| 11 مايو 2025 م

الشباب.. والمسئولية الاجتماعية

  • 16 فبراير 2025
الشباب.. والمسئولية الاجتماعية

إذا كانَ لكلِّ أمَّةٍ ثروةٌ تعتزُّ بها، ورصيدٌ تدَّخرُه لمستقبلِها وقوَّةٌ تبنى عليها مجدَها ونهضتَها، فإنَّ فى مقدِّمةِ هذه الثَّروةِ الشَّبابَ الَّذى يُعدُّ الدُّعامةَ الأساسيَّةَ فى المجتمعِ، والثَّروةَ الحيَّةَ الحقيقيَّةَ فيه، والأمل المرتجى على الدَّوامِ، وإنَّ مِن مظاهر التَّحضُّرِ والرُّقىِّ لدى الأممِ أن تُعنى بالشَّبابِ، وأن تهيِّئ لهم ما يجعلُهم رجالاً أكْفاءَ أقوياءَ، تقومُ الأوطانُ على سواعدِهم.

ولقد أثنى الله على أهل الإيمان الَّذين أَوَوا إلى الكهفِ فذكر أوَّل صفاتهم أنَّهم شبابٌ، قال الله تعالى: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (الكهف: 13)، وكان النَّبىُّ، عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، محاطاً بشبابِ الصَّحابةِ الَّذين نقلوا نورَ الوحىِ إلى الدُّنيا، وكثيراً ما كانَ صلى الله عليه وسلم يُكلِّفهم للقيامِ بعددٍ مِن المهامِ الجسامِ؛ فكان الصَّحابىُّ الجليلُ مصعبُ بنُ عميرٍ أوَّلَ سفيرٍ للإسلامِ فى المدينةِ يعلِّمُ أهلَها، وكانَ الصَّحابىُّ الجليلُ أسامةُ بنُ زيدٍ قائدَ جيشٍ، ولم يتجاوزْ عمرُه ثمانيةَ عشرَ عاماً، رضىَ الله عن الصَّحابةِ أجمعين.

إن الإسلام قد عُنى بالشَّبابِ عنايةً تامَّةً، فأعلى من قيمتِهم، وزكَّى نفوسهم، ووجَّه قلوبهم وأفكارهم ومشاعرَهم، وراعى طاقاتِهم، ووضع السُّبلَ الَّتى تُعينهم على تسخيرِ تلك الطَّاقةِ فى الخيرِ والمعروفِ، وبما يعود عليهم بالفائدةِ فى أنفسِهم وأوطانِهم، وبما ينفعُهم فى الدُّنيا والآخرةِ، وهذا ما قدَّمَه الإسلامُ ورسولُ الإسلامِ حين جعلَ أركانَ الدَّولةِ قائمةً على أكتافِ الشَّبابِ وجهودِهم، علماء ودعاةً وأمراء وقادةً، ممن تنطقُ كتبُ التَّاريخِ بآثارِهم.

وإنَّنا وإنْ تحدَّثْنا عن منهجِ النُّبوَّةِ فى توجيهِ طاقاتِ الشَّبابِ؛ فإنَّنا نحمدُ لقياداتِنا الواعيةِ ومؤسَّساتِنا الوطنيَّةِ أنَّها تُدركُ أهميَّة هذه المرحلةِ، وأنَّها تسعى بكلِّ ما أُوتيتْ من قوَّةٍ لتمكينِ الشَّبابِ واستثمارِ طاقاتِهم، وحينما نتكلَّم عن الشبابِ والمسئوليةِ المجتمعيةِ، فنحن بهذا نأخذُ بأيديهم إلى الطريقِ الصحيحِ، الطريقِ الذى ينبى فى نفوسِهم حبَّ الوطنِ والناسِ والحياةِ.

فالمسئوليةَ التزامٌ أخلاقىٌّ يبدأُ بالوعى بأن يعرفَ الإنسانُ دورَه وما هو مطلوبٌ منه فيُلزِمَ به نفسَه أوَّلاً، ويكتملُ بالسَّعى فَيَفِى بعد ذلك بالتزامِه، فهى قيمةٌ يحتاجُ النَّاسُ إليها دائماً، ولولاها لعاش النَّاسُ فى فوضى تدمر ما حوله، وإنَّ هذه المسئولية –وإن كانت ملقاةً على عاتق كلِّ فردٍ– فهى منوطةٌ بالشبابِ بالدرجة الأولى؛ لأنَّهم قاطرةُ عمليات التغيير فى المجتمعات، وفى عُزلتهم تراجعُ الأمة وضعفُها، ونحن عندما نقول: "شخص مسئول" نعنى بذلك مسئوليته ذات الأبعاد المختلفة المتصلة به وببيئته وبمجتمعه ثم بأمّته، وإذا استقرَّ الإحساسُ بالمسئولية فى قلب الإنسان انبثق من هذا المعنى شعور عميق بعظم ما يتحمّله ويؤديه، فيسعى جاهداً للقيام بما تفرضه المسئولية من أعمالٍ على أكمل وجه بما لديه من استعداد فطرى.

ولقد خلَّد القرآن هذه النَّماذج المبادرةَ التى أحسَّت بواقعها وفهمت الواجب فيه، ولم تتأخَّر عنه، فهذا رجل يذكره القرآن فيقول: ﴿وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ (يس: 20)، وأكاد أشعر أن كلمة «يسعى» تحملُ معها معانى كثيرةً من بذل هذا الرجل المسئول جهده لحماية قومه من الهلاك، وحرصه على نجاتهم، وحبه للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والخير، حتى قال لهم: ﴿إنِّى آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ، قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ، بِمَا غَفَرَ لِى رَبِّي وَجَعَلَنِى مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴾ (يس:25- 27)، وأتصوَّر أن ما فعله هذا الإنسان المؤمن ما هو إلا أثر من تجليات المسئولية الاجتماعية، ولا أتصوَّر أن تكون الشخصية المؤمنة إلا على هذه الصورة من المسئولية والإيجابية التى تسعى بالرحمة والإشفاق وإرادة الخير للناس.

إن مفهوم المسئولية المجتمعية وإن بدا معاصراً، وإن ظن بعضكم أنه ينتمى إلى حياض الفكر الإدارى؛ فإنى أجد أصوله فى الإسلام، وأنبّه هنا إلى أننا لا نجرى وراء أى طرحٍ جديد معاصر لنلبسه لُبسة الإسلام، فهذا ما لا نعنيه، وما لا ينبغى أن يكون، وإنما كلامى هنا من باب قراءة عطاء الإسلام قراءةً معاصرةً.

والذى ينبغى أن يُعرف أن المسئولية الاجتماعية مفهومٌ أصيل فى الإسلام، سبق الإسلامُ بها الأفكار والنظم المعاصرة، وهى واجب دينى، وضرورة حياتية، لا تستغنى عنها المجتمعات، وأن قيام المسلمين بأداء هذه المسئولية المجتمعية ليس تقليداً لنظم وافدة أو تنفيذاً لاتفاق عالمى أو دعوات من فلسفات مستوردة، بل هو نوع من العبادة الواجبة، فالله، عزَّ وجلَّ، هو الذى أمر بالسعى فى الأرض بالمعروف والخير، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، هو الذى نقل أوامر الوحى إلى سلوك عملى حياتى.

ولسنا مبالغين إن قلنا: إن المسئولية المجتمعية فى الإسلام أكثر تميُّزاً وتفرداً؛ وذلك لأن القيام بالمسئولية الاجتماعية وما تفرضه من أعمالٍ إنما هو محاولة لعلاج فشل الفلسفة المادية والرأسمالية التى سادت فى كثيرٍ من البلاد، وسكنت كثيراً من العقول، والتى لم تستطع تحقيق العدالة الاجتماعية، ثم إن الشركات والهيئات والمنظمات حين تتبنى المسئولية المجتمعية، فإنما تسعى إلى تأكيد وجودها فى سوق المادة، وتحقيق الأرباح، وإثبات المصداقية والموثوقية فى أعمالها، فالباعث على المسئولية المجتمعية باعثٌ مادىٌّ بحت.

أما فى المنظور الشرعى، فالباعث على القيام بما تفرضه المسئولية المجتمعية من أعمالٍ هو روحىٌّ مستقى من أنوار الوحى، فالتكليف الشرعى الربانى هو الذى يُوجِّه الإنسان إلى القيام بهذه المهام، فيباشرها الإنسان؛ استجابةً لأمر الله؛ وطلباً للثواب، ومن تأمَّل شريعة الإسلام وجد أن بعض أعمال المسئولية المجتمعية قد أعلت من مكانتها أوامر الشريعة فجاءت فى رتبة الفريضة.

 وإذاً فليست المسئولية المجتمعية مستحدثةً كما فى الأنظمة الوضعية، وإن كان هذا لا يعيبها، ولكن مبادئ المسئولية الاجتماعية متأصّلة فى الإسلام من خلال آيات قرآنية وأحاديث شريفة وقواعد فقهية، ولا تتوقّف المسئولية المجتمعية عند صورة واحدة من صور العطاء والنفع، وإنما تتعدَّى العمل الخيرى والتطوعى أو الهبات المالية إلى بناء المساجد والمراكز التعليمية والصحة وكفالة الأيتام والأرامل ورعاية المسنين، والحفاظ على حقوق الأجراء، وكذلك حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة من مختلف أشكال الفساد، والمشاركة فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولا تتوقّف المسئولية المجتمعية فى الإسلام عند الناحية المادية فحسب، فتعمل على توفير السلع أو الخدمات أو الأموال، ولكن تتسم المسئولية المجتمعية فى الإسلام بنظرة شمولية، فتشمل إلى جانب النواحى المادية، النواحى الأدبية والروحية والعاطفية والعقائدية من حُبٍ وتعاطفٍ وأمرٍ بالمعروف ونهىٍ عن المنكر.

إن المتأمّل لأحاديث سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يجد أنها أصَّلت للمسئولية المجتمعية، فقوله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ القَائِمِ فى حُدودِ اللهِ، والْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سفينةٍ، فصارَ بعضُهم أعلاهَا، وبعضُهم أسفلَها، وكانَ الذينَ فى أَسْفَلِهَا إِذا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصيبِنا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعًا، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا»، يفهم منه ضرورة أن يأخذ بعضنا بيد بعض، وألا نترك مَن يفسد فى المجتمع دون توجيه ونصح، وتأمّلوا قول سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجَوْا ونَجَوْا جَمِيعًا»، ففيه تربية للناس بعدم إقصاء المخطئ، والتعاون على المعروف، وضرورة أن يهتم بعضنا ببعضٍ؛ سواء أكان هذا على محيط الأفراد أو المجتمعات، وهذا لا يـتحصُّل إلا إذا تحقّق كل فردٍ من أفراد المجتمع بالمسئولية التى حثّ عليها الحديث الشريف.

ولست مبالغاً إن قلت: إن المسئولية الاجتماعية من المنظور الإسلامى أكثر عمقاً؛ وذلك لأنها لم تهمل أى فردٍ من أفراد المجتمع، بل تنظر الشريعة إلى أفراد المجتمع كلهم على أنهم مسئولون، وتأمّلوا كيف أعلن ذلك فى صراحة ووضوح رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، حين قال: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ فى أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية فى بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راعٍ فى مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته».

 إنه صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ باللفظ الدال على العموم، وهو قوله: «كلكم»، وإنما ضم إليه نماذج من الحياة على تفاوتٍ بينها، ولو أنه وقف عند الأغنياء أو أصحاب القرار لكان مقبولاً أيضاً، ولكنه لم يرضَ إلا أن يجعل الرجل مسئولاً والمرأة مسئولة، وحتى الخادم جعله مسئولاً، فسبحان مَنْ علَّمه.

 وإذا كان المجتمع كله مسئولاً فإن الشباب، وهم أصحاب القوة البدنية والعقلية والصحية، أكثر مسئوليةً من غيرهم، غير أن بث روح المسئولية المجتمعية لدى الشباب يحتاج منا إلى وضع أرضية صلبة بيننا وبينهم أساسها الثقة والمحبة والمشاركة، وأن نُنمِّى فيهم روح حب الوطن؛ لأجل أن يتفهم الشباب المجتمع من حولهم ويتعرَّفوا عاداته وتقاليده واتجاهات التفكير فيه، وآمال الناس وطموحاتهم، مع بث روح العمل العام فيهم، وإدراكه مدى أهمية هذا الدور.

ويجب علينا أن نُصدِّر لهم القدوة الصالحة من المعلمين والمعلمات، وأن نُفعِّل قنوات التواصل معهم، وأن نُعلِّمهم معنى القدوة الحسنة، التى تجمع بين العِلم والأخلاق، وهذا ركن ركين فى بث روح المسئولية المجتمعية، فمنه يتعلَّم الشباب حقيقة المسئولية، وأنه راعٍ ومسئول عن رعيته.

ويجب علينا أيضاً أن ننشر برامج التوعية الأسرية التى توعى الآباء بدورهم الحقيقى، فالأسرة هى المكان الأول الذى يتعلَّم فيه الشخص القيم والمبادئ والمهارات اللازمة لتحمُّل المسئولية، وفى هذه البرامج نعلِّم الآباء تعزيز الإيجابية فى نفوس أبنائهم وتحميلهم المسئولية منذ الصغر، فالتعليم فى الصغر كالنقشِ فى الحجر.

وإن الواجب على مؤسسات المجتمع أن تُربِّى أجيال الشباب على تحمُّل مسئولياته، وأن تُعزِّز ثقته بنفسه، وأن تغرس فيهم الشعور بالانتماء لأمتهم والاعتزاز بهويتهم الإسلامية، وأن توجِد لهم مسارات مجتمعية صحيحة؛ حتى لا توظَّف طاقاتهم فى خدمة مشاريعَ مضادَّةٍ للهوية.

فيا أيها الشباب، أنتم مسئولون، ولستم صغاراً كما يُقال لكم، بل أنتم كبارٌ بدينكم وقيمكم والتزامكم وأخلاقكم، وإن المجتمع يُناديكم، وإن الأمَّة تدعوكم، فعليكم أن تعرفوا الأسسَ والمبادئ والقيم التى تُسهم فى صياغة شخصياتكم وصَقلها، وأن تعيشوا لهدفٍ أسمى وأرقى وأبعد من النظرة القاصرة، وأن تقوموا بواجب الاستخلاف فى الأرض وعمارتها وفق شرع الله تعالى، وأن تستشعروا هموم المسلمين وآلامهم، وآمالهم وطموحهم، وأن تتحلّوا بروح المبادرة فتكونوا لبنةً فى بناء مجد الأمَّة.
 

د. محمد الضوينى

وكيل الازهر الشريف

طباعة

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.


د. نهلة الصعيدى خلال ملتقى الطالبات الوافدات: المرأة فى الإسلام محرك حضارى وصانعة للتغيير

ألقت الدكتورة نهلة الصعيدى، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، محاضرة بعنوان «المرأة فى الإسلام: ركيزة الحضارة ومحرك التغيير»، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الطالبات الوافدات، الذى نظمه اتحاد...

2 مليون مشاهدة لبرامج التوعية على «فيس بوك».. ٣ آلاف واعظ وواعظة بـ«البحوث الإسلامية» نفذوا ٣٧ برنامجاً ميدانياً وإلكترونياً خلال رمضان

  أعلن المركز الإعلامى بمجمع البحوث الإسلامية أن شهر رمضان شهد تنفيذ مجموعة من البرامج الدعوية والتوعوية الفاعلة بمشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته إلكترونياً وميدانياً، وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،...

اعتداءات متكررة على المسجد تستفز مشاعر المسلمين.. الأزهر يُجدِّد دعواته لحماية "الأقصى" ودعم صمود المقدسيين

  جدَّد مرصد الأزهر العالمى لمكافحة التطرف، أحد أبرز القطاعات الأزهرية، دعواته للمؤسسات الإسلامية والعربية إلى تكثيف جهودها لحماية المسجد الأقصى، ودعم صمود المقدسيين فى وجه العدوان الصهيونى الغاشم، حيث إن جريمة اقتحام ساحات المسجد الأقصى...

انتفاضة ضد بطش الصهاينة بحق الأطفال فى يوم "اليتيم".. الأزهر يدعو العالم إلى انقاذ ما تبقى من طفولة أبناء غزة

الأزهر: أسف شديد أن يحل "يوم اليتيم" وبين أهالينا فى "غزة المكلوم" الآلاف من الأطفال ذاقوا مرارة اليتم على يد عدو متعطشٍ للدماء   المرصد: استشهاد 20 ألف فلسطينى مأساة تكشفها صورة قاتمة لمستقبل جيل يُقضى عليه بوحشية...

"البحوث الإسلامية" يُصدر عدد (شوال) من مجلة الأزهر

أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر (شوال) لعام 1446هـ من مجلة الأزهر الشريف، التى تتاح بشكل دورى مطلع كل شهر عربى، متضمناً ملفاً خاصاً عن عيد الفطر المبارك. وقال محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن مجلة الأزهر تحرص على مواكبة...

الشيخ أيمن عبدالغنى.. رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهرى شهد نهضة شاملة تحت قيادة الإمام الطيب.. وتطوير المناهج مستمر

إطلاق مناهج جديدة للأزهر فى اللغة الإنجليزية بمواصفات خاصة الاهتمام بتدريب المعلمين على أحدث أساليب التدريس والتكنولوجيا زيادة عدد المعاهد الأزهرية واعتمادها من هيئة الجودة فتح باب التقديم لمسابقة تعيين المعلمين بعد عيد الفطر.. ويحق...

"أكاديمية الأزهر العالمية".. قلعة لتعزيز الوسطية فى عهد الإمام الطيب

  د. حسن الصغير: رسالتها إعداد دعاة قادرين على نشر تعاليم الإسلام الصحيحة والتصدى للأفكار المتطرفة د. عبد المنعم فؤاد: حلقة وصل بين الأزهر وأبناء العالم الإسلامى.. والإمام الطيب يتابع مناهجها بدقة   انطلاقاً من الدور المحورى...

الجامع الأزهر فى العهد الطيِّب.. طفرة فى الأنشطة العلمية والدعوية .. ١٢٥٠ فرعاً للرواق الأزهرى.. وملتقيات ومحاضرات وحلقات تحفيظ للكبار والصغار

أكثر من نصف مليون دارس بالأروقة.. وفرحة عارمة من الدارسين بتحقيق حلم الانتساب للأزهر   ١٥٠ ألف وجبة خلال شهر رمضان.. وتكثيف المجالس الحديثية والبرامج الموجَّهة للمرأة والطفل   منذ تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب...

نهضة تعليم الوافدين بالأزهر.. رؤية متكاملة ودعم مستمر.. 15 عاماً من قيادة الإمام الطيب إنجازات غير مسبوقة فى خدمة الوافدين

د. نهلة الصعيدى: الأزهر أصبح قبلة علمية عالمية بفضل رؤية الإمام الطيب د. شهيدة مرعى: مناهجنا تجمع بين الأساليب التقليدية والابتكارات الرقمية لضمان تعليم متميز   منذ إنشاء مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف فى...

شهادات الوافدين على العصر الذهبى للإمام الأب.. توسُّع غير مسبوق فى المنح الدراسية ومناهج تواكب سوق العمل

فتحى فهمى: ذلَّل العقبات أمام الوافدين وزاد أعداد المنح بشكل هائل آس مالك: الإمام الطيب أحبنا كأبنائه.. وهتفنا باسمه حباً وتقديراً باى كه تشنج: رمز الحكمة والاعتدال وداعم حقيقى للطلبة الصينيين نضال النامولى: لم يكتفِ بالتعليم.. بل...

المشاركون فى ملتقى ثقافات الشعوب: رمضان فرصة للتعارف وللتنافس فى العادات الحسنة بين الوافدين

المستشار التعليمى لسفارة إندونيسيا: علماء الأزهر فى مصر يجعلون لشهر رمضان ميزة خاصة أمين مساعد اللجنة العليا للدعوة: للتعارف أثر فَعَّال فى إحداث الألفة بين الأفراد والمجتمعات     أكد المشاركون فى ملتقى ثقافات الشعوب، الذى...

الأزهر: استهداف الأبرياء فى خيامهم وهم نيام دليل على غدر الصهاينة

أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات العدوان الإرهابيَّ الغادر الذى شنَّه الكيان الصهيونى على الأبرياء فى غزة فجر أمس الثلاثاء، وهم نيام فى خيامهم، وأسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى، بعد الاتفاق على وقف العدوان...

الجامع الأزهر فى ذكرى "بدر": نموذج للمثالية والإيمان الصادق تحقق على أرض الواقع بالتخطيط السليم

د. عبدالفتاح العوارى: سميت «يوم الفرقان» لأن الله قد فرَّق بها بين الحق والباطل د. محمود الهوارى: تأمُّل المشاهد السلوكية والأخلاقية بها يجعلنا نلتف حول قياداتنا   عقد الجامع الأزهر، أمس الأول الاثنين، عقب صلاة التراويح،...

قيادات الأزهر يسلطون الضوء على الأخلاق والفتوحات فى درس التراويح .. الصيام مدرسة للأخلاق ويجب التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب

د. أحمد معبد: نصر الله لا يشبه نصراً بشرياً والاستعانة به سبيل الفلاح د. سلامة داود: الإنسان خليفة الله فى الأرض والتواضع جوهر العبادة د. أحمد همام: الأخذ بالأسباب دون اعتماد على الله شرك     أقام الجامع الأزهر عدداً من...

علماء وقيادات الأزهر ينيرون دروب المصلين فى درس التراويح بالجامع الأزهر

د. محمد الجندى: رمضان شهر الضبطية المتكاملة للقلب وأهم وسائل إصلاح النفس د. محمود الهوارى: الصيام عبادة تهذب العقل وتوقظ القلب وتوجه الفهم د. عبدالمنعم فؤاد: القرآن أعظم هدية ربانية للبشرية والرسالة الإلهية الخالدة د. ربيع الغفير: الأزهر...

الجامع الأزهر يعلن تفاصيل "مشروع مدرسة التلاوة المصرية".. د.محمد الضوينى: هدفنا تكوين جيل من القرَّاء يحملون رسالة التلاوة الصحيحة ويُعزِّزون...

برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووفق توجيهات الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، وتزامناً مع الحالة الإيجابية التى أحدثها الجامع الأزهر فى المجتمع الإسلامى المصرى والعالمى خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، والذى أقيمت فيه...

رسائل الإمام الطيب فى برنامجه الرمضانى.. الإمام الأكبر يكشف أسرار اسم الله "الودود".. ويُؤكد: قد يوصف سبحانه بالمحب لكنها ليست من أسمائه

  وصف العبد باسم الله «الودود» معناه محبة العبد لطاعة الله وكراهية معصيته حظ العبد من اسم الله «الودود» يتجسد فى أن يحب للناس ما يحبه لنفسه حفظ الله للناس يشمل المطيعين منهم والعصاة الله هو الحافظ للقرآن...

1085 عاماً من العلم والنور.. الإمام الأكبر فى احتفالية الجامع الأزهر بذكرى تأسيسه: مسيرة حافلة من العلم والحضارة.. وأدعو المسلمين أن يؤثروا...

منذ تأسيس الجامع الأزهر بدأت معه مسيرة دعوة وحضارة علم وعدل أدعو الله بأن يحفظ للأزهر دوره التاريخى كملاذ لوحدة الكلمة ومرجعية لأطياف الأمة د. محمد الضوينى: الأزهر منحة ربانية منَّ الله بها على الأمة لتعبر عن روح الإسلام د. سلامة داود:...

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يناقش تربية الأطفال على الصيام

  واصل الجامع الأزهر فعاليات ملتقى «رمضانيات نسائية» تحت عنوان: «كيف نربى أبناءنا على الصيام؟»، بحضور الدكتورة حنان مصطفى مدبولى، أستاذ التربية بجامعة الأزهر، والدكتورة سماح حمدى، عضو مركز الأزهر العالمى للفتوى...

احتفالاً بيوم السابع من رمضان .. الأزهر الشَّريف.. جهود تاريخيَّة فى رفعةِ الوطنِ وتحقيقِ أهدافِه

فما زالتْ رحماتُ اللهِ تتوالى على هذه الأمَّةِ المرحومةِ، شعيرةً بعد شعيرةٍ، وموسمَ خيرٍ بعد موسمِ خيرٍ، وها هي أيَّامُ رمضانَ قد أقبلتْ ومعها ألسنةٌ مسبِّحةٌ، وقلوبٌ مشتاقةٌ، ومحاريبُ بالقرآنِ صادحةٌ، ومساجدُ بالصَّلواتِ عامرةٌ، وأيدٍ بالعطاءِ...

1345678910الأخير

بحث فى الجريدة

استعراض مصوّر لأعداد صوت الأزهر 

تصفح أعداد الجريدة


كلام يهمنا

د. نهلة الصعيدى خلال ملتقى الطالبات الوافدات: المرأة فى الإسلام محرك حضارى وصانعة للتغيير
ألقت الدكتورة نهلة الصعيدى، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، محاضرة بعنوان «المرأة فى الإسلام: ركيزة الحضارة ومحرك التغيير»، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الطالبات الوافدات، الذى نظمه اتحاد...
الأربعاء, 16 أبريل, 2025

أراء و أفكار


كاريكاتير


متابعات

حوار مع

الشيخ أيمن عبدالغنى.. رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: التعليم الأزهرى شهد نهضة شاملة تحت قيادة الإمام الطيب.. وتطوير المناهج مستمر
إطلاق مناهج جديدة للأزهر فى اللغة الإنجليزية بمواصفات خاصة الاهتمام بتدريب المعلمين على أحدث أساليب التدريس والتكنولوجيا زيادة عدد المعاهد الأزهرية واعتمادها من هيئة الجودة فتح باب التقديم لمسابقة تعيين المعلمين بعد عيد الفطر.. ويحق...
الأربعاء, 26 مارس, 2025

أخبار

2 مليون مشاهدة لبرامج التوعية على «فيس بوك».. ٣ آلاف واعظ وواعظة بـ«البحوث الإسلامية» نفذوا ٣٧ برنامجاً ميدانياً وإلكترونياً خلال رمضان
  أعلن المركز الإعلامى بمجمع البحوث الإسلامية أن شهر رمضان شهد تنفيذ مجموعة من البرامج الدعوية والتوعوية الفاعلة بمشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته إلكترونياً وميدانياً، وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،...
الثلاثاء, 15 أبريل, 2025



حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg