23 نوفمبر, 2017

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتضي الحوار القائم على السؤال والجواب؛ لإلزام الخَصم بالنتيجة التي توصل إليها الخَصمُ نفسُه، وذلك في حواره مع اليهود نحو الحديث الذي تعرضنا له في العدد السابق، إلا أنه في بعض الأحيان كان يبدأ بالنداء لطلب الإقبال أو للفت الانتباه، ثم يتحول إلى الاستفهام، كما حدث في حواره مع مشركي قريش عند الجهر بالدعوة.

أما إذا كان المحاور مستفسرًا غير مُكذب إلا أنه شاكٌّ متردد من وقوع أمر ما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلجأ كذلك إلى استراتيجية السؤال والجواب؛ لإلزام المخاطب بالحجة والإقناع. وفي هذه الحالة يبدأ الطرف الآخر بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأتي جواب النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر مباشرة، إنما يجيبه بسؤال تلو الآخر حتى يلزمه بالحجة التي يقر هو بها.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريربيع الأول

قراءة (7723)/تعليقات (0)

كلمات دالة: نبي_الرحمة
ما معنى كلمة (الكتاب) في القرآن الكريم؟

د/ أحمد محمد عرفة سكرتير تحرير مجلة الأزهر

ما معنى كلمة (الكتاب) في القرآن الكريم؟

انتهينا من مراجعة التفسير المأثور عن الآية السابعة من سورة آل عمران، وخرجنا من هذه المراجعة بثلاثة أمور؛ الأول أنه ليس في تفسير هذه الآية ما يروي الغليل، وأن أحسنه هو تفسير الأستاذ الإمام محمد عبده (ت 1905م)، وهي عبارة الشيخ محمد رشيد (ت 1935م)(1)، والثاني أن الله أنزل القرآن بلسانٍ عربيٍّ مبين، وأنه ميسرٌ للفهم بصورةٍ عامة، فإذا تعسَّر على البعض إدراكُ معنى كلمة أو جملة أو نص منه، فإنه يتيسر لغيرهم من العلماء، وليس في القرآن نص واحد لا يمكن فهم معناه بالبحث والنظر، والثالث أن التأويل في الآية وفي القرآن بصورة عامة ليس معناه تفسير النص، ولا تفسُيره على خلاف الظاهر، وإنما معناه المآل أو العاقبة.

الأول147114731475الأخير