26 نوفمبر, 2016

هل يشهد عام 2017 نهاية بوكو حرام؟

هل يشهد عام 2017 نهاية بوكو حرام؟

تابع مرصد الأزهر التقرير الصادر مؤخراً حول المؤشر العالمي للإرهاب والذي أوضح تراجع نشاط الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام بعد أن تصدرتا الجماعات الأكثر دموية في العالم، حيث أوضح التقرير الصادر حول العمليات الإرهابية خلال عام ٢٠١٥ أن عدد القتلى نتيجة الإرهاب على مستوى العالم في عام 2015 بلغ 29376 قتيلًا، بتراجع نسبته 10% مقارنة بعام 2014، وهي أول مرة يهبط فيها العدد منذ أربع سنوات، وقال معهد الاقتصاد والسلام الذي أصدر التقرير "إن انخفاض عدد قتلى العمليات الإرهابية عام 2015، يعود إلى تراجع قوة جماعة بوكو حرام في نيجيريا، وتنظيم داعش في العراق وسوريا، بسبب العمليات العسكرية ضد التنظيمين". كما أشار التقرير إلى أن أكثر خمسة بلدان تضررًا من الإرهاب هي العراق، أفغانستان، نيجيريا، باكستان، وسوريا، وهي مناطق نشاط داعش وبوكو حرام بالإضافة إلى حركة طالبان؛ إذ بلغت نسبة القتلى فيها 72% من إجمالي عدد ضحايا الإرهاب في العالم.

وقد جاء التقرير موافقاً لما تنبأ به مرصد الأزهر باللغات الأجنبية من خلال تقاريره وتحليلاته التي تصدر على مدار الساعة؛ حيث أكد المرصد في تقارير عدة أن جماعات الإرهاب والدم وعلى رأسها تنظيم داعش وجماعة بوكو حرام تشهد تراجعاً كبيراً خلال الآونة الأخيرة، ولعل السبب في ذلك هو اشتعال الحرب الميدانية التي تقوم بها قوات مكافحة الإرهاب سواء من خلال التحالف الدولي لمكافحة داعش أو التحالف الإقليمي لدول غرب إفريقيا بقيادة الجيش النيجيري لمكافحة بوكو حرام مما تسبب في انحصار تلك الجماعات وتشتيت قواها مقارنة بالأعوام الماضية، علاوة على حالة الانقسام التي تشهدها بوكو حرام منذ مطلع هذا العام، الأمر الذي انعكس على الجماعة من خلال انخفاض العمليات الإرهابية التي يشنها بالإضافة إلى استسلام العديد من عناصر الجماعة للقوات التشادية والنيجيرية والكاميرونية.
ويؤكد مرصد الأزهر أن الحرب الميدانية ليست الحل الوحيد لمكافحة جماعات الإرهاب؛ إذ تلعب الحرب الفكرية دوراً كبيراً في تحصين عقول الشباب من تلك الأفكار الضالة التي تروجها الجماعات الإرهابية، وفي هذا الصدد يرى مرصد الأزهر أن المكافحة الميدانية كفيلة بالقضاء على الأشخاص وليست الأفكار في حين أن هناك حرباً أهم وأشدّ أثراً وهي حرب تصحيح الأفكار وتحصين العقول وهو ما يسعى مرصد الأزهر جاهداً لتحقيقه.

وحدة رصد اللغات الإفريقية

 

قراءة (2399)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
من حديث الإمام الأكبر: فوضى الفتاوى.. وتهديد الاستقرار المجتمعي

من حديث الإمام الأكبر: فوضى الفتاوى.. وتهديد الاستقرار المجتمعي

تعاني مجتمعاتنا اليوم من التِّيهِ جراء ما يمكن أن نسميه بـ "الفقهِ العَبَثيِّ" – إن صحَّت هذه التسميةُ-  ذلكم الفِقْه الذي يطرُقُ أسماعَ الناس ليلًا ونهارًا، ويُطاردُهم حيثما كانوا، ليردَّهم لا إلى يُسرٍ في الشريعةِ ورحمة في القرآنِ والسُّنَّةِ؛ وإنَّما إلى أخلاطٍ من الآراءِ المُتشدِّدةِ التي قيلت في مناسباتٍ خاصَّةٍ، وتحت ضغط ظروفٍ طارئةٍ، ليس بينها وبين واقعِ الناسِ الآنَ صِلةٌ ولا نَسَبٌ ، أو تلك الفتاوى المتسيبة التي تحلل الحرام وتحرم الحلال دون تأصيل أو تنظير علمي .

لماذا كان في القرآن متشابه؟
دراسات قرآنية

د/ أحمد محمد عرفة

لماذا كان في القرآن متشابه؟

عرَّفنا في المقال الأول من هذه السلسة بالدرس الفكري لآية أو عدد من الآيات، إذ ينطلق الباحث من دراسة الأقوال المأثورة عن معنى الآية أو الآيات، وعرَّفنا بالدرس اللغوي الذي ينطلق من دراسة معاني المفردات والتراكيب قبل تحديد معنى الآية أو الآيات.

الأول146314651467الأخير