار التوحد والاعتصام بحبل الله تعالى المتين، ومن ظلمات الضلالة إلى أنوار الهداية الإيمانية. إن هؤلاء المارقين الداعين إلى هذا الاقتراح الآثم ينسون متعمدين وجاحدين أن القرآن الكريم هو الذى أنزله رب العالمين، وهو الذى أنزله ليحقق به الخير للبشرية فى كل زمان ومكان إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، فهو سبحانه القائل عن كتابه «إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا كبيرًا»، الإسراء 9- وهو القائل «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا»، النساء 174، وهو القائل «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد»، فصلت 42- وهو القائل: «قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء» فصلت 44- فبأى منطق وبأى عقل يتجرأ أمثال هؤلاء المارقين على هذه المنحة الربانية بهذه الافتراءات والظنون الخبيثة على القرآن الكريم وأهله، ويرون فيه مادة مغذية لكل خروج أخلاقى ولكل سلوك بشرى منحرف؟ إن مثل هذه الدعوات المنحرفة هى التى تؤدى إلى إحداث الفتن التى تخرب المجتمع وتوقع العداوة بين أفراده، وهو الأمر الذى يصبو إليه أعداء الإسلام الذين لا يريدون أن ترتفع له راية، ولا أن تكون له كلمة، ولا أن تكون لأتباعه قوة، ولا أن يكون لرسالته وجود.

الأول372837303732الأخير
Article does not exist or Permission Denied.