الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب "نور وهداية": كبرت كلمةً تخرج من أفواههم
مقالات أخرى

الدكتور طه مصطفى أبو كريشة يكتب "نور وهداية": كبرت كلمةً تخرج من أفواههم

فى مسلسل الهجوم على الأزهر الشريف، الذى يتبناه العلمانيون من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، خرج علينا أحد المتطاولين المغرضين والمأجورين، باقتراح رأى فيه وسيلة ناجعة فى القضاء على ظاهرة الإرهاب التى يشكو منها المجتمع قضاء مبرمًا وفاعلًا؛ هذا الاقتراح هو دعوة صاحبه إلى الإسراع فى إغلاق كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم؛ لأنها -من وجهة نظره- هى الموطن الأول لإعداد كل إرهابى، ولكل من يعمل على سفك الدماء وإزهاق الأرواح فى المستقبل وترويع الآمنين؛ لأن القائمين على التحفيظ هم الذين يقومون بتلقين الحَفَظَة فى سنهم الباكرة كل ما يؤهلهم لأن يكونوا ممن يقومون بهذه الأعمال الإرهابية فى مستقبل حياتهم. وبئس ما قالوا، وبئس ما اقترحوا، وبئس ما أفصحوا به من كراهيتهم للدين القويم، وبكل ما يتصل به من قريب أو بعيد، إن هذا الاقتراح فى حقيقته يتضمن الدعوة إلى إغلاق الأزهر الشريف نهائيًّا؛ لأنه لن يجد المَدَد البشرى الذى تقوم عليه معاهده الدينية وكلياته الجامعية التى تقوم على دراسة هذا المصدر الربانى، ومن هنا يحقق هؤلاء العلمانيون ما يريدون الوصول إليه من تغييب الانتماء الدينى للإسلام، وبهذا يخلو الجو لهم، وتخلو الساحة من ألسنة الحق التى تقف للباطل وأهله بالمرصاد، وتحقق رسالةَ الإسلام التى خُتمت بها الرسالات، وأنزلها رب العالمين على سيدنا ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الكفر إلى أنوار الإيمان، ومن ظلمات الجهل إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن ظلمات الانحراف السلوكى إلى أنوار الاستقامة على صراط الله تعالى المستقيم، ومن ظلمات الفرقة والتشتت إلى أنوار التوحد والاعتصام بحبل الله تعالى المتين، ومن ظلمات الضلالة إلى أنوار الهداية الإيمانية. إن هؤلاء المارقين الداعين إلى هذا الاقتراح الآثم ينسون متعمدين وجاحدين أن القرآن الكريم هو الذى أنزله رب العالمين، وهو الذى أنزله ليحقق به الخير للبشرية فى كل زمان ومكان إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، فهو سبحانه القائل عن كتابه «إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا كبيرًا»، الإسراء 9- وهو القائل «يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا»، النساء 174، وهو القائل «لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد»، فصلت 42- وهو القائل: «قل هو للذين آمنوا هدًى وشفاء» فصلت 44- فبأى منطق وبأى عقل يتجرأ أمثال هؤلاء المارقين على هذه المنحة الربانية بهذه الافتراءات والظنون الخبيثة على القرآن الكريم وأهله، ويرون فيه مادة مغذية لكل خروج أخلاقى ولكل سلوك بشرى منحرف؟ إن مثل هذه الدعوات المنحرفة هى التى تؤدى إلى إحداث الفتن التى تخرب المجتمع وتوقع العداوة بين أفراده، وهو الأمر الذى يصبو إليه أعداء الإسلام الذين لا يريدون أن ترتفع له راية، ولا أن تكون له كلمة، ولا أن تكون لأتباعه قوة، ولا أن يكون لرسالته وجود.

محمد مصطفى أبوشامة يكتب "رواق التجديد": كوبرى الأزهر
مقالات أخرى

محمد مصطفى أبوشامة يكتب "رواق التجديد": كوبرى الأزهر

يُحكى فى الخبر أن سعيد حلمى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، قد أعرب عن غضبه من إعادة إحياء "كوبرى الأزهر" أمام وكالة الغورى، لافتًا إلى أنه لا يتماشى مع المكان الأثرى ولا طبيعته المعمارية. وكانت محافظة القاهرة، قد أوقفت أعمال إنشاء كوبرى للمشاة فى مواجهة قبة مسجد الغورى بشارع الأزهر فى سبتمبر الماضى، وذلك بعد خطاب أرسله الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، طالب فيه المحافظة بضرورة مراجعة المختصين بالوزارة لتصميم الكوبرى، حتى لا يضر بالأثر الإسلامى المهم، الذى يُعتبر مركز إشعاع ثقافيًّا للمنطقة.

رجائى عطية يكتب من فيض الخاطر: الأنصار.. العطاء والإيثار"148"
مقالات أخرى

رجائى عطية يكتب من فيض الخاطر: الأنصار.. العطاء والإيثار"148"

نبأ السقيفة

وإن عمر وأبا عبيدة لفى تداولهما، إذ جاءهما النبأ بأن الأنصار قد اجتمعوا فى سقيفة بنى ساعدة يريدون أن تكون الإمارة لهم، وهو أمل لا غرابة فيه فى ظل أحكام الإسلام وأصوله التى لم تفرق بين المسلمين لعصبية أو غيرها، وفى ظل أنهم نصروا الإسلام وكانوا للدعوة عونًا وجاهدوا فى الله حق جهاده، وربما من واقع أن المدينة مدينتهم وبلدهم، وهم زعماء لها من قديم، ولكن الأمر كانت له اعتبارات أخرى فى نظر المهاجرين، ومعظمهم من القرشيين، ولذلك فإن عمر بن الخطاب أسرع، بعدما رد به عليه أبوعبيدة، فأرسل إلى أبى بكر فى بيت عائشة ليخرج إليه. فلما رد أبوبكر بأنه مشتغل فى تجهيز الرسول، عاد عمر فأرسل إليه أن هناك أمرًا جللًا لا بد له من حضوره.

الدكتور عبد الحليم منصور يكتب.. ونواصل: لماذا الأزهر؟
مقالات أخرى

الدكتور عبد الحليم منصور يكتب.. ونواصل: لماذا الأزهر؟

1 - تتعالى الأصوات فى هذه الآونة بالهجوم على الأزهر الشريف، ومعاول الهدم تسعى بشكل حثيث إلى استئصال جذوره واقتلاعها، والألسنة الحداد تنبرى كل يوم لتطال رموزه، وشيوخه وطلابه، ومناهجه، وخطابه الدينى، وكل شىء فيه، وهذا الأمر إن دل على شىء فإنما يدل على أن هناك خطةً محكمةً مدبرةً من قبل أعداء مصر فى الداخل والخارج - فى إطار هدم كل الثوابت - للقضاء على الأزهر الشريف راعى الوسطية والاعتدال، اللذين هما جوهر ديننا الحنيف.

الأول379137933795الأخير