23 نوفمبر, 2017

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتضي الحوار القائم على السؤال والجواب؛ لإلزام الخَصم بالنتيجة التي توصل إليها الخَصمُ نفسُه، وذلك في حواره مع اليهود نحو الحديث الذي تعرضنا له في العدد السابق، إلا أنه في بعض الأحيان كان يبدأ بالنداء لطلب الإقبال أو للفت الانتباه، ثم يتحول إلى الاستفهام، كما حدث في حواره مع مشركي قريش عند الجهر بالدعوة.

أما إذا كان المحاور مستفسرًا غير مُكذب إلا أنه شاكٌّ متردد من وقوع أمر ما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلجأ كذلك إلى استراتيجية السؤال والجواب؛ لإلزام المخاطب بالحجة والإقناع. وفي هذه الحالة يبدأ الطرف الآخر بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأتي جواب النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر مباشرة، إنما يجيبه بسؤال تلو الآخر حتى يلزمه بالحجة التي يقر هو بها.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريربيع الأول

قراءة (7673)/تعليقات (0)

كلمات دالة: نبي_الرحمة
مناهج العلوم وفلسفتها من منظور إسلامي
الافتتاحية

أ.د/ محمود حمدي زقزوق رئيس التحرير

مناهج العلوم وفلسفتها من منظور إسلامي

تمهيد:

هناك مقولة قديمة تقول: «الفلسفة بنت الدين وأم العلوم». وتعبر هذه المقولة تعبيرًا صادقًا عن مدى الصلة الوثيقة التي تربط بين العلوم والمعارف الإنسانية التي تمثل حلقات متصلة تلبي حاجات وتطلعات الإنسان. فكما هو في حاجة إلى الدين فإنه أيضًا في حاجة إلى الفلسفة وسائر العلوم. ومن هنا فإن افتعال خصومة بين هذه العناصر أمر لا مبرر له وليس في مصلحة الإنسان، ولا يعبر عن حقيقة جوهره.

الأول148314851487الأخير