24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11267)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
المرصد يجيب: لماذا يستبيح التكفيريون دماء المتصوفين؟
مرصد الأزهر

المرصد يجيب: لماذا يستبيح التكفيريون دماء المتصوفين؟

لا يخفى على أحد أن الجميع قد بات مستهدفاً من قبل جماعات التكفير، تلك الجماعات التى نصّبت نفسها المتحدث باسم الله، ومن يملك مفاتيح الجنة والنار، يُكفّرون كل من يخالفهم، ويرمونه بالإلحاد، والضلال، ولا مانع أن يسفكوا دمه، لأنه فى نظرهم القربان الذى سيدخلهم الجنة، فدمه وماله ونفسه ونساؤه حلال.

"المظلومية" سلاح "داعش" لاستقطاب الشباب
مرصد الأزهر

"المظلومية" سلاح "داعش" لاستقطاب الشباب

تناول مرصد الأزهر فى كثير من تقاريره الأسباب وراء انضمام الشباب المسلم إلى الجماعات الإرهابية، خاصة من الغربيين، فى محاولة لكشف أسباب هذا التحول الكبير الذى يطرأ على مسلم غربى يعيش حياة متحضرة لينتقل إلى فكر بهذا الانغلاق والجمود، وما الدوافع التى تجعلهم يضحون بحياتهم من أجل تنظيمات إرهابية متطرفة؟.

لماذا يُستهدف المدنيون فى باكستان؟
مرصد الأزهر

لماذا يُستهدف المدنيون فى باكستان؟

تُعد باكستان واحدة من أكثر الدول تضرراً بسبب الإرهاب، فقد احتلت المركز الرابع فى قائمة الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب وزبانيته حسب إحدى الدراسات التى نشرت نهاية 2016، ولعل موقعها وطبيعتها الجغرافية من العوامل التى ساهمت فى جعلها أرضاً خصبة لوجود ونمو مثل تلك الجماعات الإجرامية، التى لم يسلم من شرورهم مسلم سنى ولا شيعى ولا صوفى، ولم يسلم من أذاهم مسيحى ولا هندوسى ولا أحمدى، لا فرق عندهم بين طفل وكهل ولا رجل وامرأة، لقد استحلوا دماء الجميع، فالكل سواسية قتلهم فرض عين طالما لم يعلنوا الولاء لأفكارهم المنحرفة، ولم يعتنقوا نهجهم العاطب الذى لا يمت للإسلام بصلة.

طلاب المعاهد الأزهرية يدرسون مادة كاملة عن المواطنة وحقوق الإنسان
ملفات خاصة

طلاب المعاهد الأزهرية يدرسون مادة كاملة عن المواطنة وحقوق الإنسان

انطلاقا من إرساء دعائم المواطنة فى أشبال الأزهر الشريف، وغرس القيم الدينية التى تحض على التعايش السلمى المشترك، وقبول الآخر، وبهدف الحوار البناء القائم على الاتفاق، يدرس أبناء المعاهد الأزهرية -أسوة بالتربية والتعليم- مقررا دراسيا كاملا من كتاب «المواطنة وحقوق الإنسان»، للصف الثانى الثانوى بقسميه الأدبى والعلمى، بمختلف المعاهد الأزهرية.

الأول141114131415الأخير