10 أكتوبر, 2023

مرصد الأزهر يتناول أسباب تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. ويؤكد: حذرنا مرارًا من تدهور الأوضاع في ظل سياسات الاحتلال العنصرية واستهانته بالمقدسات الإسلامية والمسيحية

مرصد الأزهر يتناول أسباب تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. ويؤكد: حذرنا مرارًا من تدهور الأوضاع في ظل سياسات الاحتلال العنصرية واستهانته بالمقدسات الإسلامية والمسيحية

     يدين مرصد الأزهر الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، وراح ضحيتها -حتى الآن- أكثر من 750 شهيدًا، بينهم نحو 150 طفل و100 سيدة، إضافة إلى وقوع نحو 4000 فلسطيني ما بين مُصاب وجريح.
ويؤكد المرصد أن القصف الإرهابي الذي يستهدف الأبنية السكنية، والمرافق المدنية، والأسواق، ودور العبادة، والمدنيين العُزل، والنساء والأطفال، إنما يدل على سعي الاحتلال إلى سفك المزيد من الدماء الفلسطينية الزكية البريئة؛ في مشاهد تُعيد إلى الأذهان الجرائمَ المروعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني عام ١٩٤٨.
ويُشدد المرصد على أن انفجار الأوضاع واشتعالها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جاء نتيجة استمرار الكيان الصهيوني في سياساته العنصرية، واستهانته بمكانة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعبيد الطريق أمام مستوطنيه لاستباحة باحات المسجد الأقصى المُشرفة مرة تلو الأخرى، والمُضي قدمًا في المخططات الهادفة إلى تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا؛ رغم التحذيرات الفلسطينية والإقليمية والدولية من مغبة ذلك.
وكان مرصد الأزهر قد حذر مرارًا وتكرارًا من نتائج الانتهاكات الصهيونية التي بدأ نسقها في التصاعد تصاعدًا مُخيفًا مع قدوم الحكومة الصهيونية الحالية، التي تشكلت في بداية العام الجاري، وضمت العديد من الشخصيات الصهيونية شديدة التطرف، ووصفها المرصد -أكثر من مرة- بأنها "واحدة من أشد حكومات الاحتلال تطرفًا ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وكان من أبرز نتائج سياساتها المتطرفة:

اقتحام أكثر من ٤٠ ألف مستوطن باحات الأقصى المبارك منذ بداية العام الجاري، ليكون واحدًا من أسوأ الأعوام في تاريخ المسجد منذ احتلال شرقي القدس.
‏مشاركة وزير الأمن الصهيوني، "إيتمار بن جفير"، في هذه الاقتحامات أكثر من مرّة.
‏ممارسة عدد من الطقوس النوعية المحظورة داخل الأقصى المبارك؛ مثل النفخ بالبوق الذي يرمز إلى الإعلان عن بدء الزمان اليهودي في الأقصى وانتهاء الزمن الإسلامي به، وإدخال القرابين النباتية في الأعياد الصهيونية.
‏الاستهانة بالدماء الفلسطينية، حتى وصل أعداد الشهداء -قبل العدوان الأخير- إلى أكثر من 250 شهيدًا فلسطينيًّا، بينهم عدد من الأطفال والنساء.
‏تمكين عصابات المستوطنين المتطرفين من الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، فعاثوا في القرى الفلسطينية فسادًا؛ قتلًا ونهبًا وحرقًا، حتى بلغت اعتداءاتهم منذ مطلع ٢٠٢٣ نحو ٥ آلاف اعتداء وعمل إرهابي.
‏تردي أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتضييق عليهم، والتنكيل بهم؛ حتى باتوا يواجهون الموت داخل تلك السجون.
‏التوسع في المشاريع الاستيطانية في الضفة_الغربية؛ التي هي بمثابة سرطان صهيوني ينهش في الأراضي الفلسطينية، وكابوس يقضى على كل أمل لقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام ١٩٦٧.
لذا، يؤكد المرصد أن كل هذه الانتهاكات وغيرها هي التي أدت إلى انفجار الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وأنه لا سبيل للتهدئة وسيادة السلام إلا بسيادة الحقوق والقانون وفق مقررات الشرعية الدولية والمبادرات العربية ذات الصلة.

قراءة (3042)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
سكرتير البابا تواضروس: الإمام الأكبر ينشر الفكر المعتدل ويقود إلى خطاب دينى سليم
متابعات

سكرتير البابا تواضروس: الإمام الأكبر ينشر الفكر المعتدل ويقود إلى خطاب دينى سليم

قال القس انجيلوس إسحاق السكرتير الشخصى للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن كل محاولات شق الصف بين المسلمين والمسيحيين باءت بالفشل، لوجود اللحمة الوطنية المتداخلة، والتى أطلق عليها البابا تواضروس «المحبة الوطنية».وأضاف إسحاق أن الترابط الإنسانى بين المصريين الذى يؤكد عليه البابا فرانسيس الثانى فى زيارته إلى القاهرة يرد على الادعاءات الرائجة بأن مصر ليست دولة آمنة؛ بما يؤكد مكانة مصر العظيمة وعبورها للأزمات، مشددًا على أن البابا سوف يؤكد أن الإرهاب الغاشم لا يمس مصر وحدها، ولكنه امتد إلى فرنسا وألمانيا وسويسرا؛ لأنها حرب عالمية تدخل فيها كافة الأطراف.

وكيل الأزهر: نقود حملة عالمية لمكافحة التطرف
متابعات

وكيل الأزهر: نقود حملة عالمية لمكافحة التطرف

قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف: إنَّ مؤتمر الأزهر العالمى للسلام الذى يعقد بين الأزهر الشَّريف والفاتيكان يأتى فى وقت بالغ التعقيد والأهمية، فى ظل التحديات المعاصرة وانتشار موجة الإرهاب حول العالم حتى بات خطرًا يهدد دول العالم جمعاء، وإنَّ هذا اللقاء يأتى على أرض الكنانة مصر للتأكيد على دورها الرائد فى إرساء قيم المواطنة والتعايش السلمى بين الشعوب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة.

شباب مصر فى قلب الرئيس
أخبار

شباب مصر فى قلب الرئيس

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدورى الثالث للشباب: "من فوق هذه الأرض الغالية.. ومن على ضفاف قناة السويس الخالدة، وبجوار أرض سيناء المقدسة، وبثقتى المطلقة بعبقرية هذا الوطن، وعظمة هذا الشعب، وقدرات الشباب المصرى المتحمس.. أُعلن افتتاح المؤتمر الوطنى الدورى لشباب الإسماعيلية، وبقوة شبابها وحماسهم ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر". وطلب الرئيس السيسى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر من ضحايا العمليات الإرهابية، قائلًا: "كل أبناء مصر يُضحّون من أجلها". يُذكر أن "محافظة الإسماعيلية" تستضيف الدورة الثالثة لفعاليات مؤتمر الشباب، الذى يُعقد بشكل دورى تحت رعاية الرئيس وبحضوره، واستضافت "شرم الشيخ" دورته الأولى، و"أسوان" الدورة الثانية.. ويشارك فى المؤتمر 1200 شاب وفتاة من محافظات القناة، ويهدف إلى الاستماع لآرائهم فى مواجهة التحديات، واقتراح الحلول.. وأطلق المؤتمر مُبادرة باسم "اسأل الرئيس" للتفاعل حول القضايا الجماهيرية. وشهد المؤتمر حضور 200 من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة، إلى جانب الشباب المشاركين، والممثلين لمختلف الفئات من الجامعات والأحزاب والبرنامج الرئاسى وذوى الاحتياجات الخاصة، وجميع محافظات الجمهورية، خاصة محافظات القناة وشمال وجنوب سيناء. وبدأت أحداث وفعاليات اليوم الأول بوصول الرئيس إلى القاعة الرئيسية، فى مظاهرة بحرية عبر المجرى الملاحى لقناة السويس، وذلك عقب استقبال ضخم نظمه أهالى الإسماعيلية وشباب المؤتمر على شاطئ قناة السويس، لتنطلق الفعاليات بشكل مباشر عقب وصول الرئيس السيسى إلى مقر انعقاد المؤتمر. فى سياق متصل، قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس: إن المؤتمر الوطنى الثالث للشباب، يمثل انطلاقة كبيرة لمدن القناة، مشيرًا إلى أن التنوع فى المحافظات التى تستضيف المؤتمر، يزيد شعبيته ويُشعر الناس بأنه "مش بتاع حد معين، وبتاع الدولة المصرية فقط".

اليوم.. انطلاق الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب
متابعات

اليوم.. انطلاق الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب

قبل ساعات من زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة لمصر، تنطلق اليوم الجلسة الثانية من الحوار بين مجلس حكماء المسلمين الذى يترأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومجلس الكنائس العالمى، وذلك فى إطار الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب.

سياسيون ومثقفون: لماذا يحمل الأزهر بأخطاء العالم؟
كلام يهمنا

سياسيون ومثقفون: لماذا يحمل الأزهر بأخطاء العالم؟

مع أى مصاب جلل يقع فى مصر أوخارجها يتطوع المغرضون شاهرين أقلامهم، رافعين أصواتهم ملء حناجرهم، موجهين أصابع الاتهام المباشر صوب مؤسسة الأزهر الشريف، طاعنين فيه، مطالبين إما بإغلاقة أو تهميشه، وكأن الأزهر الهجوم على الأزهر هو المخرج الوحيد من الأزمةوالشماعة التى يعلقون عليها أخطاء العالم، وهنا يطرح السؤال نفسه لماذا الأزهر، ولماذا لا تواجهون المؤسسات الأخرى التى قصرت فى عملها؟

د. ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق: العالم كله يشهد للأزهر.. ونحن هُنا ننتقده!
كلام يهمنا

د. ضياء رشوان نقيب الصحفيين الأسبق: العالم كله يشهد للأزهر.. ونحن هُنا ننتقده!

طالب ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، نقيب الصحفيين الأسبق، بضرورة التفريق بين مفهوم التشدد والتطرف فبينهم مسافة شاسعة، مضيفا: أن التشدد موجود فى كل الديانات، من خلال التمسك بنصوص محددة لا يخرج عنها، وهو موجود فى كثير من التعاليم الدينية، مشددا على أن ما حدث فى الكنائس المصرية لا يمكن أن يرضاه مسلم أومسيحى مصرى أصيل بل ولا يقبله، موضحا أن المتطرفين فى مصر معروفين بالاسم بداية من تكونهم حتى أجيالهم الحالية، ومعروفين لدى الجهات المسؤولة المصرية، فلا يجب خلط الأوراق فكلما حدثت كارثة أو مصيبة الكل يصب جم غضبه على الأزهر الشريف، فالأزهر يشهد له العالم.. ونحن هُنا ننتقده.. ويكفى الأزهر الشريف فخرا أنه يحمى مصر بطلابه وشيوخه الذين تتجاوز أعدادهم الملايين من الفكر المتطرف وتحصينهم بالفكر الإسلامى الوسطى.

الأول144414461448الأخير