يحتفي مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم بمرور ثلاثة أعوام على إنشائه وحده لم الشمل، والتي بدأت عملها في 16 من أبريل عام 2018م برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف.
وقد جاءت فكرة تأسيس وحدة لَمّ الشَّمْل، بعد أن رصد مركز الأزهر العالمي للفتوى عددًا كبيرًا من الأسئلة الواردة إليه تتعلق بالأحوال الشخصية والنزاعات الأسرية؛ استشعارًا منه لخطورة هذه النزاعات على استقرار المجتمع وأمنه وسلامته.
وفور إعلان المركز عن تأسيس الوحدة أقبل عليها جمهور متابعيه، وحازت ثقتهم، وتلقت طلبات التدخل على رقم المركز 19906، وعبر رسائل فيس بوك الخاصة، وعبر بوابة الأزهر الإلكترونية.
كما تم تخصيص مقرات للوحدة في جميع المحافظات المصرية بجانب المقر الرئيس بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية - مشيخة الأزهر الشريف؛ معتمدةً لحل النزاعات استقبال الأطراف المتنازعة في المقرات، أو ذهاب علماء الأزهر الشريف إليهم في محل إقامتهم؛ متكبدين عناء السفر ومشقته؛ رأبًا لصدع الأسرة المصرية، ومواجهةً لظاهرة كثرة الطلاق في المجتمع المصري.
وقد تلقت الوحدة خلال هذه الأعوام الثلاثة وحتى الآن 50,000 حالة نزاع أسري، تدخلت الوحده فى 30,000 منازعة منها، ونجحت في لم شمل 27,000 حالة حتى 16ابريل 2021م.
ومن هذه الحالات ما كان منظورًا أمام منصات القضاء في درجات التقاضي المختلفة، ومنها ما مَرَّ على انفصال الزوجين شهور أو أعوام.
كما يجري حل ما يقرب من 20,000 حالة من خلال علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وعلماء الأزهر الشريف المنتشرين في ربوع مصرنا الحبيبة.
وجدير بالذّكر أن مجهودات وحدة لم الشمل جزء من نشاط ميداني مجتمعي وهو كذلك دعوي وتوعوي موسع، اضطلع به مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ يأتي ذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، لكافّة أبناء الأزهر بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير آلامهم وآمالهم، والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية لها.